في وقتٍ سابق من هذا الشهر، تم الحجر الصحي على آلاف الأشخاص الذين كانوا على متن سفينة Diamond Princess السياحية في اليابان بعد تشخيص 10 ركّاب بفيروس كورونا الجديد “كوفيد-19”.
في الأسابيع التي تلت ذلك، تبيّن أن أكثر من 600 شخص من الركاب وأفراد الطاقم على متن السفينة مصابين بالفيروس. تم نقل بعض الركاب جوًا إلى منشآت صحية في بلدنهم الأصلية، بينما لا يزال آخرون عالقون بانتظار إعادتهم إلى أوطانهم.
هذه القضية أثارت المخاوف لدى الأشخاص ممّن يُسافرون باستمرار لأسباب مختلفة بشأن السلامة خلال السفر سواء عبر سفينة سياحية أو أي وسيلة أخرى. قد يقلق المسافرون من احتمالية التعرض لعدوى فيروس كورونا خلال السفر، أو احتمال تعّرضهم لحجر صحي في بلد أجنبي إن مرِض أحد زملائهم.
إذ أصبحت العديد من المطارات والموانئ البحرية والبرية حذرة للغاية بشأن احتمالية حمل الفيروس من قِبل المسافرين، وبعض أفراد الأمن يتصرّفون بعنف إن لزم الأمر مع المسافرين للحد من انتقال الفيروس إلى البلد الأجنبي، أو العكس.
لذلك، إن كُنت تنوي السفر خلال الفترة القريبة، ما هي الاحتياطات التي عليك أن تتّخذها لتجنب عدوى فيروس كورونا الجديد؟
كيف تسافر بأمان في ظل انتشار فيروس كورونا ؟
في البداية، إن كانت بإمكانك تأجيل أو إلغاء الرحلة، خاصةً إن كانت إلى بلد سُجّلت فيها حالات مُصابين بالفيروس، ننصحك عزيزي القارئ أن لا تتردد في قرار التأجيل لسلامتك أولًا. أما إن كانت رحلتك إلى الصين، فلا تتردد للحظة واحدة بإلغاء الرحلة بسبب ارتفاع عدد المصابين حيث بؤرة ظهور المرض لأول مرة.
الابتعاد عن المرضى ومن تظهر عليهم علامات بالمرض
يُمكن أن يُساعد الحد من الاتصال الوثيق مع الأشخاص المرضى – سواء مرضى الإنفلونزا أو أي شخص تظهر عليه أعراض مثل السعال أو سيلان الأنف أو الحمى – على تقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي مثل كوفيد-19 أو الإنفلونزا. لكن قد يكون ذلك صعبًا عندما تُسافر على متن سفينة أو طائرة أو وسائل نقل جماعية.
إذ إن أنظمة التكييف على متن وسائل السفر كالسفن والطائرات غير مصممة لتصفية الفيروسات أو الجزيئات التي يقل حجمها عن 5000 نانومتر. وإن كان الفيروس التاجي بنفس حجم فيروس السارس، الذي يبلغ قطره 120 نانومتر، فإن نظام تكييف الهواء سيحمل الفيروس إلى كل كابينة.
وعلى الرغم من أن أنظمة تكييف الهواء على متن الطائرات أكثر كفاءة على ترشيح الهواء، لكن تلاصق مقاعد الركاب قد يزيد من خطر التقاط العدوى إن كان راكب على مقربة منك يسعل أو يعطس.
في هذه الحالة، ننصحك بارتداء قناع الوجه على متن وسيلة السفر لتقليل مخاطر العدوى، خاصةً إن كُنت تعاني من الرشح أو السعال، حتى لا تنقل الجراثيم إلى الركاب المجاورين.
الالتزام بعادات النظافة الشخصية وحمل مستلزمات النظافة
احرص على غسل يديك باستمرار أثناء التنقل في سفرك لتقليل مخاطر انتقال أي جراثيم تعلق بيديك إلى داخل جسمك. غسل اليدين يُعتبر الإجراء الأكثر أمانًا، مع تجنب لمس أنفك أو عينيك أو فمك إن كانت يديك غير مغسولتيْن.
من المهم أيضًا تجنب لمس الأسطح غير الضرورية خاصةً في الأماكن العامة. وإن تعذّر عليك غسل أيديك، يُمكنك حمل معقّم أيدي بنسبة كحول أكثر من 60% لقتل أكبر قدر ممكن من الجراثيم والفيروسات.
الحصول على التطعيمات المُوصى بها
إن كُنت مقيمًا في المنزل أو مسافر، من المهم أن تحصل على لقاح الإنفلونزا لتقليل خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي. لن يحمي لقاح الإنفلونزا من فيروس كورونا، لكنه سيُقل خطر إصابتك بفيروس الإنفلونزا الشائع.
إن كُنت مسافر على متن رحلة دولية، لا ضيْر من استشارة طبيبك حول اللقاحات المُوصى بها. أخبر طبيبك عن وجهة سفرك، وإن كان هناك أي تطعيمات يُوصيك بالحصول عليها، لا تتردد بذلك.
أخبر الطبيب أو المسؤول إن كُنت مريضًا
إن كُنت مسافر على متن سفينة وتُعاني من مرض تنفسي، من المهم أن تُخبر الطاقم المسؤول بذلك وتبتعد قدر الإمكان عن المسافرين الآخرين. كما عليك الاتصال مباشرةً بالطبيب إن ظهرت عليك أعراض الحمى أو أي أعراض أخرى ذات علاقة بالجهاز التنفسي بعد عودتك من السفر، خاصةً إن كانت رحلتك الأخيرة إلى بلد رُصد فيها فيروس كورونا.
اقرأ أيضًا:
كم يبقى فيروس كورونا حيًا على الأسطح الملوثة؟
كيف تفرق بين أعراض الإنفلونزا و فيروس كورونا ؟
هل تقضي مطهرات اليد على فيروس كورونا المستجد؟
لماذا الأطفال أقل عرضة للإصابة بـ فيروس كورونا ؟