الإنفلونزا هي أكثر أمراض الشتاء شيوعًا، وقد اعتاد عليها الكبار قبل الصغار. لكن هناك ظاهرة ترتبط في هذا المرض، وهي أنه يشتد علينا في المساء أكثر مما هو عليه في فترة النهار، سبب هذه الظاهرة سنشرحه في التقرير.
ليش الإنفلونزا ونزلات البرد تتعبنا أكثر في الليل؟
هناك 3 أسباب رئيسية تجعل الإنفلونزا تزداد حدتها في الليل:
1- الجاذبية
خلال النهار عندما تقف أو تجلس بشكل مستقيم، يسيل المخاط للأسفل عبر الأنف والحنجرة. وبكل سهولة تقوم بالتخلص منه بتنظيف المسالك المخاطية. ولكن في الليل عندما تكون مستلقي يتغير مسار سيلان المخاط ويصبح أصعب التخلص منه، إذ يتجمع المخاط بالجزء الخلفي من الحلق ويبقى في الشعب الهوائية. وتجمع المخاط يزيد من الاحتقان لذا يرغمك على التنفس من الفم مما يسبب جفاف الفم والحلق وهذا يجعلك أكثر عرضة للسعال.
2- الانشغال نهارًا
خلال النهار عادةً يكون لدينا الكثير لننشغل به ونفكر فيه، وننتقل من مهمة إلى مهمة أخرى فلا نجد الوقت الكافي لننتبه إلى أعراض الانفلونزا. ولكن يحدث العكس في الليل إذ يكون لدينا كل الوقت لنتفقّد أنفسنا وننتبه أننا لسنا على ما يرام.
3- الجهاز المناعي
يزداد عمل الجهاز المناعي في الجسم ليلًا، وكذلك تزداد الاستجابة الالتهابية للجهاز المناعي في الليل وهذا يزيد من أعراض الاحتقان والصداع، بالإضافة إلى ذلك، فإنّه يزيد من درجة حرارة الجسم في محاولته لقتل فيروس الإنفلونزا، وهذا يزيد من حدة الحمى وينتج عنه قشعريرة وهبات ساخنة بالتناوب.
لتخفيف حدة أعراض الإنفلونزا التي نشعر بها ليلًا
- تنظّف فتحات الأنف قدر الإمكان قبل الاستلقاء وذلك باستنشاق البخار أو أخذ حمام ساخن قبل النوم.
- رفع الجزء العلوي من الجسم لأعلى وذلك بوضع وسائد أسفل الرقبة والرأس، فهذا يساعد على استمرار وظيفة الجاذبيّة النهارية بتصريف المخاط عبر الشعب الهوائية بدل تراكمه فيها.
- محاولة النوم في مكان هادئ لتحظى بالراحة وعدم القلق من الضوضاء.