سيشهد المسافرون في مطار تشانغي سنغافورة قريبًا فترات انتظار أقصر لرحلاتهم، وذلك بفضل النظارات الذكيّة التي تم تزويد طاقم الملاحة بها. لكن ما هي وظيفة تلك النظارات؟ وكيف يُمكنها القيام بهذه المُهمة؟
ما سر النظارات الذكيّة لموظفي مطار شانغي سنغافورة؟
يتم استخدام نظارات الواقع المُعزّز تلك خلال العمل في الممرات الملاحية للمطارات، لتمد طاقم العمل بالمطار بالتعليمات.
على سبيل المثال، يُمكن لطاقم العمل الذي يقوم بتحميل البضائع والأمتعة على متن طائرة رؤية وفحص “رمز الاستجابة السريع” الموجود على تلك البضائع أو حاويات الأمتعة، ومن خلال النظارات يمكنه على الفور عرض التفاصيل الخاصة بها من وزن، ورقم التسلسل والمكان الذي ينبغي أن توضع به داخل الطائرة.
كما أن الكاميرات المثبتة في النظارات تسمح أيضاً لطاقم مركز التحكم برؤية ومراقبة ما يراه الملاحيون الأرضيون في الوقت نفسه.
الشركة المسؤولة عن تلك الإضافة هي SATS، الشركة الرئيسية للملاحة الأرضية وخدمات الطيران في مطار تشانغي، فيما تم إسناد مهمة تصنيع تلك النظارات الذكية إلى صانع الأجهزة التكنولوجية Vuzix، بينما تم تصميم البرامج المخصصة لتلك النظارات بواسطة شركة البرمجة Eon Reality المتخصصة في تكنولوجيا الواقع المُعزّز.
ووفقاً لـSATS، فإن العملية الجديدة يمكنها تقليص وقت شحن حمولة الطائرة من 60 دقيقة إلى 45 دقيقة فقط؛ ما يؤدي إلى تقليل فترات الانتظار للركاب، كذلك أيضاً تقليص الوقت اللازم للانتقال خلال تبديل الطائرات.
لكن، تظل هناك قدرات محدودة للابتكار الجديد؛ إذ إن النظارات يمكنها العمل فقط لمدة ساعة واحدة عندما تكون مشحونة بالكامل، ما يعني أنه يتعين على طاقم العمل حمل مجموعة من البطاريات الإضافية التي يمكنها شحن النظارات لمدة تصل إلى 5 ساعات.
ويخضع حالياً نحو 600 من موظفي SATS للتدريب على استخدام نظارات تعزيز الواقع، وتأمل الشركة أن يتم تطبيق نظام النظارات الذكية بالكامل بحلول منتصف عام 2018.