لسنا بحاجة لإخبارك عن الحد الذي وصل إليه إدمان استخدام الهاتف الذكي. فربما انت الآن تقرأ هذا المقال من هاتفك، أو إن التفتَ إلى يمينك أو يسارك، مؤكّد ستجد من يضع رأسه منكبًا على هاتفه!
فمن مشاهدة الأفلام والمسلسلات ولعب الألعاب وتصفّح مواقع التواصل الاجتماعي وحتى تحويل الأموال والممارسات البنكية وبعض الأعمال، كل ذلك وأكثر تم اختصاره في الهاتف الذكي.
فقد تحوّلت الهواتف الذكية من أجهزة تهدف إلى اختصار المسافات والمهام إلى مسبّبات للإدمان ولها جوانب سلبية كارثية!
وإن لم تكن حريصًا، فستجد نفسك تقضي وقتًا كبيرًا على هاتفك إلى الحد الذي يُشكّل خطرًا على صحتك.
وقبل أن يحدث ذلك، تعرّف على أبرز المخاطر المترتبة على قضاء وقت طويل جدًا على الهواتف الذكية.
ماذا يحدث لجسمك عند قضاء وقت طويل على الهاتف الذكي؟
تُصبح أكثر عرضةً للاكتئاب
عندما تقضي وقتًا طويلًا من وقتك اليومي على الهاتف، فليس علاقاتك الاجتماعية من تتأثّر فحسب.
فقد وجد باحثون من جامعة كوريا في سيول خلال دراسة شملت 19 شابًا يُعانون من الإدمان على الهواتف، أن الدرجة الأعلى على مقياس الإدمان كانت مرتبطة بمستوى أعلى من الاكتئاب.
تعاني من نضوب الطاقة
في نفس الدراسة الكورية الجنوبية، وجد الباحثون أيضًا أن الأشخاص المدمنين على الهواتف لديهم مستويات أعلى من حمض “جاما أمينوبوتيريك أو GABA” في أدمغتهم.
هذا المستوى المرتفع من الحمض مرتبط بالقلق والنعاس والأعراض الأخرى المرتبطة بالإرهاق.
اضطرابات النوم
إن وجدتَ نفسك تتقلّب باستمرار خلال الليل، فقد يكون إدمان هاتفك الذكي هو السبب والمشكلة.
فقد وجدت إحدى الدراسات المنشورة في PLoS ONE أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الناس على هواتفهم الخاصة – خاصةً قبل النوم – كانت نوعية نومهم أسوأ.
إدمان الهاتف الذكي يُسبب اضطرابات في الرؤية
تبعث الأجهزة الذكية كالهواتف والإلكترونيات الأخرى الضوء الأزرق، والذي له طول موجي قصير وبالتالي طاقة أكبر مقارنةً بالألوان الأخرى في الطيف.
تتمثّل المشكلة في ذلك لأن الضوء الأزرق يحوّل جزيئات مهمة تُسمى الشبكية في العين إلى “قاتلات الخلايا” الضارة.
وهذا الأمر ينعكس مباشرةً على جودة الرؤية على المدى الطويل.
الجلوس الطويل على الهاتف الذكي يزيد من آلام الرقبة
طوال النهار لم تفعل شيئًا سوى الجلوس على الأريكة والتمرير عبر إنستقرام على هاتفك طوال اليوم، إذًا ليس من الغريب أن تؤلمك عضلات رقبتك.
إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Physical Therapy Science وجدت أن استخدام هاتفك، وخاصةً بيد الواحدة، يتسبب في زيادة “نشاط عضلات الطرف العلوي”، وخاصةً في منطقة الرقبة والكتفيْن.
تفاقهم نوبات الصداع
توصلت الأبحاث المنشورة في مجلة Scientific Reports إلى أن مستخدمي الهواتف المحمولة، في المتوسط ، أكثر عرضة بنسبة 38% للإصابة بالصداع مقارنة بمن لا يستخدمون أجهزة إلكترونية.
على الرغم من أن العلماء ليسوا متأكدين تمامًا من سبب حدوث ذلك، فإن نظريتهم هي أن الطاقة الكهرومغناطيسية من الهواتف المحمولة تؤثر على نظام الدوبامين الأفيوني المتورط في تسبيب الصداع.
تكرار إصابتك بالأمراض
حتى إذا كنت حريصًا جدًا على غسل يديك عدة مرات في اليوم، فأنت لا تزال عرضة للإصابة بالمرض بفضل هاتفك.
وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Annals of Clinical Microbiology أنه بناءً على عينة اختبار مكونة من 200 هاتف ذكي، فإن 94.5% من الأجهزة كانت ملوثة بسلالات من البكتيريا.
فإذا كنت ستستخدم هاتفك المحمول باستمرار، فتأكد من تنظيف شاشتك أسبوعيًا على الأقل.
فقدان الشعور بالاهتزازات
سيواجه العديد من الأشخاص الذين يعانون من إدمان الهواتف الذكية “اهتزازات وهمية” أو اهتزازات هاتفية متصورة عندما لا يكون أجهزتهم موجودة.
وعلى غرار مبتوري الأطراف الذين يعانون من الطرف الوهمي، فإن القشرة الحسية الجسدية في الدماغ (التي تعالج اللمس) ستنشئ اتصالات عصبية جديدة، مما يرسل إشارات إلى الدماغ بأن هاتفك يهتز على الرغم من وجوده على المنضدة في المنزل.
تخدّر في الإبهام
على الرغم من أن الهواتف تم اختراعها في الأصل للتواصل الصوتي، إلا أنها تُستخدم الآن بعدد لا يحصى من الطرق المختلفة، والتي يتضمن الكثير منها استخدام أصابعك بدلاً من الحبال الصوتية.
ولأن استخدام الهاتف الخلوي يتطلب الكثير من حركة الأصابع، فقد شهد الأطباء تدفقًا للمرضى الذين يعانون من إصابات في الأصابع، تتراوح من البثور الخفيفة إلى إصابات الوتر الشديدة.
تُصبح عرضةً لزيادة الوزن
يجعلك الضوء الأزرق المنبعث من هاتفك أكثر مقاومة للأنسولين. المشكلة في هذا أن الأنسولين مسؤول عن تحويل الجلوكوز إلى طاقة، وبدون الأنسولين سيخزن جسمك الجلوكوز للدهون بدلاً من حرقه للحصول على الوقود.
اقرأ أيضًا:
كيف تتخلص من إدمان ألعاب الفيديو ؟
ابتكار هاتف بديل لمعالجة إدمان الهواتف الذكية !