عند الحديث عن الإجرام والقتل، فإن أول ما يتبادر إلى ذهنك هو صورة الرجل الضخم مع سكين ملطخة بالدماء في يده! ولعل أفلام هوليوود لها باع كبير في تشكيل هذه الصورة النمطية للمجرمين. لكننا اليوم بصدد الحديث عن وجه آخر للإجرام. وجه لم تنجح النعومة والملامح الأنثوية في ستر الجانب الشرير والمرعب فيه، فهؤلاء النساء سُجلت أسماؤهن بدفاتر التاريخ القذرة وكُن السفاحات الأشهر على الإطلاق!
السفاحات الأكثر رعبا في التاريخ
فالتراود فانغر
كانت فانغر واحدة من أربع ممرضات تسببن بالعديد من حالات الوفيات من المرضى عن طريق إعطاء جرعات زائدة من العقاقير الطبية والسموم إلى المرضى حتى يموتون. وقعت عمليات القتل في مستشفى “لينز” في فيينا أواخر عام 1980s. فقرابة 42 مريضا إلى أكثر من 200 وُضعوا في غرف الموت التي كانت تُشرف عليها الممرضة فانغر وتعرضوا للحقن بالسموم. أُدينت فانغر بالشروع بقتل 17 حالة واتهام مباشر بالقتل لـ15 حالة وسُجنت مدى الحياة، وأُطلق عليها لقب “ملاك موت مشفى لينز”.
ماري آن كوتون
وُلدت ماري آن عام 1832م وكانت ممرضة سابقة وتعتبر من أسوأ السفاحات في تاريخ بريطانيا. فعلى مدار 20 عاما كانت قد قتلت بين 14-20 شخصا من بينهم 3 أزواج، أطفال وأولاد الأزواج السابقين. وكانت تعتمد على التسميم بالزرنيخ في عميلات القتل وسُجنت في سجن دورهام في 24 مارس 1873م.
جينين جونز
في عام 1984م، وُجدت جونز مُذنبة بقتل رضيعة اسمها تشيلسي ماكليلان في مستشفى سان أنطونيو، تكساس، حيث كانت تعمل كممرضة هناك. وكانت جينين مسؤولة عن العقاقير والأدوية واستعملتها لقتل الطفلة الفقيرة. وطُردت جونز من المستشفى بعد الكشف عن أن أكثر من 20 طفلا تحت رعاية جينين كانوا قد ماتوا بظروف غريبة مثيرة للريبة. أُدينت جونز لاحقا بالمحكمة ووُجهت إليها تهم وفاة 42 حالة من الأطفال الأبرياء وحُكم عليها بلسجن 99 عاما في السجن.
هيلين جيغادو
خادمة فرنسية عُرف عنها استعمال الزرنيخ لتسميم وقتل نحو 23 شخصا على مدار 18 عاما. فقد أجرت عمليات القتل بين عامي 1833 – 1841م، ويبدو أنها توقفت لمدة عشر سنوات قبل أن تعود مجددا عام 1951م وتستكمل جرائمها. وحوكمت في رين عام 1952 وتم إعدامها بالمقصلة بسبب أعمالها الوحشية.
جين توبان
وُلدت في بوسطن وكانت تحمل اسم نورا كيلي، لكنها عُرفت أيضا باسم جين توبان عندما عملت كممرضة خلال الفترة 1854-1938م. فقد ارتفعت معدلات الوفيات في جناحها ما جعل الشكوك تُثار حولها وبدأت عمليات تشريح الجثث للكشف عن سبب الوفاة، فتبين استعمال المورفين وسُم الأتروبين ما أدى للوفاة. أُلقي القبض عليها وأكدت في وقت لاحق خلال التحقيق أنها قتلت ما لا يقل عن 30 شخصا. تُوفيت في 17 أغسطس 1938م في سن 84.
جيسينا مارغريتا غوتفريد
في عام 1815م، قامت جيسينا بتسميم زوجها واثنين من أطفالها بالزرنيخ، ولم تتوقف القاتلة الألمانية عند هذا الحد، بل قتلت كلا والديها بنفس الطريقة ثم زوجها الثاني أيضا لكي ترث ثروته. وعندما بدأت ثروتها بالانحسار، قالت أنها نفّذت سلسلة طويلة من الجرائم بما في ذلك قتل شقيقتها ومعظم أفراد أسرتها. اعتُقلت جيسينا عام 1828م بعد أن ثارت الشكوك حولها واعترفت بقتل أكثر من 30 شخصا وتم إعدامها.
بيلا سورنسن جونيس
واحدة من أبشع وأفظع السفاحات في العالم. وهي نرويجية وُلدت في الولايات المتحدة ويُعتقد أنها قتلت زوجها بيتر جونيس للاستفادة من التأمين على حياته وادعت أن فأسا سقطت من أعلى الرف على رأسه فمات! بعد ذلك، أصبحت تجذب الخاطبين بين أعمار 16 و 28 من خلال إعلانات “القلوب الوحيدة” ثم قتلهم. في 28 أبريل 1908م، اشتعلت النار في مكان عملها وعُثر على جثة مقطوعة الرأس والتي تعود لرجل اغتالته مع والدها و3 من أطفالها. وقُتلت جونيس على يد شريكها السابق، لكن يُعتقد أنها لم تمت وتم تزوير شهادة وفاتها واختفت عن الأنظار.
دلفينا وماريا دي جيسوس غونزاليس
في عام 1964م، أُدينت الأختان غونزاليس بالسجن لمدة 40 عاما بعد اكتشاف بقايا جثث 80 سيدة و11 رجلا في ممتلكاتهم المكسيكية.
سوزانا أولاه
ممرضة كانت تبلغ من العمر 40 عاما عندما وصلت إلى قرية Nagorev المجرية. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية توفي قرابة 100 شخص ممن كانوا يتلقون العلاج تحت رعايتها وتبين أن سب الوفاة التسمم بالزرنيخ. العديد من السكان لقب المرأة “ملاك الموت” فقد كانت تقتل دون تمييز بين كبير أو صغير أو صحيح أو معاق. وعندما وجدها القانون مذنبة أخيرا انتحرت عام 1929م.
الكونتيسة إليزابيث باثوري
يُعتقد أن الكونتيسة باثوري قتلت ما بين 300-650 حالة من الفتيات. وكانت قد اعترفت بقتل 610 فتاة وشرب دمهن معتقدة أن ذلك يمنعها من أن تشيخ! أُلقي القبض عليها في 1611م وحوكمت وأُدينت. توفيت عام 1614م في منزلها ودُفنت فيه. لاحقا في عام 1970م، أُنتج فيلم رعب عن قصتها وكان اسمه “الكونتيسة الدراكولا” وتحدث عن حياتها وعن جرائمها.
أشهر النساء السفاحات عبر التاريخ “الجزء 1”