نحن جميعًا معرّضون في أي وقت من الأوقات للمرور في مواقف وتجارب صعبة تترك أثرًا بالغًا في النفس، يصعب معها مواصلة الحياة بشكل طبيعي. لكن، إن واجهتك أزمة فالأفضل ألا تتركها تسيطر عليك، ولأجل ذلك نقدّم مجموعة من الأفكار والنصائح من قِبل أخصائيي النفس والتي ستساعدك على التغلّب على تجاربك السيئة خاصة في مجال العلاقات الإنسانية.
كيف تتغلّب على تجاربك السيئة ؟
تحدّث بشكل أقل، وكذلك التزم الصمت
حين تدخل في نقاش مع شخص من الممكن أن يسبّب انفعالك، حاول أن تتوقّف عن الحديث؛ فأنت بحاجة لبعض الوقت كي تهدأ، وتفكّر فيما قلت. بهذه الطريقة، لن تقول أشياء كثيرة قد تندم عليها لاحقًا. وفي نهاية الأمر، ستتغلّب على غضبك وانفعالك.
انتظر قليلًا لترى ما سيحصل
غالبًا نكون بحاجة للرد على الموقف بناء على ما قيل. لكن بفعل ذلك، فأنت على الأرجح تتخذ قرارات سيئة. لذلك ينصح خبراء النفس بعدم التهور، وإعطاء نفسك وقتًا للتفكير. وانتظر ما سيحدث لاحقًا بدون محاولة منك لإعادة تشكيل الموقف بنفسك.
توقّف عن البحث عن المذنب
غالبًا ما نضيع الوقت في البحث عن المذنب، وكذلك لوم أنفسنا. لكن، نادرًا ما يؤدي ذلك لنتائج إيجابية. فقط تقبّل ما حدث، واعلم أن ما يهم الآن هو إيجاد حل.
عالج المشكلة الكبرى أولًا
بغض النظر عما حدث، فأكبر مشكلة يجب علاجها لدينا جميعًا، ألا وهي الغضب. هذا يزيد من التوتر، ويصرف الحلول بعيدًا عنك. حاول التغلّب على غضبك بالتأمل، أو المشي لمسافات طويلة، أو التمارين الرياضية، أو أي نشاط آخر يساعد في تهدئتك.
قم بتطوير مهارات جديدة
حين يتحوّل دماغك لدراسة شيء جديد، ستقل الأفكار السيئة التي تندفع لرأسك تدريجيًا، إلى أن تنتهي تمامًا. في كل مرة نُدخِل فيها عملية جديدة إلى أفكارنا وتجاربنا، فنحن نركّز عليها بشكل يصرفنا عن التفكير المتعب. وتنطبق نفس القاعدة على ممارسة التمارين الرياضية والمجهود البدني.
اكتب السلبيات في ورقة ثم مزقها!
أظهر الباحثون أن كتابة جميع الأفكار التعيسة على ورقة، ومن ثم تمزيقها، من الممكن أن يخفّف من مستويات الضغط والتوتر الذي تشعر به نتيجة تلك الأفكار. فكتابة الأشياء تسمح باستيعاب أفضل لمشاعرك، بمقارنة سماعها فقط من دماغك!
تذكّر أن جميع أفكارك ليست حقائق
فالحقيقة والأفكار التي تدور في رأسك ليست ذات الشيء. فلعواطفنا تأثير جسدي علينا، يأخذ شكل التوتر والإجهاد والخوف، هذا يؤدي للتعامل مع الأفكار على أنها وقائع وحقائق. لكن فكّر في الأمر بموضوعية، وسترى ببساطة أن الشيئين مختلفان تمامًا.
تعلّم من تجربتك
فكّر بالدروس المستفادة من علاقاتك الفاشلة وتجاربك السابقة، وحاول أن تنظر إليها على أنها خبرة ثمينة للمستقبل. فكل خطأ هو فرصة لتصحيح الأشياء، وكذلك لتكون إنسانًا إيجابيًا مستقبلًا.
لا تقضِ حياتك وأنت تفكّر بالماضي
حين نفكّر في أشياء مضت، فنحن نتخيّل ما كان بإمكاننا أن نفعله أو نقوله لنتجنب حصول الأشياء السيئة، لكن ذلك مستحيل، فما حدث قد حدث بالفعل ولا فائدة من التفكير به أكثر. فيرى خبراء النفس أن التفكير الإيجابي من شأنه أن يوقف تيار الأفكار السيئة التي تظن أن لا نهاية لها. فتخيّل أنك تفعل شيئًا مختلفًا وتستمتع به، أو خطط لأشياء ممتعة ممكن أن تقوم بها.