يظن الناس أنَّ الكذب أسهل في المحادثات المكتوبة، ربما لأننا لسنا مضطرين إلى الردِّ فوراً، ما يتيح لنا الفرصة لإيجاد ردودٍ أفضل، ورغم كل تلك المزايا، فإنَّه من السهل رصد الكذب في المحادثات المكتوبة.
هنا سنعرض بعض المُلاحظات حول الرسائل النصيّة التي من شأنها أن تُنبهك إلى رصد كذب المُرسل.
علامات في الرسائل النصيّة تكشف كذب المرسل
الجمل الطويلة
أثبت بحث أجرته جامعة Cornell الأميركية، أن الكاذب يحاول إخفاء كذبه بين السطور، وأن الجمل الكاذبة عادة ما تكون أطول من الجمل الصادقة.
التلاعب بالألفاظ
يميل الكاذب إلى استخدام كلماتٍ تعبر عن الاحتمالية وعدم اليقين؛ في محاولةٍ لتجنُّب الحديث المباشر. وهو غالباً لا يريد أن يجرح من يكتب له، لكنَّه لا يريد أن يفعل ما يُطلب أو يُتوقع منه كذلك.
تكرار المعلومات
الإقناع هو المهمة الأساسية التي يسعى الكاذب لتحقيقها، وكلُّ شيءٍ متاحٌ في الحب والحرب؛ لذلك يظل الكاذب يُكرر أكاذيبه مراراً وتكراراً حتى تصدقه.
الرد متأخراً
إذا استغرق من تُخاطبه وقتاً طويلاً في الرد، فمن يعلم ما الذي يجري؟ ربما يكون مشغولاً أو لم ير الرسالة. غير أنَّه أحياناً يمكن أن تكون تلك إشارةً إلى أنَّ ذلك الشخص يحتاج لوقتٍ للتفكير في ردٍ مناسب.
استغراق وقت طويل في الكتابة
إن لم يكن مُحدِّثك يكتب عادةً فقراتٍ طويلة منمقة، فإن استغراق وقتٍ طويلٍ في الكتابة قد يكون مثيراً للريبة. فهو ربما يعيد صياغة جملته لجعلها مقنعةً أكثر.
عدم الإجابة مطلقاً
التمويه نوعٌ من الكذب. من الأسهل كثيراً أن يتجاهل المرء سؤالاً في محادثةٍ مكتوبة، أو أن يقطع اتصاله بالإنترنت ببساطة. وفي حالاتٍ أخرى، قد يغير المرء الموضوع ويعود إلى مناقشةٍ سابقة، آملاً ألَّا يلاحظ أحدٌ عدم ردِّه بإجابةٍ مباشرة.
توجيه الاتهامات
هذه طريقةٌ أُخرى لاستغلال مشاعر أحدهم، في هذه الحالة يتحكم الكاذب في زمام الأمور. يطرح علينا الأسئلة ويجعلنا نشعر بالارتباك، وبأننا بحاجةٍ لتبرير أفعالنا.
الشكوى
هل تذكر كيف تظاهرت بأنك مصابٌ بآلام المعدة لتتغيَّب عن المدرسة؟ يستخدم الكثير من الناس تلك الحيلة حين يتقدمون في السن أيضاً. فمن الذي سيضايِق شخصاً مسكيناً مريضاً؟ وفي تلك الأثناء، يكسب الشخص المسكين المريض وقتاً إضافياً للتفكير. إن كان الناس يردُّون على أسئلتك بإحدى تلك الطرق، فهذا يعني أنَّهم غالباً لا يريدون التعامل معك.