خلال تناول الطعام، تعلق بعض البقايا بين أسنانك، فتلجأ لعود تنظيف الأسنان، والذي يُستخدم بطرق مختلفة في العالم، كما أن هناك أنواعًا مختلفة منه. وتتوّقف طريقة استخدامه على نوعه، فالعود الذي له حواف بارزة في نهايته له طريقة استخدام مختلفة.
عادة ما نستخدم الرأس المدبب لعود الأسنان لطرد بقايا الطعام من بين الأسنان، ثم نضعه جانبًا، ونعود لاستخدامه من جديد، وهو أمر ليس جيدًا من الناحية الصحية. لم يتم تصميم الجزء السفلي ذي الحواف البارزة دون هدف، فلهذا الجزء استخدام لم نعرفه مسبقًا.
الطريقة الصحيحة لاستخدام هذا النوع من عود الأسنان، تقوم على أنه بعد الانتهاء من تنظيف الأسنان به، يجب أن تقوم بكسر الجزء السفلي، ليدل على أن ذلك العود قد تم استخدامه، ثم عليك أن تضعه تحت الرأس المدبب للعود (كما يظهر في الصورة أدناه)، ذلك سيضمن عدم ملامسته للأسطح ويمنع تلوثه، فيبقى نظيفًا صالحًا للاستخدام مرة أخرى خلال تناول طعامك.
ترجع أصول عود الأسنان الذي توجد في نهايته حواف بارزة لليابان. أما في البرتغال فتجد هذه العيدان مزخرفة، ومنحوتة يدويًا ومصنوعة من المعدن. ويُذكر أن الإمبراطور الروماني نيرون كان يتجوّل وفي فمه عود أسنان من الفضة!
قد تعتقد أن عود الأسنان ليس إلا مجرد أداة تنظيف فقط، لكن ما لا تعلمه أن له تاريخًا طويلًا، وقواعد إتيكيت وأصول، حتى أن هناك مؤلفًا يُدعى “هنري بتروسكي” ألّف كتابًا حول عود الأسنان “The Toothpick: Technology and Culture”!