يُعتبر وادي السيليكون العاصمة التكنولوجيّة للعالم، حيث تتخذه العديد من الشركات التقنيّة مقرًا لها، كما أنه جغرافيًّا يقع في الجزء الجنوبي من منطقة حوض سان فرانسيسكو الموجودة في ولاية كاليفورنيا، كما أن جذور هذه الشركات التقنية داخل تلك المنطقة تعود إلى بداية القرن العشرين. ولكن بدأت نهضتها الحقيقية بعد اختراع الترانزستور الذي تمت صناعته في الخمسينات من السيليكون لكي تشهد انفجارًا حقيقيًا وعظيمًا في حجم الاستثمارات في مطلع الثمانينات بعد النجاح الباهر الذي قامت شركة آبل بتحقيقه.
ماذا تعرف عن “وادي السيليكون” عاصمة التكنولوجيا؟
يشمل وادي السيليكون الجزء الجنوبي من خليج سان فرانسيسكو الموجود غرب الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية كاليفورنيا، وتضم ولاية كاليفورنيا منطقة سانتاكلارا التي توجد بها عاصمة وادي السيليكون، وهي مدينة سان خوسي، ويقطن هذه المنطقة 2.5 مليون نسمة، وتمتد على مساحة تصل إلى 110 كلم مربع، وتتألف من أربع مقاطعات و28 مدينة.
وقد ظهرت تسمية هذا الوادي في عام 1971 ضمن سلسلة من المقالات في مجلة خاصة بالإلكترونيات للكاتب دون هويلفر، وقد ربطت معظم الروايات هذه التسمية بسبب احتواء وادي السيليكون بالكثير من الصناعات التي تعتمد على السيليكون.
الأسماء الكبيرة التي تتخذ من وادي السليكون مقرًّا لها أكثر من أن تحصى، ومنها على سبيل المثال Intel وAMD وAdobe وApple وSun وIBM وYahoo وGoogle وHP وCisco وOracle وnVidiaوATi ..إلخ، وحتى مايكروسوفت التي لا يقع مقرها في وادي السيليكون اختارت أن تنشئ هناك مجمعًا ضخمًا، بالإضافة لاحتوائه على المراكز البحثية المهمة أهمها ستانفورد Stan Ford وناسا Nasa ولورنس بيرلكي Lawrence Brkeley.
على الرغم من وجود العديد من القطاعات الاقتصادية المتطورة تكنولوجيًا إلا أن وادي السيليكون يبقى الأول في مجال التطوير والاختراعات الجديدة في مجال التكنولوجيا المتطورة ويساهم في ثلث العائدات الاستثمارية في مجال المشاريع الجديدة في الولايات المتحدة الأميركية.
تقدر القيمة السوقية للشركات العاملة في وادي السيليكون بأكثر من 3 تريليونات دولار، وتعمل على دعم الاختراع والابتكار، وتحفيز الكيانات الصغيرة على ذلك حتى تنجح وتصل بمنتجاتها وخدماتها إلى العالم أجمع.
بالإضافة إلى جامعة ستانفورد الموجودة في وادي السيليكون، فإن هناك العديد من الجامعات الأخرى المرتبطة بهذا المكان، مثل جامعة بيركلي وسان جوس وسانت كلارا وClara وكلية San Jose City College. حيث تقع 29 من أفضل 100 جامعة في العالم هناك. إن طلاب هذه المراكز العلمية هم مستقبل وادي السليكون، ورغم أنهم موجودون بالفعل في الواقع. هناك حاجة إلى الابتكار في هذا القطاع المتطور باستمرار مما يجعل الشباب رصيدًا هامًا لجميع الشركات. إن النجاحات الكبرى في تاريخ وادي السيليكون غالبًا ما تسبقها أفكار بسيطة ومجنونة على ما يبدو، لذا فإن الأفكار الجديدة هي دائمًا موضع ترحيب، ولديها الكثير مما يمكن أن تسهم به.