خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، كانت التجارب الطبية الوحشية جزءًا لا يتجزأ من المجال الطبي، حيث شهد تطورًا كبيرًا من خلالها.
العديد من التجارب غير الأخلاقية تم إجراؤها دون موافقة على الأقليات والمعاقين ذهنيًا وعضويًا على افتراض أنهم يخدعون أولياء أمورهم لأخذ الموافقة على هذه الممارسات.
كما تعرّض العديد من الأشخاص الأصحاء لتجارب إشعاعية شديدة شملت كذلك أفرادًا من الجيش.
فيما يلي أسوأ التجارب الطبية التي حدثت في التاريخ..
10 من التجارب الطبية الوحشية ظلّت وصمة عار في تاريخ الإنسانية!
التوأم الملتصق ماشا وداشا
في عام 1950، اختطف الأطباء السوفييت التوأم الملتصق ماشا وداشا كريفوشليابوفا بعد ولادتهما بفترة وجيزة وتم إخضاعهما لمجموعة متنوعة من التجارب الطبية التي كانت مجردة من الإنسانية لمدة 12 عامًا.
من بين التجارب التي تعرّضتا لها التوأمين التجويع والحرمان من النوم وحقن إحداهما بمواد مشعة لدراسة الأعراض على الأخرى، وتجارب أخرى وحشية لدراسة التأثير على الدم والجهاز والعصبي.
عُرضت ماشا كشخصية مضطربة نفسيًا، بينما داشا كانت لطيفة ومتعاونة. نتيجة هذه التجارب الوحشية، وجّهت التوأمان نداءًا عبر التلفاز الوطني وتم نقلهما لمنزل آمن بظروف معيشية محسنة.
مرضت ماشا وتوفيت بنوبة قلبية في 14 أبريل 2003. أما داشا فمرضت من السموم المتراكمة في جسد ماشا المتحلل وتوفيت بعد سبعة عشر ساعة.
برنامج CPS الأمريكي
برنامج CPS تم تطويره خلال بداية الحرب العالمية الثانية لمن منعهم ضميرهم من القتل.
بدلاً من الذهاب إلى الحرب، مُنح هؤلاء الأفراد فرصة العمل في اختبار الألبان، وزراعة الأشجار، ومكافحة حرائق الغابات، والأهم من ذلك، العمل كموضوعات للتجارب الطبية.
شارك جزء كبير منهم في الأبحاث عن طيب خاطر لأنها كانت ذات أهمية وطنية على الرغم من كون جزء كبير منها غير أخلاقي وفقًا للمعايير الحديثة، وقد أصيب عدد كبير من المشاركين بعيوب صحية دائمة.
التجارب الطبية الوحشية الإشعاعية على العساكر الأمريكيين
خلال الحرب العالمية الثانية، أرادت الولايات المتحدة معرفة مقدار الإشعاع الذي يمكن أن يتحمله الجنود في حالة وقوع انفجار نووي.
من عام 1946 إلى عام 63، أجرى الجيش مجموعة واسعة من تجارب القنابل النووية والتي تضمنت إطلاق إشعاع عمدًا مما يعرض الأفراد العسكريين والمدنيين للخطر.
أرسل المختبرون سحبًا من السترونشيوم المشع واليورانيوم إلى منشأة في نيو مكسيكو كشفت عن إشعاع من على بعد 70 ميلا.
تم إجراء حوالي 250 اختبارًا من هذا القبيل في تلك الفترة تقريبًا. في ديسمبر 1949، أطلق اختبار جرين رن الذي تم إجراؤه في هانفورد كمية ضخمة من اليود 131. تم إجراء العديد من الإصدارات لاحقًا لاختبار معدات مراقبة الأشعة المثبتة حديثًا.
تجارب السير هنري هيد على نفسه
كان لتجارب الدكتور هنري هيد تأثير عظيم في مجال طب الأعصاب. فقد كان رائدًا في تجارب التفكك الحسي، ونُشرت نتائجه في الفقدان الحسي والتعافي في مقال من 127 صفحة.
في عام 1903، خضع لعملية جراحية لتقسيم الأعصاب الجلدية على ساعده الأيسر ورسم الإحساس على مدى أربع سنوات.
كانت دراسته الأخيرة حول انتكاسته عندما أصيب بمرض باركنسون، ثم دراسته لعيوب النطق.
التجارب الطبية الوحشية على المعاقين ذهنيًا
في القرن التاسع عشر، كان الأشخاص الذين يعانون من إعاقات وأمراض عقلية يُستخدمون في كثير من الأحيان لإجراء تجارب طبية غير أخلاقية.
في عام 1895، حقن هنري هايمان، طبيب الأطفال في مدينة نيويورك، كجزء من تجربة طبية صبيان معاقين، أحدهما أربعة أعوام والآخر ستة عشر، بمرض السيلان لمعرفة ما إذا كان سينتشر مثل الجراثيم.
لم تكن هناك قواعد للحصول على موافقة من أولياء أمورهم. حتى أنه أصاب شخصًا يبلغ من العمر 26 عامًا بمرض السل.
كما أظهرت الدراسات في القرنين التاسع عشر والعشرين حوالي 40 تقريرًا عن التجارب التي أجريت على الأطفال المعاقين حيث تم إصابتهم بالسيلان من خلال عيونهم.
تجربة إعادة الحيوانات للحياة
في روسيا ما بعد الثورة، أجريت تجارب على إحياء الكائنات الحية الميتة. يُعتقد أن الباحث الشاب استمد فكرته من قصة علمية تتحدث عن رأس بشري مقطوع يعيش في مختبر.
أجرى الدكتور سيرجي بريك-هونينكو تجربته حيث أزال رأس كلب وربطه بجهاز يسمى “الحاقن الذاتي” الذي أبقاه على قيد الحياة لمدة ستة أشهر.
بعد ستة أشهر، نجح في إعادة الكلب إلى الحياة باستخدام الجهاز الجديد، وبقي على قيد الحياة لمدة 24 ساعة.
التجارب الطبية الوحشية على الأطفال
في عام 1940، أصاب الدكتور ويليام بلاك 23 طفلًا بمرض الهربس لدراسة المرض والأعراض.
على الرغم من ردات الفعل العنيفة على تجاربه، إلا أنه تم نشر أعماله في تجربة الفيروسات عبر إصابة الأطفال.
إجراء التجارب الطبية في الأماكن العامة
كانت عملية Sea-Spray أو رش البحر عبارة عن تجربة حرب بيولوجية سرية أجريت في سان فرانسيسكو في عام 1950 حيث تم رش بكتيريا Serratia marcescens و Bacillus globigii على امتداد ميلين من الساحل.
مرض أحد عشر شخصًا وتوفي واحد. حيث كانت حالات إجراء الجيش للاختبارات في الأماكن العامة في الهواء الطلق شائعة جدًا في تلك الأيام.
التجارب الوحشية في مدرسة ويلبروك الحكومية
أصيب الأطفال المتخلفون عقليًا في مدرسة ويلبروك الحكومية بجزيرة ستاتين عن عمد بالتهاب الكبد الفيروسي كتجربة طبية لتتبع العدوى الفيروسية في عام 1956، واستمرت الدراسة لمدة 14 عامًا.
تم تبرير العدوى المتعمدة بالقول إن كثيرين في المنشأة أصيبوا بها، وكان من المحتم أن يصاب الأطفال الآخرون بها في النهاية.
كانت التجارب محاولة لتحديد فعالية حقن غاما الجلوبيولين على الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد. وتمت مناقشة الطبيعة الأخلاقية للتجربة على نطاق واسع حيث كان المشاركون في الاختبار أطفالًا متخلفين عقليًا.
التجارب الوحشية على الرقيق السود
أجرى الطبيب الرائد في قسم أمراض النساء الأمريكية، جيمس ماريون سيمز، سلسلة من التجارب المؤلمة على الرقيق السود من عام 1845 إلى عام 1849 دون استخدام التخدير.
اضطرت إحدى النساء الأمريكيات من أصل أفريقي المُستعبدات وتُدعى أنارتشا إلى الخضوع لنفس النوع من العمليات 30 مرة قبل أن يتمكن سيمز من علاج الناسور الذي عانت منه المريضة.
اقرأ أيضًا:
10 أبشع تجارب بشرية أجراها علماء النفس في التاريخ الإنساني!
تجارب غريبة طبقها العلماء على أنفسهم!