قبل أكثر من شهرين بدأ لويس جوردان رحلة صيد إلى المياه المفتوحة في المحيط الأطلسي قبالة سواحل ولاية كارولينا الشمالية بواسطة قاربه البالغ طوله 11 مترا، لكن أخبار لويس انقطعت فجأة وكل محاولات الإتصال به فشلت، مما تطلب قيام حرس السواحل الأمريكي بعملية بحث وإنقاذ من أجل العثور عليه، بعد عشرة أيام من إنطلاق العملية لم يحالفهم الحظ بالعثور على لويس فتم إيقاف عملية البحث والإنقاذ بإعتبار ان لويس جوردان على الأغلب ميت .
يوم الخميس الماضي كانت المفاجأة عندما تمكنت سفينة ألمانية كانت تبحر على بعد 320 كيلومتر من سواحل ولاية كارولينا الشمالية من العثور على رجل يجلس على قارب مقلوب على جانبه، فتم الإتصال بحرس السواحل الذين جاؤوا على متن مروحية انقاذ ليفاجئوا بأن هذا الرجل ما هو إلا لويس جوردان البحار المفقود منذ 66 يوم .
عند الحديث مع لويس قام برواية ما حدث معه، فبعد يوم شاق أبحر فيه إلى المياه المفتوحة في قلب المحيط الأطلسي ومارس هواية صيد السمك، أخلد لويس إلى النوم، في تلك الليلة كانت الأمواج عالية وقوية مما تسبب في انقلاب القارب على جانبه وانكسار ساريته، صحا لويس من النوم مفزوعا وهو يجد نفسه يلقى ذات اليمين وذات الشمال ومعه كل الأغراض والمعدات والأطعمة التي جلبها من اليابسة، بعد أن هدأت الأمواج وجد لويس نفسه في موقف لا يحسد عليه، فأجهزة الإتصال مفقودة وكذلك أجهزة تحديد المواقع المتصلة بالأقمار الصناعية، ناهيك عن إصابته بكسر في الترقوة .
لم يستسلم لويس لليأس فبدأ يستعمل وعاء لتجميع قطرات المطر، ثم لاحظ أن الأسماك تنجذب لملابسه عندما يقوم بغسلها وتنظيفها، فأخذ يستعمل ملابسه كطعم لجب السمك، ثم يستخدم شبكة صيد صغيرة متصلة بذراع طويلة ليرفع السمك من الماء إلى القارب، لم يكن بإمكان لويس إشعال النار لذلك تعود على التهام السمك نيئا .
يقول لويس عن الأيام 66 يوم التي قضاها وحيدا في المحيط، لقد بدت لي أطول بكثير من مجرد 66 يوم، لقد حلمت كثيرا باليوم الذي أعود به لليابسة لأستمتع بتناول اللحم المشوي والمثلجات .
إقرأ أيضا :
عائلة تجد إبنها المفقود بعد رؤية صورته بالجريدة
عشرات المفقودين والقتلى في حادثة غرق سفينة الضخمة