مِثلَ كثيرٍ من الناس الذين ناضلوا من أجل خسارة الوزن، فإن دانا غوسينز، إحدى سُكَّان ولاية إلينوي الأميركية، جربت كل شيء، بدءاً من تغيير نظامها الغذائي وحقن الهرمونات، وصولاً إلى المنتجات التي تساعد على فقد الوزن.
لكن لم يتغير شيء، قبل أن تُقدم لها والدتها مقالاً حول نظام “Obalon” للبالونات، وهو برنامج جديد لإنقاص الوزن وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأميركية. لكن كيف يعمل هذا النظام، وهل هو حقاً فعال؟
كيف يكون ابتلاع البالونات وسيلة لخسارة الوزن؟
هذا النظام يتم تطبيقه على مدار ستة أشهر، حيث يبتلع المرضى 3 بالونات، تنتفخ بعد ذلك في مَعِداتهم لتشغل حيزاً منها وتشجِّع المرضى على أكل كمياتٍ أقل.
وبحسب الموقع الرسمي لنظام أوبلان، يستهدف النظام الأشخاص الذين يزيد مؤشر كتلة أجسامهم (BMI) عن 30، وحاولوا فقدان الوزن عن طريق الحميات الغذائية وممارسة التمارين الرياضية.
وكما جاء في مجلة Men’s Health الأميركية، فإن النظام يُستخدم كوسيلة مُساعِدة لبرنامج متوسط الشدة لتعديل النظام الغذائي والسلوك. وتُزال البالونات بعد ستة أشهر من بدء العملية.
نظام سهل التطبيق
قالت دانا: “كان الأمر سهلاً بصورةٍ مدهشة. فخلال الجلسة الأولى، ابتلعتُ كبسولةً صغيرة متَّصلة بقسطرةٍ شديدة الصغر. ونفخ الطبيب البالون بعد ذلك بمجرد أن وصل لمعدتي، وأصبح البالون تقريباً في حجم ثمرة برتقال، ثم أزال الطبيب القسطرة. واستغرقت العملية برمَّتها نحو 10 دقائق”.
وأضافت دانا، “في البداية، يمكن القول أنَّه كان هناك شيءٌ بداخلي. وفي المساء، كان الأمر غير مريح بصورةٍ أكبر قليلاً، إذ كان يمكنني الشعور بتحرُّك البالون قليلاً، وكذلك بصوت صريره، لكن كان يمكنني تحمُّل الأمر”.
وبعد شهر، قامت دانا ببلع البالون الثاني، وبعد ذلك بشهرين، ابتلعت الثالث. وفي نهاية فترة الستة أشهر، كانت دانا قد فقدت حوالي 18 كجم من وزنها، وتقول إنَّها أدخلت تغييراتٍ على نمط حياتها من أجل المساعدة في الحفاظ على ذلك.
وأضافت: “أنا متفائلةٌ بأنَّ تلك الخسارة في الوزن ستكون دائمة. فبحلول وقت انتهاء التجربة، شعرتُ بالثقة في أنَّه بإمكاني الحفاظ على نمط حياتي الصحي الحالي حتى بعد إزالة البالونات، بل وفقدتُ المزيد من الوزن منذ ذلك الحين”.