مع التقدم الكبير في التكنولوجيا الطبية والتقنيات الصحية، بات التعرف على الأمراض والاختلالات الصحية أمرٌ سهل ويُمكن تشخيصه بوقت قياسي، لكن وعلى الرغم من ذلك، لا تزال العديد من الأمراض والاختلالات تُحير الأطباء والعلماء بسبب أعراضها المريبة. من ضمن هذه الاختلالات التي عليك أن تشكر الله دائما أنك لا تعاني منها، متلازمة اليد الملقوفة أو اليد الغريبة.
متلازمة اليد الملقوفة ، حالة طبية نادرة حيّرت العلماء طويلا!
متلازمة اليد الملقوفة “الغريبة” هي حالة طبية عصبية نادرة تُصيب اليد فتجعلها تتحرك بطريقة غريبة لا يُمكن السيطرة عليها. حيث تُصبح حركات اليد مؤذية بحيث قد يلتقط المريض أشياء مؤذية، وقد يُصبح الأمر أكثر تطرفا بحيث تخرج حركات اليد للمريض عن السيطرة وقد يُسبب أذى للآخرين.
وكانت هذه الحالة الصحية النادرة قد تم تشخيصها للمرة الأولى عام 1908م من قبل طبيب النفس والأعصاب الألماني “كورت غولدشتاين”، حيث كان يُشرف على علاج سيدة تتعافى من سكتة دماغية حادة، وأثرت السكتة على شقها الأيسر بالكامل. وبعد أن شُفيت من أعراض السكتة، أفاد طبيبها أنها لم تعد قادرة على السيطرة على حركات يدها اليسرى.
في البداية، اعتبر الطبيب أن المرض نفسي، لكن مع المزيد من البحوث والتعمق في حالة المريضة، توصل غولدشتاين إلى أن السيدة لم تكن تهذي، وكانت الأعراض الجسدية حقيقية، في نهاية الأمر، أصبحت الأعراض شديدة بحيث لم تعد المريضة قادرة على القيام بالمهام الأساسية مع تلك اليد.
وعلى الرغم من أن متلازمة اليد الملقوفة “الغريبة” لا تزال حالة عصبية نادرة، لكن يُعتقد أنها تحصل بسبب صدمة في المخ تؤدي إلى عزل القشرة الحركية الأساسية، والتي تُسيطر على حركات اليد، من القشرة الأمامية الحركية. وحتى هذه اللحظة، لم يتوصل الأطباء إلى علاج نهائي للمتلازمة ويكتفي الأطباء ببعض العلاجات للسيطرة على اليد المتطرفة مؤقتا.
قرأ أيضا:
متلازمة تجعل مراهق يبدو وكأنه عجوز متهالك