من الأفضل أن تتأكد من التطبيقات التي يستخدمها أبناؤك وعلى وجه الخصوص تطبيق تيك توك TikTok.
إذا كان أطفالك يستخدمون تيك توك فإنه على الأغلب قد صار جزءًا من حياتهم، لذلك عليك التحرك الآن لجعل بيئة التطبيق آمنة إلى حد ما لطفلك.
جدير بالذِكر أن تيك توك هو تطبيق تواصل اجتماعي يُمكنك استخدامه لإنتاج مقاطع مصورة، عادة لك وأنت تحرك شفاهك مع أغنية أو ترقص على أنغام أشهر الأغاني. ويمكنك مشاركة المقاطع التي أنتجتها مع الأصدقاء، أو مع دائرة أوسع من مستخدمي تيك توك.
احذر من المحتوى غير اللائق
تيك توك ليس مُخصّصًا للأطفال فقط، لذلك فهو يشمل الكثير من المقاطع تحريك الشفاه مع الأغاني أو الرقص مع إحدى أغاني البوب الشهيرة. لذا قد يصادف طفلك شتائم، أو آخرين يرتدون ملابس خادشة أو يرقصون بشكل غير لائق.
يقول بعض الآباء إنهم وجدوا أبناءهم عن طريق الصدفة يشاهدون مشاهد عنف، مثل إيذاء النفس أو جرحها وهذا بدوره يؤثر على نفسية الأطفال وسلوكياتهم بشكل كبير.
احفظ خصوصية طفلك
حين تُنشئ حساباً على تيك توك، يُضبط الحساب بشكلٍ افتراضي على أنّه “عام” لذا قد ينشر أطفالك محتوى يجلب لهم الكثير من المتابعين غير المرغوب فيهم إذا لم تضبط خصوصية الحساب.
وإذا اخترت أن يكون الحساب عاماً، فيمكنك إيقاف خاصية “اسمح للآخرين بالعثور عليَّ”، وتحديد على من يستطع التعليق، أو التفاعل مع مقاطعك، أو صناعة دويتو معك، أو إرسال رسائل إليك، أو مشاهدة المقاطع التي أعجبتك.
علم أطفالك كيفية الحفاظ على أمنهم على الإنترنت
تظهر غالبية الإعدادات على تيك توك في شكل أزرار تبديل أو شكل نقرات سريعة؛ لذا فمن السهل على طفلك تغييرها، أو تغيير الحساب من خاص إلى عام.
حتى إن كنت لا تسمح لطفلك بامتلاك حسابات على الشبكات الاجتماعية، فمن المهم أن تخوض محادثات معه حول السلامة على الإنترنت؛ إذ سيتمكن طفلك من الوصول إلى هواتف الأصدقاء وحواسيبهم.
راقب أطفالك الذين يرغبون في التحول لمشاهير عن كثب
لا يهتم بعض الأطفال بإنشاء مقاطع مع أصدقائهم على تيك توك وحسب، بل يريدون تلقي الكثير من الإعجابات والمتابعين. وقد يفتح هذا الطريق أمامهم مسارات سيئة.
ويعتمد ذلك كثيراً على الطفل نفسه وسبب استخدامه لتطبيق تيك توك. فإذا كانوا يُريدون التحول لمشاهير، فهناك دافع أكبر للقيام بأمور أخطر أو أقل انضباطاً قد لا تتناسب مع أعمارهم.
جرب التطبيق بنفسك
من السهل فهم تطبيق تيك توك بمجرد أن تضع يديك عليه، لذا من الأفضل تجربة التطبيق بنفسك وهذه خطوة غالباً ما يتجاهلها البالغون. ادخل إلى هناك بنفسك، واترك فضولك يعمل، وجرب الأمر.
وبعد مرور 15 أو 20 دقيقة من تصفح المقاطع ومعرفة الإعدادات، ستحصل على فكرةٍ جيدة حول ما إذا كان هذا تطبيقٌ ستشعر بالراحة عند استخدام طفلك له أم لا وربما تخلص إلى فكرة أنه من الأفضل أن تتصفحاه معاً.
