هناك حوالي 99% من البشر يتشابهون في معلوماتهم الوراثية، وأقل من 1% يتمتعون بصفات لا يشابههم فيها أحد، وهي التي يُسميها البعض بالصفات الخارقة.
طفرات جينية جعلت أصحابها يتمتعون بقوى خارقة!
الركض بسرعة خارقة
يعاني معظم الأشخاص من الشعور بالتعب عند الركض لفترة طويلة. لحسن الحظ، لا يحدث هذا عند امتلاكك نسخة من جين يُسمى “ACTN3”. وهو الذي يساعد في صناعة بروتين (ألفا أكتينين 3)، الذي يوجد في خلايا العضلات والهيكل العظمي، ويُعد مسؤولاً عن التحكم في تسريع حركة الألياف أثناء انقباض وانبساط العضلات.
في عام 2008 توصّل العلماء بعد دراستهم لطريقة ركض بعض العدائين في المسابقات الرياضية، ومقارنة الفروق بينهم وبين الأشخاص العاديين، إلى أن أفضل العدائين الرياضيين يمتلكون نسخة واحدة على الأقل من “جين ACTN3″؛ مما جعلهم يطلقون عليه اسم (جين الرياضة).
طفرة النوم الخارق
هل يمكنك تخيُّل اكتفاء ساعتك البيولوجية بنوم أربع ساعات فقط يومياً؟
في عام 2009، اكتشف الباحثون وجود طفرة في “جين hDEC2” المسؤول عن تنظيم دورة النوم، تجعل أصحابها قادرين على الاكتفاء بأقل عدد من ساعات من النوم، والتمتع بذهنٍ صافٍ أيضاً. ومع ظهور هذا الجين، يأمل العلماء تسخير تلك الطفرة في تحسين الكفاءة ومعدلات الإنتاج.
عظام غير قابلة للكسر
توصَّل الباحثون إلى وجود جين يُدعى “LRP5″، مسؤول عن تنظيم كثافة وثبات سُمك العظام، وكشفوا أيضاً عن تسبب حدوث طفرة في هذا الجين، في ضعف وهشاشة العظام. مع هذا، يُمكن أن يُحدث نوع مختلف من الطفرات في الجين نفسه تأثيراً معاكساً؛ يؤدي إلى تمتع أصحابها بعِظام كثيفة وقوية، لا تنكسر حتى عند التعرض للحوادث.
تناول القهوة دون الإدمان عليها
يوجد أشخاص لا يتأثرون كثيراً بكميات القهوة التي يشربونها، ويرجع ذلك إلى قدرة أجسامهم على التمثيل الغذائي لمادة “الكافيين”، الموجودة في القهوة بشكلٍ أسرع. مع العلم أنه يوجد في جسم الإنسان ما لا يقل عن ستة جينات، ترتبط بالطريقة التي يُعالج بها الجسم الكافيين.
تُحاول دراسات أخرى إيجاد بعض التفسيرات، حول قدرة بعض الأشخاص على الذهاب إلى النوم بعد تناولهم فنجاناً من القهوة، في حين يحتاج آخرون إلى التوقف عن تناول القهوة تماماً حتى يتمكنوا من النوم.