قد يكون من الممكن خلال الأعوام القادمة أن تتناول شطيرة برجر من لحوم مصنّعة في المختبرات! فما هي اللحوم المصنّعة في المختبرات؟ وهل هي صحية وآمنة؟
بدأت شركات وباحثون بالتوجه نحو جعل الأغذية المصنّعة في المختبرات سواء اللحوم، أو منتجات الألبان حقيقة. فقد تمكّن فريق من جامعة ماستريخت في هولندا من صنع برجر من لحوم مستزرعة من خلايا عضلية للبقرة. وخلال الفحوصات التي أُجريت، تبيّن أن المذاق يشابه البرجر الحقيقي!
اليوم تتسابق شركات مختلفة، مثل: “Memphis Meats” و “SuperMeat” على جعل وجود اللحوم المصنّعة في المختبرات ممكنًا بحلول عام 2021. وتطمح شركات مثل “Beyond Meat” و “Impossible Foods لاستخدام بروتين الصويا وغيرها من البدائل النباتية لأغذية مشابهة. كما ترغب شركة “Perfect Day” في صنع حليب بعيدًا عن الأبقار باستخدام الخميرة فقط!
هل اللحوم المصنّعة في المختبرات آمنة؟
اللحوم العادية أي التي تنمو داخل الحيوانات، وليست في أطباق بتري المخبرية التي تنمو فيها اللحوم المصنّعة ليست جيدة للصحة هذا ما توصلّت إليه الدراسات، والتي أظهرت أن الاستهلاك المستمر لها قد يؤدي لمخاطر صحية كأمراض القلب، والسكري النوع الثاني، وبعض أنواع من السرطان.
البروفيسور “مارك بوست” من جامعة ماستريخت والذي قام بتصنيع أول برجر في المختبر، يرى أن هذه اللحوم ستكون أفضل لنا حيث باستطاعتنا التحكّم في مكونات اللحم، على سبيل المثال نسبة الدهون، والذي من شأنه أن يقلل من الأمراض حيوانية المصدر، وكذلك الأمراض المُعدية التي تنقلها الحيوانات للإنسان.
لماذا قد تكون هذه اللحوم أفضل لصحتنا من اللحوم العادية؟
بحسب “جوان سليج بليك” من أكاديمية علم التغذية، فأحد العوامل الرئيسة هي الدهون المشبعة، بمعنى أن يتم استبدالها بالأحماض الدهنية مثل أوميجا 3. فمن المعروف أن الدهون المشبعة تتسبب بأمراض القلب والسكري النوع الثاني. فأوميجا 3 الذي يوجد في السمك وبذرة الكتان أفضل خيار كونه يساهم في تقليل الالتهابات، وكذلك تقليل خطورة الإصابة بأمراض القلب، والمفاصل.
هذه اللحوم قد تكون خالية أيضًا من حديد الهيم، وهو نوع من الحديد الذي يوجد في السمك واللحوم، وعلى الرغم من أنه جيد ويقي من الأنيميا، فقد أظهرت دراسة أن استهلاكه قد يزيد من مخاطر أمراض القلب، والسكري النوع الثاني، والسرطان.
المصدر