منذ وقتٍ طويل، تألق عدد من المؤلفين والكتّاب والروائيين في كتاباتهم وأعمالهم الأدبية بالخروج عن المألوف، من خلال تخيّل ما سيكون عليه المستقبل، أو ربما تخيّل ما لا يمكن أن يحدث في المستقبل! تمامًا كما أفلام الخيال العلمي اليوم، كانت هذه الاختراعات التي سنتحدث عنها ضربًا من الخيال حتى أصبحت واقعًا!
اختراعات رأت النور بفضل روايات وأفلام الخيال العلمي!
جهاز الصدمات الكهربائية
في أفلام وروايات فرانكشتاين، اشتهر الدكتور فيكتور فرانكشتاين بتعريض اللحم الميت لتيار كهربائي لبث الحياة فيه مجددًا.
في عام 1947، تمكن الدكتور كلود بيك من إنقاذ مريض مراهق بتعريضه لضربة 60 هرتز في القلب عبر جهاز إزالة الرجفان المصنوع منزليًا من مجذافين من الفضة متصلان بمنفذ كهربائي.
بحلول خمسينيات العام الماضي، كانت آلات الصدمات الكهربائية تساهم بإنقاذ الآلاف من المرضى في المستشفيات في جميع أنحاء العالم.
المحطات الفضائية
في رواية إدوارد إيفريت هيل عام 1869، The Brick Moon، استخدم أربعة إخوان جامعيين دولاب الموازنة الذي يعمل على النهر لرفع كرة من الطوب بحجم ناطحة سحاب محشوة بالناس في المدار.
أطلق برنامج ساليوت التابع للاتحاد السوفيتي أسطوانة يبلغ ارتفاعها 65 قدمًا – محطة الفضاء الأساسية – في عام 1971. التقط الطاقم آنذاك صورًا للأرض وجربوا أشعة جاما ومقياس إشعاع عسكري سري.
تعلم الآلة
أدركت الشخصيات في رواية صموئيل بتلر عام 1872، Erewhon، أن أجهزة الكمبيوتر “كان مصيرها في النهاية أن تحل محل الجنس البشري”، لذا فقد حظروا الأدوات الذكية.
ربما حينذاك كانت الرواية مجرد أحداث خيالية لم يكن لتتحقق مهما حصل، لكن المتأمل في التقدم التقني اليوم يُدرك أن الآلات باتت تتحكم في أجزاء كبيرة من حياتنا، من منازلنا إلى تنظيم جداول وأوقات عملنا وتقرير ما نأكل وغير ذلك الكثير.
ربما سيطرتها على الجنس البشري بات مسألة وقت فقط!
تنمية اللحم مخبريًا
في قصتها القصيرة “ميزورا” عام 1880، تصف ماري برادلي لين سكان الأمازون الذين يحوّلون العناصر الكيميائية من لحوم البقر إلى برغر اصطناعي، “طريقة أكثر اقتصادًا للحصول على اللحوم من تسمين الحيوانات”.
لم تكن أحداث الرواية بعيدة عن الحقيقة التي انتظرها العالم في المستقبل. اليوم، نجحت مختبرات عديدة في تنمية اللحوم مخبريًا، آملين بذلك أن تحل التقنية الجديدة جزءًا من مشاكل المجاعة وتناقص موارد الطعام في العالم.
فبعد أن كلّفت أول تجربة لتنمية لحم بقري من خلايا جذعية بقرية مخبريًا قرابة 280 ألف دولار في عام 2013، أصبحت اليوم بتكلفة 13 دولارًا أمريكيًا فقط!
تخزين الحرارة على المدى الطويل
في قصتها “حلم سلطانة” عام 1905، كان حلم رقية سخوات حسين أن تحافظ على شمس الصيف الدافئة لتمد بلدتها الصغيرة بالدفء والحرارة خلال فصل الشتاء البارد.
تحوّل حلم الكاتبة إلى حقيقة عام 2007، في ألبرتا، كندا. فقد تم تخزين درجات الحرارة المرتفعة في أنابيب تحت الأرض ليتم تدفئة المنازل طوال موسم البرد بهذه التقنية.
مسدسات الصعق الكهربائي
ظهرت هذه المسدسات في أفلام الخيال العلمي، وفي أعمال توم سويفت وبندقيته الكهربائية التي تفجر الأشياء بتيار قوي من الكهرباء المخزنة.
بدت هذه الفكرة رائعة لمهندس ناسا جاك كوفر، الذي قدّم براءة اختراع لأول مسدس صاعق كهربائي عام 1911.
أجهزة الصوت المحمولة
في رواية الخيار العلمي Fahrenheit 451 للكاتب راي برادبوري، التي صدرت عام 1953، ظهرت أجهزة راديو كشتبان المحمولة، التي كانت تحمل الصوت والموسيقى مع المستخدم أينما ذهب.
في العام التالي، أطلقت شركة Texas Instruments أول جهاز راديو محمول واسع الانتشار، مكتمل بسماعة واحدة صغيرة.
اقرأ أيضًا:
أفلام الخيال العلمي الي تحققت توقعاتها بشأن المستقبل!
أغرب ابتكارات أفلام الخيال العلمي التي أصبحت حقيقة!
10 خرافات روّجت لها أشهر أفلام هوليوود، تم فضحها!