بيللي جونيس امرأة غير عادية بكل المقاييس، فمن ناحية الشكل هي امرأة ضخمة تزن 91 كجم ويبلغ طولها 182، ربما يرجع ذلك لكونها في الأصل مهاجرة نرويجية جاءت إلى بلاد العم سام بحثاً عن مستقبل أفضل، أما من ناحية الأخلاق فيُعتقد أن هذه المرأة السفاحة مسئولة عن قتل مابين 24 إلى 40 شخص بما فيهم أزواجها وأطفالها وخَاطِبيها.
السفاحة بيللي جونيس
برنهيلد ستورشت هو الاسم الأصلي لبيللي جونيس، ولدت برنهيلد في سنة 1859 في بلدة سيلبو في النرويج.
انتقلت بيللي إلى شيكاجو حيث تزوجت من مادس سورنسن وأنجبت منه 4 أطفال، مات اثنان منهم وهم أطفال رضع، وفي سنة 1900 مات سورنسن، وفور انتهاء جنازته طالبت بيللي بأموال بوليصة التأمين على الحياة من شركة التأمين.
في سنة 1902 تزوجت بيلي من رجل يدعى بيتر جونيس، بعد أسبوع من الزواج مات طفل جونيس الرضيع، وبعد بضعة أشهر مات جونيس نفسه، وادعت بيللي أن آلة فرم اللحمة قد سقطت على رأسه.
تمكنت بيللي من اقناع الناس من أن ابنة زوجها جيني قد تم ارسالها إلى مدرسة داخلية، لكن بعد سنوات قليلة عثر على جثة جيني بيتر جونيس مدفونة في أرض تملكها بيللي، الأخت الأخرى سوانهيلد بيتر جونيس تَعهد برعايتها أحد أفراد عائلة جونيس وبذلك نجت من موت شبه محقق.
بعد وفاة بيتر جونيس قامت بيللي بنشر إعلانات في الصحف المحلية تطلب فيها الزواج من رجل مناسب، استجاب العديد من الرجال لهذه الإعلانات وقاموا بزيارة بيللي في منزلها، لم ينجو من هؤلاء الرجال إلا رجل واحد يدعى جورج أندرسون.
قامت بيللي بتعيين رجل يدعى راي لامفر ليضطلع بأعمال البستنة في أرضها، فيما بعد اعترف لها لامفر بحبه، فقررت أن تستغله في مخططاتها الشريرة.
في سنة 1908 اندلعت النيران في منزل بيللي، عُثر بين حطام المنزل على جثث أطفال بيللي وعلى جثة امرأة مقطوعة الرأس، أنكر لامفر أي صلة له بالحريق، غير مدرك أن بيللي أخبرت محاميها الخاص أن لامفر سَبق وهددها بحرق المنزل.
بعد التحقيق أدركت الشرطة أن المرأة مقطوعة الرأس ليست بيللي، وعَثرت على عدة جثث مدفونة في أرض بيللي، اعترف لامفر بأنه دفن تلك الجثث لكنه لم يقتل أياً من أصحابها، لم تتمكن الشرطة على الإطلاق من الإمساك ببيللي المرأة السفاحة.
اقرأ أيضا:
أميليا داير، سفاحة بريطانيا الأشهر في التاريخ الإنجليزي
أشهر النساء السفاحات عبر التاريخ
