فوجئت هذا اليوم بوفاة التوأمتين لادان ولالاه الإيرانيتين أثر عملية الفصل التي أجريت لهما في
سنغافوره وقد أشرف على هذه العمليه الطبيب الجراح السنغافوري ( كيث غوه) بالاضافه الى
الفريق الدولي الطبي المكون من 24 طبيبا وفريق مساندا يتألف من حوالي مئة شخص ,
وتعتبر هذه العمليه الاولى من نوعها لإجراء فصل توأميين بالغين مما جعل عمليه فصل الدماغ
تتطلب أكثر من الوقت المطلوب لها .
وقد بدأت عمليه الفصل من صباح يوم الاحد واستمرت حتى اليوم , ولكن صعوبه فصل
الدماغيين عن بعضهما أطال من الوقت المحدد وهو 48 ساعه , وقد ساهم في صعوبه الفصل
أنهما بقيتا متصلتين مدة29 سنه مما أدى الى نمو الانسجه بشكل وثيق وفصلهما يتطلب دقه هائله
والعمل على ميلليمتر .
وبعد الفصل اضطربت حالة لالاه ونزفت دما بكميات كبيره وقد حاول الاطباء العمل على
استقرار حالتها لكن قدر الله فوق لكل شىء ففارقت الحياة , ولكن لادان ظلت تناظل والاطباء
يعملون على جعل حالتها أكثر استقرارا ولكنها أبت أن تعيش بعد فراق أختها وفارقت الحياة بعد
ساعات قليله من وفاة لالاه .
وهذا وقد كانتا التوأمتين قد أطلعتا على مخاطر هذا العمليه وأنها قد تؤدي الى الشلل أو فاة أحدهم
أو الاثنتين معا , ولكن اصرارهم وشجاعتهم على الانفصال كانت فوق كل المخاطر .
لادان ولالاه ولدتا من أسرة بسيطه وقد تكفل فيهما تاجر سجاد لرعايتهم , وقد نالا نصيبهم من
الدارسه كبقية الفتيات , وكان حلم الاولى هو أنت تصبح محاميه أما الاخرى أن تصبح صحافيه
بعد انفصالهما وقد تصادرتا غلاف العديد من المجلات , ولم تكن هذه المحاوله الاولى
للانفصال , فقد ذهبتا الى فريق طبي ألماني ولكن لم يوافقوا نظرا لصعوبة العمليه .
والحمد لله على النعمه