20 مليون دولار لتزيين شوارع العاصمة النيبالية كاتماندو
استضافت دولة نيبال مؤتمر القمة الثامن عشر لرابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي “سارك” الأسبوع الماضي، والتي ضمت رؤساء كل من أفغانستان، وبنغلاديش، وباكستان، والهند، وجزر المالديف، وسريلانكا، وبوتان. لكن التحضير لهذه القمة لم يكن تحضيرًا عاديًا. ففي إطار التحضير خضعت العاصمة النيبالية كاتماندو لعمليات تجميل وتزيين كبيرة. فتم إعادة تعبيد الطرق، وتجديد المباني في أكبر عملية تجميل تشهدها الدولة.
وتم وضع مئات من الألواح الشمسية في الشوارع الرئيسية التي ستمر خلالها وفود الرابطة، في دولة تواجه نقصًا يوميًا في الكهرباء. وقد بلغ إجمالي ما أنفقته حكومة نيبال على تجميل الشوارع والمباني في العاصمة كاتماندو حوالي 20 مليون دولار. ومن المرجح أن يزيد هذا الرقم بعد استكمال أعمال بناء البنية التحتية.
وبالإضافة إلى القلق المثار حول تكلفة عمليات التجديد في العاصمة النيبالية، فقد أثير قلق حول تخفيض الوجود الصحفي لتغطية أعمال المؤتمر الذي استمر ليومين. فلم يُسمح إلا لمصور فيديو واحد، ومصور فوتوغرافي واحد من كل دولة بالدخول إلى “سينغا دوربار” القاعة الأساسية لأعمال القمة. تستضيف نيبال أعمال قمة رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي للمرة الثالثة في تاريخها، والتي أقيمت لأول مرة في العاصمة البنغالية دكا عام 1985. وكان من أهم القضايا التي تم طرحها في جدول أعمال القمة تطوير السكك الحديدية، وربط الطرق، وتأسيس شبكة كهرباء إقليمية.
تأسست الرابطة في أول قمة لها في دكا، بنغلاديش عام 1985. وأهم أهدافها تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتشمل اهتماماتها البيئة، والزراعة، والاتصالات، ومحاربة تجارة المخدرات وتعاطيها، والسياحة، والنقل، والصحة، والسكان، والعلوم، والتقنية، والتعليم، والثقافة، والمرأة. وتشمل إنجازات الاتحاد في مجال الصحة إنشاء مركز سارك للدرن في كاتماندو، نيبال عام 1992، وإصدار نشرة عن البرامج التدريبية في المجالات ذات الأولوية، مثل: الملاريا، والجذام، والكَلِب البشري.