نبضة وجد – خاطرة
” لم تمرلحظة من لحظات عمري قابلت فبها .. أو رأيت ما يسمى بالفرح .. كانت أيام عمري حزناً .. هماً .. لوعة .. قهراً .. حرماناً .. ومصائب لا حصر لها .. كان وما زال نهاري ليلاً مظلماً .. وليلي أوهاماً واشباحاً .. ونيراناً تلتهب في صدري “
ما هذه النظرة التشاؤمية يا إخوان ؟! لماذا نردد هذه العبارات كلما تعرضنا لموجة حزن صغيرة ؟! من قال أن الفرح لا يمر بنا ؟؟ … إن التشاؤم هو الذي يعمي عيوننا عن الفرح .. ففي حياة كل منا أيام من الفرح لا تعد ولا تحصى .. لكننا للأسف نستيطع رؤية الأحزان بوضوح أكبر مهما كانت بسيطة وقصيرة الأمد .. أما الأفراح مهما كانت كبيرة ومهما عاشت معنا فإننا نتجاهلها .. هذا لأننا ننام في السعادة نوما ينسينا حتى أنفسنا .. وتأتي لحظة حزن توقظنا من سباتنا .. والأغرب أننا نتوقع الحزن ونحن في أحضان الفرح .. والكثير منا يتشاءم إذا زادت سعادته فيتوقع بعدها المصائب والكوارث .. متجاهلين أن المتفائل بالخير واجده .. فلنكن دائماً متفائلين غير متشائمين .. فالدنيا كأسان ..مُر وحلو .. وكلاهما مكمل للآخرة .. والإنسان مقدر له من كل كأس رشفة .. أعزائي أجعلوا الحياة جميلة بحلوها ومرها ..
مع تمنياتي لكم بالسعادة والهناء مع من تحبون ؛؛؛
*** أحس كل الوقت في ناظري غروب ***
عنوووود