تقوم بالإتصال عن طريق الخطأ بهاتف ثابت او جوال ، تعتذر عن الخطأ ثم تقفل الخط لتفاجأ بإتصال من نفس الرقم الذي طلبته مخطئاً ، يخاطبك بإسمك !!
نعم ، لقد اتصل بصاحبه (أمين) في شركة الإتصالات ، وقام بمراجعة ملفك على جهاز الحاسب امامه ، واعطاه معلوماتك الكاملة من اسم ورقم بطاقة الأحوال ومكان العمل وجميع المعلومات التي تم ادخالها في ملفك الآلي لديهم ..
هل من رقيب !! اشك ، هل من حساب ؟؟ عليك الإثبات !! كيف يستطيع كل من هب ودب ان يصل لمعلوماتك الخاصة والسرية ، خاصة تلك الهواتف المسجلة بأسماء نساء غافلات مستورات بستر من الله ، فيكشف هذا الستر شيطان من البشر !
المثال الثاني:
تعاني من اتصالات وإزعاج على هاتف منزلك الثابت ، طبعاً الرقم المتصل من شريحة سوا بإسم عامل اجنبي باعها بمكسب عشرون او ثلاثون ريالاً لأحد شياطين الإنس ، تحاول معرفة اصراره على الإتصال بمنزلك بل وبكل وقاحة الرد عليك بوجه صفيق لا حياء فيه يتحداك ان تصل اليه ، فتسأله من اين لك معرفة رقم داري ، فيقول ببساطة من خلال لوحة سيارتكم التي كانت متوقفة عند المجمع التجاري الفلاني ، فأنا اتصلت بصاحبي (شريف) بمركز معلومات المرور ، وقام بتزويدي بأرقام الهاتف المسجلة مع معلومات السيارة !! لاحول ولا قوة الا بالله.
المثال الثالث:
يتمغط صديقك (مشفوح) أمامك ، ويرمقك بنظرات الحسد ، يبتسم ابتسامة صفراء ويسألك سلفة ، فتقول سأحاول البحث لك ، أمهلني (كم يوم) فيقول ، كيف وفي حسابك المبلغ (الفلاني) !! لا تسأله كيف عرف حتى لا تؤكد المعلومة ، ولكن هذا ماحصل
حينما زار صديقه في قسم ادارة الحسابات الخاصة في البنك (العالمي) ورأى كشوف حسابات الكثير من القوم على المكتب من دون أي اعتبار لخصوصية العملاء ، او انه اتصل بإبن عمه (ملقوف) ليبحث له في قائمة العملاء عن اسمك وكم يقابله من رقم يمثل المبلغ المتوفر في حسابك !! سمعتك تقول: انظمة البنك تمنع افشاء اسرار العملاء ، فأقول: هذا لسان حال الجميع ، ولكن اذكر لي حالة فصل واحده او عقاب لأحد بسبب إفشاء معلومة عن عميل ، لا تخص البنك فقط ، ولكن تخص أي من الأمثلة السابقة واللاحقة.
المثال الذي يليه:
من الله على (عاقل) بالهداية ، ترك الحال المايل خلفه ، وطلب من الله الستر فمن الله به عليه ، واراد ان يستر نفسه ، ويستر عورة من عورات المسلمين بالزواج ، تقدم الى عائلة مستورة ، فقبلوا به لما رأوا عليه من علامات الخير وهي ما اكدها امام مسجد الحي الذي شهد له بالجمعة والجماعة وخاصة الفجر والعشاء ، ولكن ابن عمهم الجندي اول (صعفق) والذي يعمل سائقاً في الجوازات ، دخل الى سجل (عاقل) واستخرج قائمة بالدول التي سافر اليها قبل خمس سنين وقام بتسليمها لعمه كدليل مادي على ان الرجل صاحب (سوابق سفر) !!
وهذا مثال آخر:
تأخر رفيق الشلة عن الحضور الى الإستراحة ليلة البارحة من دون ان يقول ، وجواله مغلق ، وبيته لا يجيب ، تتصل بصاحبك في شركة الطيران ليبحث لك على الرحلات المغادرة الى دبي او البحرين او القاهرة ، فيجد اسمه ويؤكد ذلك عن
طريق جهاز الجوازات في المطار بأن الرجل قد سافر البارحة !! وبعد ان تطلب من صاحبك ، على طريقه ، ان يحضر لك معه (برنت) لمعرفة من بقي من السائقين او الخدم على كفالتك لتقوم بما يلزم لإستنزالهم ، تفاجأ بعشرة عمال مسجلين على كفالتك ، وأنت آخر من يعلم عنهم وعن حالهم وعمن تجرأ بإستخدام اسمك لإصدار اقاماتهم تفتقد رسائلك الخاصه التي تصلك على عنوان العمل لأن الحصول على صندوق بريد في السعوديه في مبنى وزارة البريد من اصعب الأمور في الوقت الذي يصل البريد لباب أي منزل في جميع بلدان العالم حتى المتخلفه منها .على اي حال تفتقد رسائلك التي تصلك من قبل فلا تجدها واخيرا تكتشف ان رئيسك او حتى احد زملائك في العمل قد تطفل وأخذها وفتحهامن باب اللقافه وحتى يبحث عن شيئ ضدك ليسيئ اليك به فيما
بعد . !!
والمثال الآخير والأهم:
تدخل الإنترنت ، وتتبادل الحديث والخواطر مع اصحابك بإختلاف اجناسهم ، وتفاجأ خاصة ان كنتي إمرأة بإتصال على الهاتف الذي تستخدمه او تستخدميه للدخول للإنترنت من رجل او امرأة مجهول/ مجهولة لك ، وبعد اخذ ورد ، يعّرف او تعّرف نفسها بأنهم من كانوا معك في الشات الفلاني او على المسنجر في ذلك الوقت !! عجباً ، كيف توصل اليك ؟؟
قام بالإتصال بمزود الخدمة بعد تحديده من خلال الآي بي الخاص بك ، ولعلاقته الجيدة مع الهندي الذي كان يعمل سكرتيراً في مؤسستهم قبل الإنتقال للعمل ادارياً على سيرفر مقدم الخدمة ، طلب منه رقم الهاتف الذي دخل منه صاحب هذا الآي بي في ذلك التاريخ وتلك الساعة ، وماهي الا ثواني معدودة الا والرقم متاحاً له !!
اليس هذا بحق (ناد لعراة الخصوصية) ؟؟
هل من سبيل الى صيانة حقوق الآخرين امام تطفل كل من استطاع او تمكن من خلال عمله او من خلال معارفه من اقتحام اخص الخصوصيات ؟
لا تتعجب ايها القارئ ان رأيت احد يتابعك بنظرات لا يهم كنهها ، وإن كنت لا تعرفه ، فقد يكون يعرف عنك الكثيرالكثير من غير ان تدري ..
الفرق بين أنظمتنا وأنظمتهم ، انهم يحاسبون بشدة من يسئ استخدام الأدوات المتوفرة لديه لأغراض شخصية وللإساءة للآخرين ،فلديهم اجهزة متابعه ومحاسبه ومحاكم سريعه لمعاقبة اولئك وحفظ حقوق وخصوصيات كل مواطن. اما نحن فالطاسه ضائعه تماما وحقوق المواطن وخصوصيته منتهكه وليس هناك نظام معين يكفل اي حريه او خصوصيه للمواطن وليس هناك آليه للمراقبه او المعاقبه وليس هناك محاكم سريعه للشكوى فعندما تشتكي تواجه ببيروقراطيه قاتله وانتظار في المحاكم لسنين ومرمطه وبهذله وراجعنا بعد سته اشهر وغير ذلك وتمر السنين ثم بقدرة قادر تنقلب القضيه عليك فتصبح مدانا ومتهما وتبدأ بضعة سنين أخرى تحاول الخروج من المأزق وتحاول ان تدافع عن نفسك ..