بالتأكيد إنه مفهوم جديد يوثق رؤية مختلفة للشكل الذي ستبدو عليه مكاتب العمل وشاحنات التوصيل مستقبلًا. فقد كشفت شركة من كاليفورنيا عن ثلاث نسخ من سيارات المستقبل، وجميعها شفافة. وشمل ذلك سيارة ذكية تحوِّل مقاعدها إلى غرفة معيشة، ومكتب العمل المتحرك الذي يجعلك قادرًا على العمل من أي مكان كان، وأنبوب توصيل البضائع. وقالت شركة “Ideo” بأن هناك زيادة في الثقة في الطرق المستقلة لتوصيل البضائع، وبالقيادة المستقلة التي أصبحت أكثر انتشارًا، فمرحلة ثالثة من عالم السيارات يجب أن تُخلق إلى حيز الوجود.
فتصبح مساحات العمل أقرب إلى أماكن سكنى الموظفين بدلًا من التنقل في وسائل مواصلات قبل فترة من بداية دوام العمل. ويمكن أن تكون هناك خدمات مختلفة في سيارة العمل كالأغذية، والغسيل، وعربات طب الأسنان، والعديد من الخدمات التي يمكن أن تظهر من موقع عربة “Work On Wheels” فهي جاهزة لخدمة الأشخاص الذين يعملون هناك.
ويتوقع المصممون بأن شركات كثيرة ستبدأ باستخدام المكاتب المتنقلة والتي يمكن أن تستفيد من مواقف السيارات، والمساحات الشاغرة في المدن المزدحمة مثل الإستاد في غير المواسم. وفي نهاية اليوم، سيعود المكتب المتنقل إلى المرآب لإعادة شحنه. وقالت الشركة بأن هناك تغييرات كبيرة على صعيد شاحنات التوصيل، وقد منحتها اسم “Cody”. فشاحنات التوصيل ذاتية القيادة تعمل على إيصال كل شيء من الملابس إلى الوجبات الساخنة، وعلى الفور.
وتقوم فكرة شاحنة التوصيل على طلب الطرود، فيتم شراؤها، وحين تصل الشاحنة، على الفور يتلقى الشخص إشعار بوصولها. وستجري الشاحنة مسحًا ضوئيًا للتحقق من هوية الشخص، ومن ثم يتلقى ما طلب. أما الشاحنات الأنبوبية الشفافة توصل الطرود على الفور. فروبوت يقوم بتصنيف هذه الطرود وتغليفها طوال اليوم مع تغير وجهات الطريق. وحين تصل الشاحنة الأنبوبية تقوم بإنزال الطرد في المكان المخصص.
ومع تحسن طرق المواصلات، واختيار أوقات غير الذروة فذلك من شأنه أن يقلل من الكثافة المرورية، ويوفر 100 مليون دولار من نفقات تكاليف الغاز للشاحنات في الولايات المتحدة. أما السيارات ذاتية القيادة والمتوقع أن تنتشر خلال العقدين القادمين، فيقوم مفهوم سيارة “Ideo” ذاتية القيادة في تحويل المقاعد، واستغلال المنطقة المركزية في العمل. كما أنها ستستخدم برمجية ذكية لاحتواء المزيد من السيارات في الطريق بالسماح لها بالقيادة إلى جانب بعضها.