مغلق للتحسينات .. للجرد .. للديكور
أنت تلاحظ أثناء تسوقك في المحال التجارية لوحة كُتب عليها ( مغلق للتحسينات ) ( مغلق لتجديد الديكورات ) ( مغلق للجرد السنوي ) .. مع عبارة نـأسف لعدم استقبالكم ..
وتنتظر بعض هذه المحلات لأشهر ، ليعلوها التراب ( أجلك الله ) ، وأنت تقول : هل يعقل أن يكون التجديد لهذا الديكور يأخذ وقتا أطول .. ربما لمرور صاحب المنشأة بأزمة مالية تضطره للانسحاب من عالم المال والأعمال …
ولكن لو كان هذا المحل في خارطة إحساسك ، هل فكرت يوما أن تغلق أبواب حياتك أمام الآخرين ، وتضع عنوانا على وسائل اتصالك المختلفة ( أعتذر من الجميع… خارج نطاق التواصل الاجتماعي ) ، وتعود لتجديد زوايا حياتك ، فهناك أشخاص سيسقطون دون ترك أثر ، وهناك من يؤلمك أثناء انتزاعه ، وآخر تطوف به الذكرى ليعود إليك ، وأحدهم تحاول أن تضع له بروازا مختلفا لتشعر أنه ينبض إحساسه معك دوما ، وقد تجد بعض الصور الممزقة هناك ، ربما تعيد تجميعها مرة أخرى لترى الصورة أقرب …
عبر ابن خلدون في مقدمته ( ص 41 ) بقوله : ( الاجتماع الإنساني ضروري ويعبر الحكماء عن هذا بقولهم الإنسان مدني بالطبع أي لا بد له من الاجتماع الذي هو المدينة في اصطلاحهم وهو معنى العمران ) …
والحقيقة لا أريد أن تعيش منفردا بعيدا عن أحبتك ، ولكن فقط جرب أن تعيد النظر لداخلك ، وجدد ماتراه مناسبا لتصبح هذه الروح أكثر تسامحا وتألقا ونقاء .
جرب وأخبرني لاحقا …
نافذة :
سئل أحد الحكماء :
ممن تعلمت الحكمة ؟ قال : من الرجل الضرير .
لأنه لا يضع قدمه على الأرض إلا بعد أن يختبره بعصاه .
خالد بن محمد الأسمري
مدرب ومستشار أسري /مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني
نتواصل
تابعوا جديد شبكة أبونواف على :