متعة جديدة للكنغر جاك
Kangaroo Jack
بطولة
جيري اوكونيل – انتوني اندرسون
اخراج
ديفيد ماكنالي
مدة الفيلم
ساعة ونصف
—————————–
مقدمة
ليست هناك طريقة أخرى للتعبير عن الغباء المستحكم لـ”الكنغر جاك” سوى تقديم وصف له ، على حد قول النقاد لهذا العمل السينمائي الجديد. لذا سأحاول أن القي الضوء على هذا الفيلم الرائع من ناحية الاداء والكوميديا غير أن ما يعطي الفيلم قيمة خاصة ونكهة متميزة هو ذلك الجمال والرونق للمناطق النائية الأسترالية التي يقدمها المخرج ديفيد ماكنالي من خلال عرضه الواسع للطبيعة والنباتات والحيوانات المعشبة
عندما جرى إجبار صديقين من بروكلين على توصيل أموال تخص إحدى
العصابات إلى أستراليا، يواجهان كنغر برٌي يأخذ منهما المال عرضاً قبل
أن يلوذ في المناطق النائية فتبدأ المطاردة. يدرك مصفٌف الشعر تشارلي
كاربوني (جيري اوكونيل) أمرين أثنين: أن زوج أمه، سال (كريستوفر والكين)
وهو زعيم العصابة، وصديقه المفضٌل لويس (انتوني اندرسون) سيجدان
طريقة ما للإيقاع به في الكثير من المشاكل. بصورة متوقعة، يورٌط لويس
تشارلي في عملية غِش تنتهي بكشف إحدى أنشطة سال للشرطة. بدلاً
من أن يقوم بضرب الأحمقين فوراً ، قام سال بإرسالهما في مهمة لتسليم
مبلغ من المال لرجل في أسترالي
وبينما كان تشارلي ولويس يقودان سيارتهما عبر المناطق النائية، إذا
بهما يصدمان دون قصد أحد حيوانات الكنغر. قام لويس، وقد أعتقد
الكنغر ميتاً، بوضع سترته الحمراء التي يتفاءل بها فوق جسد الكنغر
لالتقاط بعض الصور التذكارية
هنا يصبح الأمر مثيراً للغاية. ولدهشة الصديقين ، لم يكن الكنغر
ميتاً في الحقيقة، لقد كان في حالة صدمة وذهول لا أكثر. نهض
الكنغر من مرقده، وركل تشارلي وأنطلق في اتجاه البرية ، وقد علقت
به السترة وما بداخلها من مال … كيف يا ترى سيتمكنان من استرداد
المال والنجاة بجلدهما من خطر المجرمين الذي يتهددهما؟
أمر محيٌر بالفعل ، لكن وبفضل مساعدة بعض المقيمين من
الأستراليين الملونين، بينهم طيٌار (بيل هنتر) وفتاة تعمل في
مجال المحافظة على البيئة (إستيللا وورين)، قد يتمكنان من
استرجاع الأموال والخروج من البرية على قيد الحياة. ذلك
ما يمكن للمرء أن يتمناه
مطاردة لا تهدأ
قد يكون من الحسن القول بأن هناك ثنائياً كوميدياً جديداً في
هذا العمل، غير أن الأمر ليس كذلك في الواقع. فاوكونيل
واندرسون لن يستطيعان تقديم ما هو مأمول. يتمتع كل منهما
على حدة بمزايا خاصة. لكنهما عند التقائهما معاً لا يحققان
الانسجام المطلوب. فبداية وقبل كل شيء، يصعب على المرء
استيعاب سبب احتفاظ تشارلي بهذه الصداقة في الوقت الذي
يفعل فيه لويس كل ما يستطيعه لتدمير حياة تشارلي.
في الحقيقة، إن مشاهدة هذا الأمر مجهد للغاية
إخراج رائع
إذا كان هناك ما يعطي “الكنغر جاك” قيمة خاصة، بجانب النكات
المتعلقة بالجِمال وحيوانات الكنغرو الراقصة، فلا بد أنه ذلك الذي
يعطي المناطق النائية الأسترالية جمالاً ورونقاً. في الفيلم الذي
صُوٌرت أحداثه في بيئة البراري الحقيقية، يقدم المخرج ديفيد
ماكنالي متعة خاصة من خلال عرض واسع للطبيعة
والنباتات والحيوانات
وستشاهد الكنغر وهو يتنقل هنا وهناك و يتناول الحلوى من جيوب
سترة لويس، يركل الناس في صدورهم . لكنك تقضي جل
الوقت متململاً، تنظر في ساعة يدك متسائلاً متى يقع
الكنغر في قبضة مطارديه يظل ناجحاً لا يتعين عليك أن تخطيء
التقدير، فالكنغر جاك هو فيلم سيروق لجمهور محدود جداً
وتحديدا للصغار . وإذا كنت لا تنتسب لهذه الفئة
العمرية، فالأفضل أن لا تضيع وقتك
أرجو ان يعجبكم الموضوع والفيلم رائع بصراحة لكن
انا نقلت لكم راي النقاد .. ومو شرط ان ذوقهم يتوافق مع ذوق اي
شخص ثاني .. يظل الحكم الأخير لكم عندما تأتيكم
فرصة مشاهدة هذا الفيلم يوماً ما
وحتى ذلك الحين تقبلوا اجمل تحية