قامت العديد من دول العام بتخفيف إجراءات وقيود الحجر الصحي، فسمحت بإعادة فتح الأماكن العام والشركات، وبدأ الطلاب يعودون إلى المدارس والجامعات، لكن فايروس كورونا لا يزال ينتشر، وهناك عشرات الآلاف من الإصابات التي يتم تسجيلها كل يوم.
إن تخفيف قيود الحجر الصحي يتطلب وعيًا جماعيًا من أفراد المجتمع لتجنب الإصابة وانتشار المرض من جديد على نطاقٍ واسع، وإذا كنت تستعد للعودة إلى العمل أو الدراسة، فإن بعض الإجراءات البسيطة يمكن أن تحميك وتحمي الآخرين من الإصابة.
يكون كبار السن والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري أو أمراض القلب أكثر عرضة من غيرهم للمعاناة من مضاعفات خطيرة نتيجة الإصابة بفايروس كورونا، إذا كنت ضمن هذه الفئات، ننصحك بأن تبقى في المنزل وتتجنب الاختلاط مع الأخرين خلال الفترة القادمة.
ندعوك لأن تتابع الأخبار المتعلقة بانتشار المرض في منطقتك، من الضروري أن تحصل على المعلومات من المصادر الرسمية، مثل وزارة الصحة في بلدك أو الهيئات الصحية المحلية، اتبع توصيات هذه الهيئات ولا تتجاهلها.
إذا كنت قادرا على العمل أو الدراسة من المنزل، فهذا سيحميك ويحمي أفراد عائلتك، وإذا كنت ترغب في لقاء شخص أو مجموعة أشخاص، فمن الأفضل أن يتم اللقاء في الهواء الطلق، وفي حال وجودك في أماكن مغلقة مع مجموعة من الأشخاص، عليكم ارتداء الكمامة وتهوية المكان جيدًا والإبقاء على مسافة مترين بينكم.
من الضروري أيضًا تجنب المصافحة والعناق والتقبيل، وتعقيم الأسطح جيدًا، وعدم استعمال أدوات الأخرين إلا بعد غسلها أو تعقيمها.
كيف تتجنب العدوى؟
المعلومات التي لدينا عن فايروس كورونا ما تزال غير مكتملة، لكن هناك حقيقة مؤكدة نعرفها جميعًا، وهي أن الفايروس ينتقل من شخص لأخر بشكل مباشر، ووجود عدد كبير من الأشخاص في أحد الأماكن يعني ازدياد احتمال الإصابة بالمرض.
هذا يعني أننا نستطيع تقليل خطر الإصابة من خلال الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، تشمل هذه الإجراءات عدم الاقتراب من الأخرين والإبقاء على مسافة أمان عند الحديث والتعامل معهم، بالإضافة إلى تجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان، وارتداء الكمامة. كما يجب تجنب لمس الوجه بالأيدي دائمًا، وغسل اليدين بعد ملامسة أي سطح.
غسل اليدين هو إجراء هام وضروري لحماية نفسك وحماية الأخرين، يكفي استعمال الماء والصابون في غسل اليدين لمدة 20 ثانية على الأقل لقتل كل الفايروسات التي قد تكون موجودة على يديك، هذا الإجراء أفضل وأكثر فائدة من استخدام المعقمات، وقد كشفت دراسة حديثة أن غسل اليدين 6 – 10 مرات في اليوم يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بنسبة 36 في المئة.
متى يجب غسل اليدين؟
أغسل يديك كثيرًا بالماء والصابون، خاصة بعد أن تكون في مكان عام أو بعد السعال أو العطس.
من الضروري أيضًا غسل اليدين في الحالات التالية:
- إذا كنت تريد تحضير أو تناول الطعام في المنزل أو في الخارج
- قبل أن تلمس وجهك
- بعد الخروج من الحمام
- بعد مغادرة مكان عام وعند العودة إلى المنزل
- إذا صافحت أي شخص بالخطأ
- بعد إزالة الكمامة أو غطاء الوجه
- بعد ملامسة الأسطح التي تشك في أن غيرك لمسها
- بعد لمس النقود
- بعد رعاية شخص مريض
- إذا لمست أي نوع من الحيوانات بما في ذلك الحيوانات الأليفة
ما أفعل في حال عدم توفر الصابون؟
لا يكون الصابون متوفرا في كثير من الأماكن العامة، لذا ننصحك بأن تحمل صابونة خاصة بك في حقيبتك إذا كان ذلك ممكنا، لكن في حال عدم توفر الصابون، يجب استخدام معقم لليدين، معقم اليدين الفعال يجب أن يحتوي كحول بنسبة 60 بالمئة على الأقل.
استخدم كمية كافية وسخية من معقم اليدين، يجب أن يصل المعقم إلى كل أجزاء اليدين وأن تفرك اليدين جيدا حتى يجف المعقم تمامًا.
حتى بعد استعمال المعقم، تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك. لا تلمس وجهك إلا بعد غسل يديك بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
ما هي الأسطح التي ينبغي تجنب لمسها؟
الأسطح التي يلمسها الأخرون بشكلٍ متكرر يمكن أن تشكل خطرًا حقيقيًا، لذا يجب تجنب لمسها قدر الإمكان، وفي حال لمسها، يجب غسل اليدين على الفور.
الأسطح التي ينبغي تجنب لمسها هي:
- مقابض الأبواب والسيارات
- مفاتيح الإنارة
- لوحة مفاتيح أجهزة الكمبيوتر
- أسطح المكاتب
- صنابير المياه
- أحزمة الأمان في مقاعد السيارات والطائرات
من المفيد فتح الأبواب باستخدام المرفق وملامسة مفاتيح الإنارة بالجزء الخلفي لليدين.
تجنب العدوى في وسائل النقل العامة
تجنب ركوب وسائل النقل العامة قدر الإمكان، البدائل المتوفرة هي المشي أو ركوب الدراجة أو قيادة سيارتك الخاصة.
جميع وسائل النقل العامة بما في ذلك سيارات الأجرة قد تكون مصدر خطر، وفي حال ركوب هذه الوسائل، ينبغي تجنب لمس الأسطح مثل المقاعد ومقابض الأبواب، تجنب أيضا التحدث إلى السائق أو الأخرين.
بعد الخروج من وسائل النقل العامة، أغسل يديك على الفور أو عقمها.
تجنب وسائل النقل التي يكون فيها عدد كبير من الركاب، إذا لاحظت أن الحافلة ممتلئة أو شبه ممتلئة، لا تركب فيها وانتظر حافلة أخرى أقل ازدحامًا.
في حال ركوب الحافلات أو القطارات أو الطائرات، تساعد الكمامة في حمايتك بشكلٍ فعال وتقلل من احتمال إصابتك.
عند الخروج من الحافلة أو أماكن العمل أو أي مكان مزدحم، لا تقترب من الآخرين، انتظر قليلًا حتى يخرج الآخرين وعندها تستطيع الخروج بأمان.
حماية الأطفال في المدارس
تشير البيانات أن الأطفال والمراهقين أقل عرضة للإصابة بفايروس كورونا، كما أنهم يعانون من أعراض أقل حدة وأحيانا يصابون بالمرض دون أن تظهر عليهم أي أعراض، لذا يجب أن نمنع الأطفال والمراهقين من الاقتراب من كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
علّم أطفالك مخاطر الإصابة بالمرض وطريقة تجنب انتقال العدوى وأهمية غسل اليدين في الحد من انتشار المرض.
الدراسة عن بعد إذا كانت ممكنة ستكون أكثر أمانًا وتقلل من خطر إصابة الأطفال وباقي أفراد العائلة جميعًا.
ممارسة التمارين الرياضية
إذا كنت تريد ممارسة التمارين الرياضية، يمكنك القيام بذلك في المنزل أو في الهواء الطلق، لا تذهب إلى صالات الألعاب الرياضية لأن احتمال انتقال العدوى فيها كبير بحسب بعض الدراسات.
إذا كنت تعمل في صالة ألعاب رياضية، ارتدي الكمامة خلال العمل واتبع إجراءات الحماية التي ذكرناها، خاصةً تعقيم الأسطح والآلات الرياضية، يجب عليك أيضا توعية زوار الصالة بإجراءات التباعد الاجتماعي والوقاية من المرض وعدم السماح لهم باستخدام مناشف الأخرين، بالإضافة إلى عدم لمس الوجه بعد استخدام الآلات والأدوات الرياضية.
ماذا أفعل إذا ظهرت عليّ أعراض المرض؟
إذا ظهرت عليك أعراض الإصابة، فليس من الضروري أنك تعاني من المرض، تتشابه أعراض الإصابة بفايروس كورونا مع أعراض الإنفلونزا. ننصحك في حال ظهور الأعراض بأن تحجر نفسك وتبقى بالمنزل في غرفة معزولة عن باقي أفراد العائلة، تجنب مخالطة الأخرين لمدة 14 يومًا، ولا تذهب إلى المستشفى إلا إذا شعرت بضيق في التنفس.