تسببت مزحة حول الإيبولا بتغريم مسافر مبلغًا ماليًا. ففرضت محكمة إيرلندية غرامة مالية على رجل إيطالي أثار ذعر الرحلة الجوية “EI433“ المتوجهة من “ميلان” في إيطاليا إلى عاصمة الجمهورية الإيرلندية “دبلن” بعد أن أطلق مزحة حول وباء الإيبولا تسببت في إخافة جميع ركاب الطائرة. وقد اعتقل “روبيرتو بيناسشي” مع سيدتين أخريين، بعد أن أطلق مزحة سخيفة حول الوباء العالمي. فعثر عضو في طاقم الطائرة أثناء عمليات التنظيف على عبارة مكتوبة باللغة الإيطالية على غطاء فنجان القهوة ‘Attenzione Ebola’ بمعنى “احترس، إيبولا” ما أثار ذعر الموظف الذي دق ناقوس الخطر في الطائرة.
ليُكتشف بعد ذلك أن السيد روبرتو هو من أطلق النكتة التي أثارت خوف الركاب. وقد وُضعت الطائرة من طراز “إيرباص A320” تحت الطوارئ، كما واستدعي المسعفون إلى المكان لحظة هبوطها في مطار دبلن. وقد مَثُل روبرتو أمام محكمة مقاطعة دبلن، إذ فرضت عليه غرامة 3170$، فيما أُطلق سراح السيدتين دون غرامة. وقد اعترف روبرتو بقيامه بسلوك تهديدي مسيء في الطائرة يناقض قانون الملاحة الجوية والنقل. ولم يعلق بعد ذلك على الحادثة. وقد وصف قاضي المحكمة فعلة روبيرتو بـ “المزحة السخيفة” في ظل خطورة الإيبولا التي تماثل خطورة وجود قنبلة داخل الطائرة. وكان روبرتو، وهو مدير شركة تكنولوجية مسافرًا مع عائلته إلى إيرلندا لحضور مؤتمر.
واضطُر 150 مسافرًا مع طاقم العمل للبقاء معزولين في المدرج لساعة كاملة، في حين تم فحص ثلاثة منهم طبيًا. وقد فرضت الشرطة طوقًا أمنيًا حول الطائرة. وقد سُمح للمسافرين والطاقم بالنزول من الطائرة بعد أن تم التأكد من أن ذلك كان مزحة. وتعد هذه الحادثة آخر أحداث الذعر التي تشهدها الطائرات حول العالم خوفًا من فيروس الإيبولا. ويكافح خبراء الطب من أجل السيطرة على تفشي وباء الإيبولا في غرب أفريقيا، والذي أصاب 13,000 شخص، وقتل نحو 5000 منهم.