للطبيعة رهبة خاصة، لكن لمن يتأملها ويهتم بها تكون صديقة له، الفنان الكوري “لي جاي” قام بصنع منحوتات من أخشاب الحياة البرية والغابات. وظف حسه الفني في عناصر الطبيعة وبحسب تأملاته توصل إلى منحوتات غريبة وصارخة.
اعتمد الفنان الكوري بالإضافة إلى ما تمكن من الحصول عليه من الأشياء الطبيعية المحيطة على طريقته الخاصة أيضاً مستمداً إلهامه من عملية نمو الطبيعة الغير مخطط لها. فهي تتكاثر وتكبر وتتزين دون تدخل بشري لتكون في صورة رائعة ومتناسقة.
كانت النتيجة قطع منحوتات عملاقة من جذوع الشجر، وجذوع الشجر المفرغة التي تظهر مثل جداول المياه، الأمر الذي يحول العناصر البرية إلى جمالية. أكوام من الخشب المُهمل في الغابات يتحول إلى أجرام سماوية عائمة في الغرف أو أثاث ناعم ملفت للأنظار بأشكال هندسية.
قال “لي” بأنه رغم تجاهله للمنظور الهندسي في تصاميمه إلا أنه حاول جاهداً أن يحافظ على شكل الأخشاب الطبيعي لتدل على الطبيعة التي أتت منها.
يغلب على الهياكل المصممة الشكل الدائري أو الكروي التي تجسد الإختلافات العضوية لعناصر الطبيعة. تحتوي السطوح على دوامات خشبية كثيفة بسبب وجود الخشب الخام المصمت. مجهود رائع يحول عناصر الطبيعة الساكنة إلى منحوتات تجسد شيئاً ملموساً وتلفت الأنظار.
