Michael Douglas
ولد الممثل مايكل دوجلاس قبل 56 عاما في اسرة فنية، فهو الابن الاكبر للممثل كيرك دوجلاس الذي يشبهه الى حد كبير، من زوجته الاولى الممثلة المسرحية ديانا ديل. وبعد التخرج من جامعة كاليفورنيا حيث تخصص في دراسة المسرح قام بالتدريب على التمثيل في معاهد نيويورك ثم عمل كممثل في مسارح نيويورك وفي الفرق المسرحية المتجولة
وبعد ذلك انتقل مايكل دوجلاس الى هوليوود حيث عمل في عدد من افلام والده الممثل كريك دوجلاس كمساعد مخرج او كمساعد مدير للمونتاج، كما ظهر في العديد من الادوار التلفزيونية وفي بعض الادوار السينمائية الثانوية الى ان شارك في بطولة المسلسل التلفزيوني البوليسي «شارع سان فرانسسكو» في عام 1972 الى جانب الممثل المخضرم كارل مالدين. وتحول ذلك المسلسل على مدى اربع سنوات الى واحد من اكثر المسلسلات التلفزيونية الامريكية شعبية. ويقول مايكل دوجلاس ان ذلك المسلسل التلفزيوني كان بمثابة مرحلة دراسته العليا في فن التمثيل. فقد اتاح له الفرصة لصقل مواهبه الفنية وعلمه المسئولية الفردية التي يتحملها كل ممثل تجاه العمل الفني الجماعي، واسهم في اعداده للعمل السينمائي الجاد الذي جمع فيه بين التمثيل والانتاج السينمائي
وتحول مايكل دوجلاس الى منتج سينمائي يشار اليه بالبنان بين عشية وضحاها في سن الحادية والثلاثين بعد اشرافه على انتاج الفيلم المتميز «احدهم حلق فوق عش المجانين» الذي اصبح في عام 1975 اول فيلم سينمائي يفوز بجوائز الاوسكار الرئيسية الخمس بما فيها جائزة افضل فيلم منذ ان حقق فيلم «حدث ذات ليلة» ذلك الانجاز في عام 1934.
وفي عام 1979 قام مايكل دوجلاس بالتعاون مع الممثلة جين فوندا بانتاج وبطولة فيلم «اعراض الصين» الذي احدث ضجة سياسية كبيرة نتيجة التشابه بين احداث الفيلم وبين حادث وقع في مفاعل لتوليد الطاقة النووية بولاية بنسلفانيا الامريكية بعد افتتاح الفيلم مباشرة وساهم في زيادة الاقبال على هذا الفيلم الذي رشح لأربع من جوائز الاوسكار
الا ان شهرة مايكل دوجلاس كمنتج سينمائي ظلت تفوق شهرته كممثل الى ان قام ببطولة فيلم المغامرات المثيرة «غرام الجوهرة» مع الممثلة كاثلين تيرنر في عام 1984 والذي حقق نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر، واعقبه في العام التالي بفيلم متمم مع نفس الممثلة هو فيلم «جوهرة النيل» الذي حقق نجاحاً مماثلاً.
وبعد ذلك دخل مايكل دوجلاس في مرحلة جديدة من مشواره الفني بالقيام ببطولة سلسلة من الافلام التي غلب عليها الطابع الجاد، الا انه لم يتوقف عن دوره كمنتج سينمائي. وشملت اعماله السينمائية العديد من الافلام المتميزة، اضافة الى الافلام العديدة التي استعرضناها آنفاً، كفيلم «الغريزة الاساسية» الذي حول الممثلة شارون ستون الى نجمة سينمائية يشار اليها بالبنان واصبح من اكثر افلام عام 1992 نجاحاً على شباك التذاكر. ومن الافلام التي قدمها بعد ذلك فيلم «الشبح والظلام» وفيلم «اللعبة». والفلم المثير «لا تقل كلمة»
وعندما نستعرض الاعمال السينمائية للممثل مايكل دوجلاس نجد ان مشواره الفني يشتمل على العديد من المجازفات في اختيار ادواره السينمائية، كدوره في فيلم «شارع المال» الذي يقوم فيه بدور مضارب جشع متحجر القلب وعديم الضمير، وهو دور فاز عنه بجائزة الاوسكار عن أفضل دور رئيسي يقوم به ممثل عام 1987
وفي نفس العام قام في فيلم «جاذبية قاتلة» بدور رجل اعمال ناجح يخون زوجته مع مرأة جميلة يتضح فيما بعد انها مضطربة عقليا وتتحول علاقتها العابرة معه الى حالة من الهوس وتحول حياته وحياة اسرته الى جحيم
وفي عام 1995 قام مايكل دوجلاس ببطولة فيلم «الرئيس الامريكي» الذي يجسد فيه رئيسا امريكيا ارمل يقيم علاقة غرامية جريئة مع امرأة جميلة دون ان يهتم بأثر ذلك على حياته السياسية في سنة انتخابية
وفي عام 1998 قام ببطولة «جريمة مثالية» الذي يتقمص فيه شخصية زوج قاس يستأجر رجلا لقتل زوجته دون ان يدري ان ذلك الرجل هو عشيق زوجته
وواصل الممثل مايكل دوجلاس هذا التنوع في ادواره السينمائية في عام 2000 بالقيام ببطولة فيلمين متميزين، عرض الاول منهما، وهو فيلم «اولاد العجائب»، في بداية العام، وعرض الثاني، وهو فيلم «تهريب المخدرات»، في الاسبوع الاخير من العام. والفيلم الاخير رشح لخمس من جوائز الاوسكار بينها جائزة افضل فيلم. ومثل هذه الفرصة، اي ظهور النجم السينمائي في فيلمين متميزين في نفس العام امر نادر الحدوث في هوليوود في هذه الايام. وقد تنازل مايكل دوجلاس عن جزء كبير من اجره الذي يبلغ 20 مليون دولار عن الفيلم حين وافق على القيام ببطولة هذين الفيلمين
ويقوم مايكل دوجلاس في فيلم «اولاد العجائب» للمخرج كيرتيس هانسون بدور استاذ جامعي يتعرض لسلسلة من الازمات الشخصية والمهنية في خريف العمر. ويتفق معظم النقاد على ان هذا الدور واحد من افضل ادوار الممثل مايكل دوجلاس عبر مشواره السينمائي الطويل، كما انه واحد من افضل الادوار السينمائية الامريكية لعام 2000
ويقوم مايكل دوجلاس في فيلم «تهريب المخدرات» للمخرج ستيفين سودربيرج بدور قاض يتحول الى زعيم عصابة لتهريب المخدرات ثم يكتشف ان ابنته اصبحت مدمنة على المخدرات. ويبرز الفيلم الصعوبات التي تواجهها السلطات الامريكية في ملاحقة مهربي المخدرات عبر الحدود مع المكسيك. ويتميز هذا الفيلم ايضابالاداء المرهف الحساسية للممثل مايكل دوجلاس الذي اثار اعجاب النقاد ويقول مايكل دوجلاس انه يحاول القيام بأدوار سينمائية مختلفة، مع التأكيد على ان يكون الدور الذي يختاره جزءاً من فيلم رفيع المستوى. ويضيف ان المخرج هو اهم عناصر الفيلم، ويشير الى ان هناك حوالي ثمانية مخرجين فقط في هوليوود لا يتردد في التعاون معهم بناء على انجازاتهم السينمائية ولأن هؤلاء المخرجين يتمتعون برؤية خاصة.
كما يعبر عن حبه للسينما ويقول ان عملية انتاج الفيلم السينمائي مازالت تبهره لما فيها من مظاهر سحرية، ويشير مايكل دوجلاس الى ان الكاتب والرسام والموسيقي يعملون بمفردهم، ولكن العمل السينمائي عمل تعاوني يشارك فيه فريق متكامل. لذا فإن كل فيلم يشارك فيه يمثل التزاما مهماً بالنسبة له. ويؤكد انه يأخذ افلامه مأخذ الجد التام ويحاول ان يبحث عن افلام تترك اثراً دائما في نفوس المشاهدين، ولا تنسى بمجرد انتهاء عرض الفيلم
وتظهر الشخصيات السينمائية التي جسدها الممثل مايكل دوجلاس على الشاشة خلال السنوات الاربع عشرة الاخيرة، بشكل خاص، التنوع الكبير في الادوار التي يختارها وقبول تحدي تلك الادوار، حتى ان احد المعلقين السينمائيين قال عنه أنه اعاد تعريف ما يفترض من بطل الفيلم ان يمثله.
يذكر ان الممثل مايكل دوجلاس متزوج من الممثلة البريطانية كاثرين زيتا جونز التي تصغره 25 عاماً، وذلك بعد ان ربطتهما علاقة غرامية مثيرة اسفرت عن طفل قبل الزواج، وحظيت باهتمام كبير في وسائل الاعلام على مدى قرابة عامين
وهذي هي زبدة الموضوع يالربع اتمنى اني وفيت وكيفيت ولاهنتو ومشكوربين
وان شاء الله نلتقي في مواضيع قادمة
بسسسس خلاااااااااص
مع تحيات
الكشخ