أراد مغترب سوداني أن يجرب استخدام التقنية لتطوير قدرات زوجته في المعرفة. حتى عندما تلحق به في البحرين تكون عارفة باستخدام الكمبيوتر والانترنت.
وظيفته في الغربة لاتسمح بمنح زوجته حق الاقامة معه إلا بعد مرور سنتين على الأقل. وان تكون ذات مؤهل معترف به.
استطاع المغترب ان يهدي زوجته الجميلة التي افرط في حبها جهاز كمبيوتر. ولم ينس ان يفهمها ان الخطوة التالية لاستخدام الكمبيوتر، ستكون الانترنت. ليتبادلا الرسائل عبر موقعيهما فيه بديلاً للبريد حتى لا تقع خطابات حبهما الخرافي في أيدي العوازل .. وذوي الوجدان المسطح.
نسوة الحي ابدعن في وصف ما استجد في علاقات المغتربين بزوجاتهم. بعضهن الححن على أزواجهن بضرورة الاغتراب ليفتح الله عليهن تعلم الكمبيوتر والانترنت. وبعضهن احتار في الفكرة من اصلها.
.. ارسل الزوج الكمبيوتر . وتعلمت الزوجة كيف تتفنن في استخدامه. بعدها ارسل جهاز الانترنت. وخصص لها موقعاً بريدياً «ايميل». وبدآ يتبادلان الرسائل على موقعيهما دون ان يعرف أحد ماذا يدور بينهما. كانت الزوجة تتعمد ان تخبر اهلها في تباه .. صلاح ارسل لي قبل عشر دقائق خمس رسائل. الرسالة السادسة سأتلوها في العاشرة تماماً.
تتعمد كذلك وهي في الشارع ان ترد على من يسألها عن احوال زوجها انه بخير قبل ساعة كان مع القنصل وسيذهب في المساء في رحلة بحرية.
نسوة المغتربين في الحي اللاتي اثارهن الخبر، عرضن على ازواجهن بيع مصوغاتهن الذهبية لامتلاك الانترنت، لتبادل الرسائل مع ازواجهن بالطريقة ذاتها.
وتطرأ للزوج فكرة مجنونة ..لماذا لايحصل على موقع بريدي آخر باسم وهمي..؟ راقت له الفكرة وبدأ في تنفيذها ..
بدأ في الوقت الذي كان يخاطب زوجته من موقعة البريدي في الانترنت، يبث في الموقع الجديد الذي انشأه باسم وهمي الاعلان التالي:
شاب سوداني مغترب بالبحرين في الخامسة والثلاثين من العمر دخله ممتاز.
حائز على سكن فاخر وسيارة يرغب في الزواج من سودانية متوسطة الثقافة.
تجيد استخدام الكمبيوتر والانترنت.
تقدس الحياة الزوجية وتقبل الحياة معه في البحرين
لايمانع اذا كانت مطلقة.. على التي ترغب في الزواج منه مخاطبته عبر هذا الموقع في الانترنت..
ثم يمضي في مخاطبة زوجته في موقعها في الانترنت برسائله التقليدية لكنه في هذه المرة يخبرها انه فشل في الحصول لها على اذن بالاقامة في الوقت الراهن.. وان عليها ان تصبر بضع سنين اخرى ريثما يسوي اوضاعه.
تلقت الزوجة رسالة زوجها، واصيبت بشيء من الاحباط واستبد بها السأم والملل.
ثم ما لبثت ان بدأت تفتيشاً في الانترنت لما يلهيها فوقعت عيناها على الاعلان في الموقع البريدي الوهمي.. دون ان تدري اي شيء عن صاحبه.
هالها الاعلان وملك عليها كل حواسها وما هي إلا برهة حتى ارسلت رسالة على الموقع الوهمي.
انا سودانية مطلقة ابلغ الثلاثين من العمر متوسطة الثقافة اجيد استخدام الكمبيوتر والانترنت اجادة تامة اقدس الحياة الزوجية ولا مانع لدّى ان اقيم معك في البحرين عنواني البريدي في الانترنت هو العنوان الذي ابعث منه هذه الرسالة تلقى الزوج الاعلان.
وايقن ان زوجته على الخط.
ويصاب باحباط شديد .. كان يريد التسلية مع فتيات اخريات لم يخطر بباله ان تكون زوجته اول الضحايا.
واخذ يسترسل في الخطأ عندما طلب اليها ان تمده بمعلومات اضافية كتبت له.
انها كانت متزوجة بمغترب في البحرين لكنها لم تر البحرين منذ زواجها منه. لان زوجها غادر دون ان يصطحبها معه. وزادت بان قالت ..عندما فشل في نقل كفالتي اليه في البحرين طلبت الطلاق وطلقني.
يكتب لها الزوج ان تزوده باوصافها.
تبعث بصورة منتقاة تكشف انوثتها وصدرها العاري ولم تنس ان تكتب اليه ان يرسل لها صورته.
يكتب لها اذا ارسلت لك صورتي ستصابين بالجنون من فرط الدهشة.
لم تفهم مقصوده.
قالت له في رسالة اخرى اريد ان اجن بك.
تمر ايام دون ان تتلقى في عنوانها البريدي رسالة منه.
فتكتب له : انتظرتك ان تجنني ولم تفعل.
عندها .. ارسل لها صورة زفافهما وكتب تحتها .. انت طالق طالق طالق.
تعليق