انفجرت المزارع المائية لخيار البحر، وأذن البحر “نوع من القواقع البحرية” على ساحل تشينغداو، في مقاطعة تشانغ دونغ الصينية بالطحالب التي غطت المياه، وغمرتها بالكامل. وحاول خبراء البيئة، ومختصون التخلص من كمية الطحالب المهولة التي ملأت الساحل عن آخره، ففرش اللون الأخضر طول مياه الساحل في تشينغداو.
وحاول الخبراء التعامل مع الطحالب، وإزاحتها عن مياه الساحل، وجرفها؛ حتى لا تضر بالحياة البحرية، وتدمرها. فيؤدي انتشار الطحالب البحرية بشكل كبير إلى حجب أشعة الشمس عن المياه الضحلة، ومراعي الأسماك، والشعاب المرجانية، وبالتالي خنق الأسماك السطحية، والقاعية، وتدميرها.
ومن أسباب تشكل هذه الكميات الضخمة من الطحالب البحرية أن السفن وناقلات النفط تلقي بمياه التوازن في البحار، والتي تكون محملة بالطحالب الدخيلة. وتفرز بعض الطحالب أو ما يسمى بالهوائم النباتية سمومًا تؤثر على الجهاز العصبي للأسماك تؤدي إلى نفوقها، ومنها ما يؤدي إلى إصابة الإنسان بالإسهال، وأحيانًا قد تؤدي إلى الشلل إذا ما تناولها عن طريق المحار.
وتعرف هذه الظاهرة بالمد الأحمر وهي ظاهرة طبيعية قديمة تطلق على النمو الاعتيادي لبعض العوالق، والهوائم النباتية، تتعرض لها معظم الشواطئ وتبقى كحد أقصى ثلاثة أيام، لكنها تبقى لمدة أطول إذا وجدت بيئة مناسبة لها للنمو، والتكاثر. يعود التلوين للصبغة الموجودة في الطحالب، والتي تستخدمها في تجميع أشعة الشمس. وقد يكون التلون باللون الأحمر، أو الأزرق، أو الأخضر، أو البرتقالي، أو البني، لكن اللون الغالب هو الأحمر؛ لذا سميت هذه الظاهرة بالمد الأحمر.
