فن الشحاذة ..!

حياكم الله احبتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالأمس كنت مع بعض الزملاء نتحدث عن إيجاد أفكار خلاقة للمواقع العربية
حدثتهم عن درواس موقعي الجديد وهو يهتم بالمصدر المفتوح بشكل عام ..رحبو بالفكرة
لكن حذروني من المنافسـة ..!

عندما سمعت هذه الآخيرة انزلت كاسة الشاي من يدي .ثم ابتسمت ابتسامة تعجب ..!
وقلت : منافسة على المصدر المفتوح ..ياليت نجد منافسة وشراسة وكثير من المواقع بهذا الفكر
تحدثوني عن المنافسة واغلب مواقعنا غير مرخص ويحوي برامج مقرصنة ويعلن بطرق غير شرعية ( سبام )
وكل مواقعنا منتديات فقط ..ألا من رحم ربي ..!واذا سلمنا من المنتديات ودعاة القرصنة ..
خرجو لنا رعاة الشحاذة الإلكترونية ..!

الشحاذة الإلكترونية رعاكم الله هي مصطلح املك براءة اختراعه ..واعني به
تلك المواقع التي هلت علينا تمجد وتمدح طويل العمر او الشيخ او البطل والفارس ..الخ

لنعد الى الشحاذة لعل شارع المليون.. عفوا شاعر المليون .وماتبعه من قنوات للشعر
هي مصدر رئيس لتفريخ الشحاذين الجدد ..! .. امدحني وأدفع لك .. هاذه هي كلمة السر

انا اعتقد أن البطالة لدينا هي من أنتجت هذا الكم الهائل والغير معقول من الشعراء .!
تخيلو لو أن كل هؤلاء الشعراء مبرمجين .. وكل الشعر الذي يقولونه هو اكواد برمجية ..
ربما سنبني من هذا الجمع برنامج هائل جدا ..سنصل لمستوى اعلى بكل تأكيد ..!
لكن ترديد مديح في مديح لأشخاص احيان لاتستحق المديح .. شي ( مو منيــح ) ..!

معادلة الشحاذة بالشعر . معادلة ليست مستحيلة الحل .. لنحلها مع بعض
شعراء بمستوى ثقافي وتعليمي عادي ..لم يجدو وسيلة للعمل او للكسب يملكون موهبة الشعر
واحيان بدون موهبة والأبيات ( مكسرة ومجبورة بالغصب ) .. هم من كون هذه المعادلة الغبية .!
أنا لست ضد الشعراء والشعر والأدب بشكل عام ..لكن امتلئت الساحة وخرجت حثالة كبيرة .!
هذه الحثالة شوهت الشعر .. وهدف الشعر ..!

المشكلة أن فيه ناس ماتستحق المدح وتمدح ..
اصبح كل الشعب لدينا ( شيخ – وبطل – وفارس – وطويل عمر – وقوي ) ..
اعتقد ان أبو عيـاد هو المواطن الوحيد حاليـا ..

أنا اختنق هل يوجد احد مثلي ..!
احمد لله على تفاؤلي وحماسي وكمية الطموح والأمل والفكر الذي اعيش به
ولكن في حلقي غصة من كل شي حولي وبالذات الإعلام العربي و صفحات الإنترنت العربي
اعتقد أننا نحتاج لجيفارا عربي يثور على الإعلام المتعري الجنسي .. وعلى المواقع الغبيـة .!
لا أحد يصفني بالماركسية ..أنا لا أحب ترديد الشعارات القومية ..
ولكن يخرب بيتها هالقنوات العربية ..أنتجت لنا ( عقول ) غبيــة

اعلم أني طرقت ابواب كثيرة وفتحت حوارت كثيرة . لكنها الحقيقة
وانا لا أحب أنها اخفيها .. تلك هي الحقيقة ..
بالأمس سمعت صدى صوت لجيفارا .. كان يحدثني بلغة افهمها
قال لي : ان الطريق مظلم و حالك فاذالم تحترق انت وانا فمن سينير الطريق.
انتم هل تحترقون ..

اخيرا ..
أنا لا أرفع القبعـه لأحد .. لأني ألبس عقال ..!
ولا أرفع هذا العقال . ألا في بعض الأحوال .
هنا سأرفعه احترماّ ..لكل من يريد تغيير الحــال ..