(فرسان شنغهاي)
SHANGHAI KNIGHTS
(كوميديا مغامرات)
غلاف الفيلم
بطلان متنافران
يقدمان مغامرة جديدة
بطولة
جاكي تشان، اوين ويلسون
إخراج
ديفيد دوبكين
———————————————-
مجدداً يعود الثنائي غير المتجانس لراعيي البقر الجامحين
جاكي تشان واوين ويلسون لتقديم المزيد من المتعة، وهما
يتجهان هذه المرة صوب مدينة لندن القديمة للحصول على
بعض الغنائم كل منهما يحمل خصائص متباينة، لكن التكامل
يحدث عند امتزاج مهارات البطلين
جاكي متحمس مع سالفه والثاني مطنش وما يدري وين الله حاطه
فرسان شنغهاي مجرد قصة غير محكمة
الحبك تستهدف لإبراز المزيد من القدرات الفنية المدهشة
لجاكي تشان، والتفاعل والانسجام بين النجمين وتقديم
تشان في دور آخر جديد لم يألفه المشاهدون، وفي ظل
تكامل العناصر المطلوبة، لايحتاج «الفرسان» إلى وجود قصة
مثيرة انطلاقا من حيث انتهى فيلم «ظهيرة شنغهاي» يعيش
تشون وانغ (تشان) حياة متنقلة في الغرب الأمريكي
خلال القرن التاسع عشر، وعندما يعلم تشون بأن أباه
المتغرب حارس الخاتم الإمبراطوري جرى قتله في مدينة
بالصين وسرقة خاتمه يأخذ على نفسه عهدا
بالانتقام لأبيه
وفي سبيل الوصول للقتلة الذين فروا صوب لندن
يعود تشان للانضمام من جديد إلى صديقه القديم روي
اوبانون (ويلسون)، وعند وصولهما إلى إنجلترا يهرعان
إلى لين (فان وونغ) شقيقة تشان التي كانت تحمل
نفس الأفكار الانتقامية التي سيطرت على شقيقها
(وأيضا نفس المهارات) سرعان ما يجد روي نفسه رغم
ما أصاب تشان من كدر بسبب ذلك منجذبا نحو لين الجميلة
التي كانت قد كشفت مؤامرة لقتل الملكة فيكتوريا وأفراد
الأسرة المالكة غير أنها واجهت صعوبة في إقناع السلطات
إذ إن المحرض على الخطة الشريرة كان هو اللورد
راثبون (ايدان جيلين) السابع في تسلسل ورثة العرش
(كان ذلك سبب رغبته في قتلهم) بمعاونة مفتش شرطة
بريطاني ودود وصبي متشرد في العاشرة من عمره
لا مأوى له يدهش تشون البريطانيين بجرأته وهو يحاول
الانتقام لمقتل أبيه وإبقاء الرومانسي روي بعيدا عن شقيقته.
إثارة لا تتوقف
ينجح الثنائي الهزلي تشان/ ويلسون من جديد في تقديم
عمل جيد يتجانس أسلوب تشان السهل والتلقائي مع
أسلوب ويلسون المداهن، ويبدو أن ويلسون قد غدا
واحدا من أولئك الممثلين المستعدين لأداء الأدوار
المتميزة، والذين لا يترددون في قبول أي دور يعرض
عليهم مهما كان مع ذلك نعرف أنه يتجلى أكثر في
الأدوار التي تقتضي أداء هستيريا كما هو الحال في
فيلم رويال تينينبومس – أفراد أسرة تينينبومس
وهناك أمر خاص ومميز حين يشكل ثنائيا مع تشان
الذي تتوفر لديه المواصفات الفنية المطلوبة في هوليود
إن الطريقة الوحيدة لوصف قدراته بشكل ملائم هي مقارنته
مع فريد استير وجين كيلي، من الصحيح القول إن تشان
يتقدم في العمر (تقول الشائعات إنه لم يؤد كل المشاهد المثيرة) غير
أن مجموعة فنون الدفاع الذاتي والأعمال البهلوانية الصينية
التي قام بأدائها كانت مذهلة أجادت وونغ أداء دورها، وإن
كانت قد أصابتها بضع ركلات سريعة كما أتقن الشريران
جيلين ودوني ين فنون الدفاع عن النفس ونجحا في
تقديم أفضل ما لديهما يثير الاهتمام أن نرى ين وتشان
وهما يؤديان أدوارا رائعة بأسلوبين مختلفين وإن كان
كل منهما يتمتع بسحر خاص
إخراج متميز
إن تقديم عمل مكمل ل«ظهيرة شنغهاي» كان لفتة
ذكية جدا لماذا لا نجمع من جديد في عمل آخر هذين
البطلين المحبوبين وندفع بهما في مغامرة مختلفة للاستمتاع
بما يقدمانه؟ إنه نوع من الأداء المكرر الذي لا يتطلب أي
انتباه للتفاصيل من قبل المخرج ديفيد دوبكين إن مشاهد
الفيلم منفردة أو مجتمعةتتسم بالإثارة والإعجاب
اذا ولد ابوك … تعال
كما أن الهفوات القليلة يمكن تحملها متى كان فبوسع
تشان أن يعود للعمل من جديد مع ذلك كان من الأفضل
لو تمت إضافة ما يجعل من الفيلم أكثر وحدة وتماسكا
ربما يتعلق كل الأمر بالمساحة إن محاولة حشد أكبر قدر
من أعمال القتال بجانب اللهو، مثل لحظات حرجة بالنسبة
لتشان وروي. إضافة إلى التعامل مع تاريخ لندن خلال
القرن التاسع عشرعلى سبيل المثال مفتش الشرطة
البريطاني الودود الذي يقوم بمساعدتهما هو السير آرثر
كونان دويل قبل أن يبدأ كتابة سلسلته عن شرلوك هولمز
والصبي المتشرد الذي لا يملك مأوى، والمعجب بحركات
تشون هو تشارلي شابلن، إن مشاهدة لين وهي تركل
وتذل جاك السفاح مسألة يصعب تصديقها. غير أن الفيلم
هزلي ونجح في تحقيق إيرادات مالية كبيرة
نجوم الفيلم ينصتون لتعليمات المخرج
بغض النظر عما تضمنه فيلم فرسان شنغهاي من عمق
خيالي وعدم ترابط. فإن الاستمتاع بأعمال تشان البهلوانية
والتهكمات الساخرة لويلسون فيهما ما يكفي لجذب
المشاهدين وإرضائهم
====================
=================
==============
========
======
===
=
بعد انقطاع دام اكثر من شهر ونصف اتمنى أن تحمل
عودتنا كل ما يعجبكم ولن استغني عن ملاحظاتكم
وآرائكم حول هذا الموضوع
او غيره … وتقبلوا خالص تحياتي