توصل العلماء إلى علاج جديد يمكنه إعادة الحركة للأشخاص المصابين بالشلل، نتيجة لحوادث السيارات والحوادث الرياضية والسقوط. وقد أظهرت المادة الكيميائية المستخدمة في العلاج، أنها تستطيع علاج الأضرار التي أصابت النخاع الشوكي بعد إجراء التجارب على الفئران. فقد استطاعت الفئران الانتقال من مرحلة عدم القدرة على التحرك بسبب الشلل ، إلى إمكانية المشي كما أنها أصبحت أكثر قدرة على السيطرة على عضلاتها. وقد تحسن 21 من 26 حيوان بعد الدواء الجديد وهو معدل نجاح لا مثيل له.
وقال الباحث “جيري سيلفر” أستاذ علم الأعصاب في جامعة كيب يسترن ريزيرف، أن هذا الاكتشاف لم يسبق له مثيل، فالقدرة على استعادة وظائف العضلات لدى الفئران بعد الشلل كانت مفاجأة سارة. ويأمل العلماء بإمكانية علاج الملايين من الناس في أحد الأيام، واستعادة الحركات التي فقدت بسبب إصابات النخاع الشوكي.
وقالت الدكتور “لين جاكيمان” أنه لا يوجد حاليًا أي علاجات متاحة من شأنها تحسين إصابات النخاع الشوكي، وهذا الاكتشاف الجديد يمكن أن يساعد الكثير من الناس على التعافي. ويجدر بالذكر أن في كل عام، الآلاف من الناس من جميع أنحاء العالم يفقدون قدرتهم على المشي، بعد تلف في الحبل الشوكي بسبب حوادث مختلفة. مما يمنع نقل الرسائل الحيوية بين المخ والساقين، مما يجعلهم يعانون من الشلل بقية حياتهم. وكثير من الناس ترى تحسينات طفيفة في حالتها في البداية، لكن الإصابة تترك إعاقة دائمة.
الدواء الجديد والذي يعرف باسم “intracellular sigma peptide” يساعد الخلايا العصبية التالفة على التجدد، مما يسمح بتمرير الرسائل الحيوية إلى العضلات. فعندما أعطيت الفئران المصابة بأضرار بالغة نتيجة تلف بالنخاع الشوكي حقن من العلاج الجديد كل يوم لمدة سبعة أسابيع، استطاعت تحسين قدرتها على المشي والتوازن والتحكم في العضلات بشكل ملحوظ.
لكن ما زال هناك حاجة لإجراء المزيد من البحوث لفهم لماذا تأثرت بعض الحيوانات بالدواء، بينما لم يتأثر البعض الآخر.