طي الكلمات

أنا أود أن أكون لك كاستراحة المحارب…. وان تدرك بأنني لم اغرق في حبك بعد لعلكِ بهذا الاعتراف الصريح ترتاحي وتهدئي وتطمئني وتأنسي بي .. أنا أريدك أن تجدي في فهمي ووعي وحواري تلك الرؤية التي تدخلكِ لأعماقك وتفتحي نوافذ قلبك لعله يستريح من عناء البحث عن اللاشيء ..؟؟

دعيني أكون في قمة شعوري بالتعب وفي كل لحظة تهربي فيها من مرهقات الحياة وسخافتها.. دعيني اكون ذلك الانسان الذي لا ترتاحي الا في إصغائه ولا تسكبي شكواكي ونجواكي الا في أذنيه .. ليكون لك كالشاطئ الذي تغتسلي على ضفافه وتتطهري في كل يوم ألف مرة بمائه..؟؟

فالعلاقات الإنسانية يا سيدتي .. لاتكون بالضرورة لقاءات وحشد كامل للصور والخيالات ,وكلمات متدفقة وغزل وردي يضيع به من يضيع وهي ليست مشاعر ملتهبة تحرق كل شيء ..علاقتي بك ..هي أن أكون في عينيك محطة استراحة حقيقية وان أكون صومعتك التي تلجئي لها في لحظة الحزن, والفرح, والهم, واليأس, والسعادة.. وهذا بنظري يفوق الحب,, والصداقة وأي مسمي آخر.. لان الحياة الرومانسية هي أن لا نسأم من الآخر..ومن وجوده معنا..؟؟

انا يا سيدتي رجل لاكني لست كباقي الرجال , انا يا سيدتي اعترف لك بكامل وعيي بمدي حاجتي لوجود المراه ومدي قدرتي علي إعطاء هذه المراه, أنا بداخلي فيض من الحب وبركان من المشاعر وجحيم من الجنون والعبث ولكن لي عقل يتحكم فيما ويختبئ في أعماقي فلا تخشى تهوري وجنوني وعبثي ولا تخافي مني ..؟؟

سيدتي ان كنتي تريدين الإحساس فهو لك وان كنت تريدين جزء من أعماقي فهي لك وان كنتي تريدين وقتي وأيامي وعقلي واهتمامي فهي ملك يديك, وان كنتي تريدين وجودي فهو طوع بنانك , وان كنتي تريدين حبي فهذا ما لا أستطيع ان أمنحك إياه قبل ان تمنحيني الإحساس بالأمان في وجودك ليس كزوجة ولا كأم ولكن كإنسانه فقط كإنسانه .. ولك أن تختاري ما تريدين وتأكدي انه لك…؟