مدرب برازيلي يتناول العشاء مع الرئيس: صدام طاغية يتحدث الاسبانية ويحب الحياة
قال مدرب برازيلي كان يعتاد ان يتناول وجبة العشاء مرة اسبوعيا مع الرئيس العراقي صدام حسين ان صدام،
كان يتطرق لاوضاع الرياضة ويطلق الكثير من النكات ويتحدث بالاسبانية عندما يفرغ من شئون الدولة، ويحب الحب الرغدة.
وقال خورجي فييرا الذي ساعد العراق على التأهل للمرة الاولى والوحيدة لكأس العالم التي استضافتها المكسيك عام 1986 «اعرف انه دكتاتور وطاغية وشخص لا يقبل الحلول الوسط.. لكننى لا استطيع ان اشكو من طريقة تعامله معي».
وتولى فييرا تدريب منتخب العراق لكرة القدم 15 شهرا خلال الحرب العراقية الايرانية بين عامي 1980 و1988 عندما كان صدام وابنه الاكبر عدي وهو رئيس اتحاد كرة القدم واللجنة الاولمبية العراقية يريدان تحقيق انجازات رياضية لدعم الروح المعنوية للشعب.
وقال فييرا عن عدي «هو أكثر حدة من والده لكنه كان دوما محترما معي». وقال فييرا انه لا يستطيع ان ينسى دهشته عندما علم ان الزعيم العراقي يتحدث الاسبانية.
وفي البداية كان فييرا يتحاور مع صدام من خلال مترجم.. وذات يوم طلب الرئيس العراقي من المترجم ان يتركهما على انفراد.
وتذكر فييرا ما حدث قائلا «سألني ان كنت خائفا وأبلغني انه فهم كل ما قلته للمترجم..
أبلغته انني لست خائفا وسألته لماذا لم يتحدث بالاسبانية منذ البداية.
«قال انه اراد في البداية ان يتعرف علي.. ومثل كل دكتاتور فانه شكاك. لا يثق في اي شخص».
وتابع فييرا انه بمجرد تجاوز حاجز الثقة بدأ صدام «الحديث عن الكرة والسياسة والاحزاب. يطلق النكات.. الكثير من النكات. انه بشر مثل اي بشر».
وقال «صدام يحب الحياة الرغدة».رويترز