وجد الرسام “هاما” من طوكيو وقتاً لإنشاء رسومات هزلية سريعة لأناس وهم يمارسون نشاطات حياتهم اليومية، خلال جولاته اليومية في الشوارع والمقاهي وعندما يرى المشهد الذي يلهمه ويحفزه بأن يقوم بفتح كراسته وقلمه ويبدأ سريعاً بالرسم.
تبدو رسوماته السريعة وكأنها لقطة سريعة وكأنها صورة تم إلتقاطها للتو، يسجل “هاما” هذه المذكرات المشابهة بإستخدام يده الماهرة تقنياً، سلسلة من الخطوط النحيفة والسميكة، وأحياناً يضع القليل من الظلال الملونة.
يظهر في الرسومات مجموعة من النساء وهم يتبادلون الحديث على الغداء، أو مشهد لفتاة وحيدة تدرس بهدوء على الطاولة، يلتقط “هاما” جوهر كل مشهد في الرسومات المتقنة، يوثق الفنان لحظات عابرة في التحول المدهش الواقع في خط الرسومات وإنهائها بسرعة. بعد أن ينهي رسمته يضعها بجانب المشهد ويلتقط صورة ليوثق المشهدين معاً في صورة واحدة، ولتجاور الرسمة مع الواقع مقارنة مثيرة للإهتمام لواقع ضبابي مع تفسير الجانب الإبداعي للعالم.