لم يفقد الجندي السابق “بان زيشان” الأمل في العثور على زوجته التي فقدها منذ 70 عامًا. فقد تزوج زيشان من السيدة “تشانغ” في خضم خدمته في الجيش، في الجنوب الشرقي للصين في ولاية “فوجيان” أثناء اجتياح الجيش الياباني للصين.
وبعد انتهاء الحرب، عاد الجندي بان إلى مقاطعته، وقد أجبرته عائلته ترك تشانغ التي تزوجها خلال الحرب، وقد رتبت العائلة له زواجًا آخر بعد عودته. لكن بان الذي يبلغ 90 عامًا لم ينس زوجته تشانغ. والآن، وبعد مرور سبعة عقود يجتمع شمل بان وتشانغ بعد عملية بحث مضنية من قبل بعض المتطوعين على الإنترنت.
ويقول بان:” أنحدر من عائلة تقليدية، ومن غير المسموح أن أتزوج دون موافقتها، لذا اضطررت للخضوع لها، لكني لم أنس تشانغ يومًا. وحاولت أن أنخرط في حياتي الجديدة”. ولم يعرف زيشان أي شيء عن تشانغ وطفليهما، باستثناء صورة واحدة تلقاها زيشان من تشانغ، وانقطعت الأخبار بعدها.
ويقوم زيشان بعملية بحث مكثفة عن زوجته وابنه، حتى أنه ترك عائلته وكرس جل وقته للبحث. فبحث عنهما في كل مكان، ولم يجد أي أثر؛ ليفقد الأمل في العثور عليهما، لكن وسائل إعلامية أطلقت حملة شعبية على الإنترنت، واستطاعت العثور عل السيدة تشانغ وابنها، ليلتئم شمل العائلة من جديد. ويقول زيشان:” بحمد الله التقيت مجددًا بزوجتي، وكان هذا آخر ما تمنيته في الحياة”.