(( اليوم الخامس ))
قبل أن أبدأ في سرد أحداث اليوم الخامس أود أن اذكر بأننا في مساء اليوم الرابع كنا قد اتفقنا مع حامل الشنط في الفندق .. نعم حامل الشنط ( اسمه سندر وسأتحدث عنه أكثر فيما بعد ) .. بتجهيز رحلة صيد في صباح اليوم التالي وتتضمن رحلة بالقارب لصيد السمك والإبحار في مياه المحيط لمدة خمس ساعات تنتهي بوجبة شواء في جزيرة القرود ( كلفتها 300 رينجت – أي الساعة بستين رينجت ) .
صباح اليوم الخامس استيقظنا مبكراً قرابة الثامنة حيث نزلنا للإفطار في مطعم الفندق .. ولا أستطيع وصف ذلك الإفطار .. تخيل الإفطار بوفيه مفتوح به كل مالذ وطالب من وجبات الإفطار في كل دول العالم .. كانت الطاولات مصفوفة بقرب شاطئ البحر الذي تسمع تلاطم أمواجه في تناغم فريد .. وتحت ظلال أشجار جوز الهند التي تسكن فوقها أعشاش الطيور والعصافير حيث تغرد بأحلى الألحان .. مع نسمة الصباح النقية .. لا أعتقد أني سأجد وصفاً يليق بتلك اللحظة ..اغتنم في كثير من الأحيان سرحان هاني مع هذا المنظر الرائع فانتهز الفرصة لأسرق فطيرة كرواسان من أمامه وعلبة مربى الفراولة المفضلة لدي .. آكلها بسرعة وأقول في نفس الوقت : هاني .. يجب أن تخفف من الطعام .. انظر إلى صحنك .. لم تبق به شيئاً .. ( يالدب ) .. يستغرب هاني ويلتفت حوله وينظر أسفل الطاولة .. وهو مندهش وساكت كأنما يبحث عن ماتبقى من إفطاره .. حينها .. أدعي بأني أبحث عن عود أسنان ، بينما في حقيقة الأمر عيني على كأس عصير البرتقال الطازج .. الذي لم يشربه هاني بعد !!
أولى صور اليوم الخامس .. قبل الإفطار تماماً !
الساعة التاسعة تماماً وفي ماليزيا يلتزمون بالوقت بشكل دقيق .. اتجهنا للشاطيء وفعلاً وجدنا " سندر " حامل الشنط .. ماغيره ! .. يتكئ على قارب بحري بداخله شخصان .. قال سندر : أعرفكم على " أندي " صاحب القارب .. وطلبت منه إحضار مساعد له مسلم ( أندونيسي ) اسمه عبدالله حتى تضمنوا أن لحم الشواء ( حلال ) .. سندر قال ذلك رغم أنه ليس بمسلم .. قلت لهاني : والله أن أبو هنود هذا أجودي .. ، غنيٌ عن القول أن خدمات سندر الجليلة كانت بعد بخشيش لا يتجاوز عشرة رينجت أول ماوصلنا إلى الفندق .. بعدها أصبح هو منسق الرحلة لنا في بينانغ طوال فترة تواجدنا بها حيث يحضر لنا أرخص الأسعار في كل الرحلات اللاحقة بل وصل الأمر إلى أنه كان يقوم بقص التذاكر لنا من محطة الباص التي كانت في الجهة الأخرى من الجزيرة وتبعد عن الفندق أكثر من نصف ساعة ويحضرها عن طريق معارفه من سائقي التاكسي لقاء مبلغ زهيد ، قال هاني : ( يضع سره في أضعف خلقه ) .. ضحكت طويلاً وسندر لا يدري بأننا كنا نعلق عليه .. ركبنا القارب وابتدأ المشوار ، لاحقاً أصبح سندر هذا يسبب لنا بعض المتاعب سأذكرها في حينها .
سندر يقف أمام القارب .. كأنه ( راعي الحلال ) ويبدو " أندي " و " عبدالله " داخل المركب
فندق بارك رويال موقعه استراتيجي 🙂
بدأ " أندي " يعلمنا مهارات الصيد وكيفية رمي الصنارة وفي ظرف دقائق بدأ هاني في صيد أول سمكة .. قلت لهاني : حسبما أعرف عنك أنك من القصيم .. والقصيم مافيها بحر .. كيف عرفت بهذه السرعة بأن خيط الصنارة صاد السمكة .. سكت هاني وفضل الضحك بصوت عالي وهو يردد ( خبرة .. خبرة .. اكمل تعليمك ياولد !! ) .. لكن لسان حاله وقتها كان يقول ( صدفة يابن الحلال ) ، دقائق أخرى اهتز خيط الصنارة معي وعرفت أن سمكة سيئة الحظ ( أمها داعية عليها ) قادها نصيبها لتتعلق بصنارتي المتواضعة .. وبدأت بعدها في معرفة سر اللعبة .. وكان التحدي بين وبين هاني لمن يصيد أكثر واكتشفنا بعد ساعة تقريباً أن الوقت الذي نستغرقه لصيد سمكة واحدة كان يكفي " أندي " و " عبدالله " قائدي المركب لصيد ربما خمس سمكات لا .. وهم مغمضين بعد .
سمكة صغيرة تمنع بلاوي كتيرة !
قلت لهاني بعد اصطياد هذه السمكة ( لو أنها سمعت كلام امها واتجهت للمدرسة .. لما ساقها حظها السيء إلى قاربنا ) ، استمتعنا كثيراً بالساعات الخمس التي قضيناها في الصيد ، توجهنا بعدها إلى جزيرة القرود لتناول وجبة الغداء ( شواء ) ، ووصلنا إلى الجزيرة الساكنة حيث أشجار جوز الهند تملأ المكان والرمال البيضاء النقية تحيط بالشاطيء والرياح التي تميل للبرودة تهز جذوع الأشجار فتولد صوتاً متناغماً .
لحظة الوصول إلى جزيرة القرود .. حيث لا توجد أزمة مواقف 🙂
اكتشفنا أننا لم نصور صورة تجمعنا منذ وصولنا إلى ماليزيا إلا في هذه المرة
أشجار جوز الهند تحيط بالمكان ، أبو نواف افزع لي لإدراجها ضمن خيار المحررين 2004 🙂
بدأ " عبدالله " في الشواء وذلك ضمن أماكن خاصة سبق وأن وضعتها وزارة السياحة الماليزية للتسهيل على السياح ، تفاجئناً بأن وجبة الغداء لم تكن محصورة في الأكل البحري بل أبدع " عبدالله " بشي السمك والدجاج وحتى اللحم .. كانت تلك ألذ وجبة شواء تناولتها ، بعد الانتهاء من الغداء بدأ " أندي " وعبدالله " في تجميع أغراض الرحلة استعداداً للعودة ، قلت لهاني و" أندي " عودوا إلى الفندق سأبقى في الجزيرة وحدي .. وسأطبق مافعله توم هانكس في فيلم " كاست أواي " لكن ينقصني كرة الطائرة .
عدنا إلى الفندق تقريباً الساعة الثالثة عصراً وعند وصولنا وقفنا لتأمل من يلعب الباراشوت ونحن مستبعدين فكرة التجربة ( يالله ركبنا التلفريك تبي نطلع باراشوت ؟؟ ) ، بينما نحن نتفرج جاءت طفلة صغيرة تطلب من " رشيد " مسؤول الباراشوت بالفندق بأن يسمح لها بالركوب .. وافق بعد اصرارها حيث أنها صغيرة السن ويمنع ركوبها لمثل هذه الألعاب ، دقائق ونحن نرى هذه الطفلة الصغيرة تركب الباراشوت وهي تطلق أعلى ضحكاتها حتى عادت إلى الأرض مرة أخرى وهي تضحك وكأنها تلعب الصحن الدوار في مدينة الملاهي ، قلت لهاني لحظتها (( راحوا الرجال !! ، تطلع بالباراشوت أولاً ولا أطلع أنا ؟ ) ، استغرب هاني من ردة فعلي .. ويعتقد ان أمزح .. قال (( اطلع خلينا نشوف ! )) ، صرخت إلى "رشيد" بأني اعتزم ركوب الباراشوت ( بكم يارشيد ) .. قال ( 35 ريجنت ) .. قلت ( من يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر .. جهز الباراشوت وسجل المبلغ على رقم الغرفة ) ، دقائق إلا وتجمع حولي ثلاثة يربطون الأحزمة والحبال بالباراشوت .. وهاني مندهش تماماً وهو يقول لي ( السالفة صارت جد ) .. ضحكت وقلت له ( لا أوصيك بالصور ) فرد بسرعة ( إلا اكتب وصيتك مرة وحدة ) وهو يضحك ، دقائق سريعة ورشيد يشرح لي بأن الحبل الأبيض للصعود والأزرق حين يطلب مني الهبوط .. حفظت التعليمات .. وماهي إلا دقائق وتعطى إشارة البدء لقائد القارب الذي يبدأ الإنطلاقة بسرعة وأنا أجري خلفه أجر الباراشوت ورائي .. حتى دخلت في مياة البحر .. ثواني بسيطة إلا وأنا في السماء وأرى جزيرة بينانغ بأكملها .. وأرى فلاشات هاني من بعيييد وهو يلتقط الصور .. إثارة ومتعة وخوف وسعادة .. كلها اجتمعت وأنا مربوط بحبل ومعلق بين السماء والأرض !.
بداية انطلاق القارب كانت متعثرة بعض الشيء
انتهت ( لفة الباراشوت ) وهبطت بسلام إلى الأرض .. وقتها التفت إلى هاني وقلت ( يله .. دورك الحين ) ، هاني رد بضحك واستغراب في نفس الوقت ( ما اتفقنا على كذا ) ، قلت .. ( توكل على الله .. صدقني ممتعة ومثيرة ) ، تجمع " رشيد " ورفاقه لربط هاني بالباراشوت ولم يكن أمام هاني سوى الصمت الذي لم يلبث طويلاً حيث بدأ يسألني عن كيفية الانطلاق والهبوط .
الصورة تغني عن أي تعليق حول شعور هاني لحظة التجهيز ويظهر " رشيد " يربط الحبال
ون .. تو . ثرررري . وهاني يجري بسرعة ويطيير بسلاسة إلى السماء وأنا أقول في نفسي ( صعود الباراشوت مش زي هبوطه )
هاني يبدو وضعه مستقر جداً ( حتى هذه اللحظة )
عند هبوط هاني اختلط الأمر عليه .. هل يسحب الحبل الأبيض أم الأزرق .. وأنا أصرخ ( هاني الأزرق .. الأزرق ) .. وفي داخلي أقول ( نحن نشجع الهلال ياهاني .. أحد ينسى الأزرق ؟ .. ) ، " رشيد " ورفاقه يصرخون ( بلوو .. بلوو ) ، الشاهد أن هاني لكي يثبت بأنه مشجع هلالي متعصب … سحب الاثنان الأزرق والأبيض وهبط بسلام !! " رشيد" ورفاقه يقولون بأن هذه المرة الأولى التي يرون فيها أحداً يسحب الحبل الأبيض ولا يصعد إلى أعلى بل يهبط إلى الأرض !! قلت لهاني ( مبروك .. اخترعت اسلوباً جديداً في الهبوط ) .. ضحك هاني كثيراً وهو غير مصدق بأن العملية عدت بسلام .. لكنه فاجأني بقوله ( متى تود أن نعيدها .. غداً مناسب ؟) .. ضحكنا بصوت عالي ثم توجهنا إلى لعب الدبابات البحرية حتى مغيب الشمس ، رجعنا إلى الغرفة لأداء الصلاة ومن ثم الخروج إلى الشارع المجاور حيث السوق الليلي ومن ثم العشاء في أحد المطاعم .. والعودة بعدها إلى الفندق بعد أحد أكثر الأيام ارهاقاً وامتاعاً !
(( اليوم السادس ))
كعادته سندر حامل الشنط في الفندق والمنسق العام لرحلتنا 🙂 .. جهز لنا في التاسعة صباحاً تاكسي سياحي وهو عادة يكون أفخم من سيارات التاكسي العادية ولا يضع لوحة فوقه بل يكتفى باستيكر أصفر اللون يلصق على الزجاجة الأمامية للدلالة بأن السيارة ( للسياح ) وعادة سعر الساعة فيها 20 رينجت ولا تزيد عن 25 رينجت بأي حال من الأحوال ، الشاهد في الموضوع بأن "سندر" أبدع كعادته حيث أحضر سائق ماليزي مسلم اسمه " عبدالمجيد " لكنه صاحب نكتة وذاكرة فريدة لدرجة انه عندما عرف أننا من الرياض أخذ يعدد أسماء السياح من أهل الرياض الذي ركبوا معه أذكر منها أنه قال فلان الجديعي .. وفلان الدوسري .. وطلب أن يعرف أسمائنا وجهات عملنا وعندما أخبرناه بأننا نعمل في " المجال الصحفي " أوقف سيارته وقال ( أرجوكم اعملوا لي دعاية .. وأعطانا كرته الشخصي ) ، قلت له عندما نعود سنضع كرتك في الصفحة الاولى .. ولكن قد السيارة بحذر وأسمعنا مالديك من موسيقى ، تفاجأنا أكثر بأنه يملك أشرطة لمطربين عرب كاظم الساهر وشيرين .. وخالد عبدالرحمن ! ، أصبحنا قرب شاطيء البحر تماماً ونحن في الطريق إلى " جبل بينانغ" والسائق عبدالمجيد يرفع الصوت في مسجل سيارته على الآخر وكاظم الساهر يغني " سألتها .. ليه البحر ساكن عيونك " .. ! واختلفنا أنا وهاني حول كاتب الكلمات .. أنا أقول طلال الرشيد وهاني يقول عبدالرحمن بن مساعد .. عندما عدنا للرياض أزعجني هاني أكثر من مرة بأنه كان على صواب عندما تحدينا حول الشاعر .. وكان يطلب وجبة عشاء ثمناً لذلك التحدي !! غنيٌ عن الذكر بأن وجبة العشاء هذه لم يأكلها هاني حتى الآن ( ولن يأكلها ) .
كما ذكرت كانت الوجهة إلى " جبل بينانغ " ويتطلب صعوده عربة فريدة .. فهي ليست بقطار وليست بتلفريك .. لم أسجل هذه المرة قيمة تذكرة الدخول ولكنها حتماً لن تتجاوز العشرة رينجت – ان لم تكن أقل – ، استغل عبدالمجيد علاقاته عند بوابة الجبل وأدخلنا لوحدنا بانتظار العربة بينما بقية السياح جالسين في غرفة الانتظار ينتظرون إشارة المسؤولين .
العربة تقترب من الوصول إلى محطة الانطلاق
العربة تنطلق إلى القمة ببطء شديد
جزيرة بينانغ كما تظهر من أعلى قمم جبالها
ماليزيا يصنع شكل " جراد " من ورق الأشجار وخوص النخل
صورتي المفضلة في هذه الرحلة لأحد بائعي الذرة فوق الجبل ( وضعتها خلفية لجهازي )
شجرة اعترضت طريق العربة حين نزولنا من القمة تم ازاحتها عن الطريق من قبل السائق ومعاونيه
عدنا لعبدالمجيد مرة آخرى وهو ينتظرنا بالتاكسي أمام بوابة الخروج واستغربت عندما فتحت باب السيارة حيث كان يستمع لشيرين وهي تغني " أنا في الغرام " وهو يغني معها بصوت مسموع ضحنا طويلاً على شكله وهو يغني ويتراقص داخل السيارة على الرغم من كبر سنه وجهله باللغة العربية، قلت لعبدالمجيد وأنا أحبس الضحكة " عبدالمجيد ألا تملك أغنية محمد عبده : ياجر قلبي جر لدن الغصوني " طبعاً لن يفهم كلمة واحدة لكنه رد .. كثير من السعوديين يطلبون أن اسمعهم محمد عبده لكني لا أملك سوى هذه الأشرطة الثلاثة ( كاظم – خالد – شيرين ) .. عند عودتك في الصيف القادم ستجد الأغنية التي تقولها معي في سيارتي ، هاني علق : المرة الجاية بنجي شهر عسل مع حريمنا … التفت إلى هاني وأنا أضحك طويلاً وأقول : ردد .. ياليييييييل ما أطولك ، بينما " عبدالمجيد " يتراقص وهو يقود السيارة عند مقطعه المفضل لأغنية شيرين حين تقول " قال أيه ايه .. قال أه أه " ويطلب منا ترجمتها في نفس الوقت ، على فكرة .. تأثر كثيراً عندما ترجمنا له اغنية " جرح ثاني " الخاصة بشيرين علق هاني وهو يطالع "عبدالمجيد" يتصنع التأثر عندما عرف الكلمات : ( ذبحك الحب يامجوودي ) ، ضحكت بصوت عال .. " عبدالمجيد " لا يدري ماذا يقول هاني لكنه رآني أضحك .. فضحك ! .
أين الوجهة الآن ياعبدالمجيد .. قال إلى حديقة الفراشات .. دخلنا حديقة الفراشات ( 15 رينجت للشخص ) ، رغم أنها كانت ممتعة وجميلة حيث الفراشات تطير في الحديقة المغلقة دون أقفاص .. إلا أننا لم نتمكن من التقاط صور مناسبة حيث أن المكان رطب للغاية بحكم أنها حديقة مغلقة .
ممرات الحديقة حيث تطير الفراشات دون حواجز
الفراشات مقسمة ومصنفة بشكل منظم
عدنا مرة أخرى لعبدالمجيد الذي دعانا لشراء " الموز " لكي نطعم القرود .. وفعلاً أصبحنا نتوقف أمام الأشجار في الطريق ونحن نحمل الموز بأيدينا وماهي إلا لحظات حتى يأتي أحدهم بشكل مؤدب ويلتقط الموزة ويقشرها أمامك ثم يأكلها .
القردة ستراها بكثرة .. أكثر من سيارات الليموزين في الرياض !
توجهنا بعدها إلى حديقة جميلة جداً لا أذكر اسمها لكنها بصراحة تستحق الزيارة حيث العشب الأخضر والأشجار التي تتنافس فيما بين بعضها البعض في الجمال .
جانب من الحديقة
عندما اقتربت الساعة من الثانية ظهراً اتجه بنا " عبدالمجيد " إلى حيث يوجد المعبد الصيني حيث دخلنا إلى حيث نراهم يشعلون النار ويدرون حول الطبول الضخمة ويرتدون ملابس غريبة وغالبيتهم حلقوا رؤوسهم على الزيرو .. حتى النساء !! ..
بصراحة كانت المشاهد مثيرة وجديدة بالنسبة لي ، لسوء الحظ أننا فضلنا تصوير المعبد من الداخل بكاميرا الفيديو ، كان المبعد يضم برج أو مبنى عالي بعض الشيء عزمنا أنا وهاني على صعوده مهما كانت المشقة ..
المبنى من الخارج
كان الدرج داخل المبنى بشكل حلزوني مما يعني أن المشقة كبيرة في صعوده ، لكن بذلنا الجهد حتى وصلنا القمة .
بينانغ كما تظهر من أعلى المبنى
المعبد الصيني من الأعلى
بعد خروجنا من المبعد الصيني كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصراً ، قلت لهاني ( نسينا الغداء ! ) .. طلبنا من عبدالمجيد التوجه إلى أكبر سوق تجاري في ينانغ وكان " جارني مول " الأكبر حيث قضينا بقية الوقت هناك حتى الساعة السابعة أو الثامنة ثم عدنا للفندق مرة أخرى وفي نيتنا المغادرة إلى جزيرة لنكاوي في الغد ، طلبنا من منسق الرحلة ( سندر ماغيره ) أن يجهز لنا رحلة الغد إلى لنكاوي بما فيها تذاكر العبارة التي ستنقلنا بحراً .. ثم توجهنا إلى الغرفة للنوم مبكراً استعداداً للرحيل غداً إلى جزيرة لنكاوي حيث موعد السفينة كان في الثامنة صباحاً وهو ما يعني أنه يتوجب علينا الاستيقاط عند السابعة !! ( حشا .. السالفة صارت دراسة صدق .. مهيب سفرة ) !!
مازال للرحلة بقية .. أعدكم بالمتابعة
أحمد