دعاء طفله عراقية

(وتفرغ الصغيرة من الصلاة)

(ثم ترفع كفيها للدعاء)

ربنا .. أني هسا صرت أعرف أصَّلي، واليوم أول مرة أصليلك لأني هوايه أحبك. ربنا، أمي هوايه تحبك بعد، وأبوي كل يوم يحجي لي عنك ويقول ما إلنا غيرك. ربي: انت بعد تحبنا مثل ما احنا نحبك؟

ربنا .. دخيلك إذا تحبني لا تخلي يصير معاي مثل ما صار بإيمان حجو. أني شفتها على التلفزيون. كان بطنها ممزوع وما كانت تحجي. أمي تقول راح يصير فينا مثل فلسطين جريب. أني ما ودي يصير معانا هيج. ربنا .. احنا شو سوينا في أمريكا عشان تسوي فينا هيج؟ أني خايفة ربنا، ما ودي أموت. ربنا .. أريد أكبر وأصير طبيبة.

ربنا لا تخليهم يسو فينا شي. أمي تقول انهم ما يصلولك، بس احنا نصليلك قسماً بالله. ربنا .. الأمريكان موتو أخوي خالد، أني ما ودي يموتوني مثله. اهو أصلاً ما سوالهم شي. أني ما شفته. اهو مات من زمان. بس أمي حجتلي عنه وقالت انه ما كان ياكل بس بطنه كان اش قد كبير. أمي تقول انه اهو والصغار إللي مثله صار لهم هيج من ادوى أمريكي يموّت.

أني يا ربنا ما أريد أنام، أخاف يجون بكرة ويضربون بيتنا. أني راح أظل صاحية عشان إذا جو، أصَّحي أمي وأبوي ونروح نتخبى في بيت مريم. بيتهم وش قد كبير. ربنا .. أعطيني بيت مثله لما أكبر. وبعد ربنا أعطينا أكل كثيييييير عشان ما يجي يوم مثل أمس ونروح ناخذ أكل من بيت سارة. اهي كل يوم تقول ما راح نعطيكم بعد مرة. أني ما ودي أصادقها لما تقول هيج. أني ما أحبها. لا، لا .. مو اهي. أني ما أحب الأمريكان لأنهم يذبحوننا ويذبحون الأطفال كل مكان.

أني أحب أسامة بن لادن، لأنه يحبنا. بس ما ودي يصير فيني مثل هاذيج البنت في أفغانستان إللي ماتو أهلها وظلت لوحدها. ما إلي حد يا رب. حرام، بعدين وين أروح؟