بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم
عندما ننظر الى المجال الاعلامي نجد انه متنوع تنوعه ايضا ينقسم الى اقسام كثيرة
فهناك الاعلام المقروء والمسموع والمرئي
لكن من المستحيل ان نجد أمة محمد عليه الصلاة والسلام تجتمع على صحيفة واحدة او اذاعة واحدة او قناة تلفزيونية واحدة
لكل شخص اختياره وذوقه
ولكن نستطيع ان نجمع الامة الاسلامية في
((خطبة الجمعة ))
خطبة الجمعة عزيزي هي المنبر الوحيد الذي تجتمع عليه الامة الاسلامية
هو المكان الوحيد الذي تستطيع ان توصل اليه رسالة لجميع العقول
هو المكان الوحيد الذي تستطيع ان تخاطب فيه جميع شرائح المجتمع
في الحقيقة النقطة التي اود مناقشتها معكم جميعا من دون اي استثناء
هي التنوع في خطبة الجمعة
للاسف نفتقد لهذا التنوع
فأغلب المساجد واغلب الأئمة وأغلب الخطب تكون من منظور واحد منظور ديني بحت اما في العقيدة او في الامور الشرعية
لكن لماذا لا تحتوي الخطب على مواضيع عامة مواضيع صحية اسرية ثقافية توعوية
لماذا لا يتم التنويع في مجال خطبة الجمعة
نحن شباب هذه الأئمة نغطي نسبة كبيرة من مجتمعاتنا
نحن بحاجة الى من يناقش همومنا ومطالبنا وأوضاعنا
لماذا لا تناقش هموم مجتمعاتنا في خطبة الجمعة
لماذا لا تطرح المشكلة في خطبة الجمعة وتوجد الحلول ايضا
لماذا لا يكون هناك معلومات طبية في خطبة الجمعة ومعلومات ثقافية
يجب ان نحاكي جميع العقول ونركز على العقلية الشابة التي تكتسح شريحة كبيرة جدا في المجتمع الاسلامي
هناك بعض الافكار التي هي مثال لما اريد أن أوصله لكم
لماذا لا يكون هناك على سبيل المثال اسبوع الاسرة واسبوع النظافة واسبوع المرور وتكون من نشاط المسجد بحيث يعلن عن المحاضرة وعنوانها يوم الخميس او الاربعاء
لانه في الاغلب نجد ان الخطبة تحاكي عقلية واحده وليس بها اي تنويع
يجب ان تناقش في الخطبة الاخطاء الشائعة في الشعب وخاصة الاخطاء على مستوى الشباب من منظور الشريعة ومن منظور القانون كالأخطاء المرورية واخطاء التعامل والاخطاء الصحية
ايضا لو كانت هناك اسبوع النظافة وكانت الخطبة عن النظافة بمنظور عام ومنظور خاص عن النظافة الشخصية
نوجد المشاكل ونجد الحل لها
وتتنوع المواضيع وتكون خطبة الجمعة ذا طابع خاص وتكون هي المنبر التوجيهي الاعلامي الاول والاقوى على مستوى الاعلام
اتمنى ان الفكرة تكون قد وصلت
احب ان اختتم بقوله تعالى
لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ
رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً
فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ
وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ
وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ
جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ
صدق الله العظيم
د. محمد … وفقه الله كلامك جميل ومنطقي وهو المفروض .. لكن دعني اضرب لك مثال :- أنا سكنت في حي نسيم جدة منذ 8 سنين والامام هداهـ الله يكرر نفس الخطب في كل موسم يعني إذا اتى رمضان فتح الدرج واخرج خطبة رمضان العام الماضي وسردها إذا اتى الحج فتح الدرج واخرج خطبة حج العام الماضي وسردها ….وهلم جرى وبالإضافة إلى أنه لا يجيد فن الخطابة بتاتاً البته .. وكأن لسان حاله يقول مشي حالك فلو تنظر إلى حالي اثناء خطبة الجمعه !! مسند ظهري وراسي للجدار وانتظر متى ينتهي فقلت للإمام يوم ما لماذا لا تلّمح في خطبتك عن اليوم الوطني ما يكون فيه من اخطاء الشباب وما يجب علينا تجاهـ هذا اليوم ؟؟! فقال : لا لا الموضوع ذا أبعاد سياسية . فقلت : الله يخلف عليك ولاّ صحيح اخاف اتعبك . فعلم أني علمت أن ذلك سيجعله يكتب خطبة جديدة دون الرجوع إلى الدرج ^_^ وشكراً
غير موضوع محتوى الخطبة فيه اليات تنفيذ الخطبة ومنها الصوت لغة الجسد وبعض المؤثرات الأخرى انا امرأة وبالتالي مدري عن لغة جسد امامنا لكن الصوت والصياح في عز الظهرية وانا واقفة عند الشباك احاول اسمع ولو جزء يسير من الخطبة,الأطفال اللي هم مقياس حساس ويستعذبون القران وهم لايعرفون انه كلام الله الأطفال ينفرون من صياح الإمام,وترهيبه ,احترم رغبته في النصح ,لكن الأن حتى النصيحة يجب ان تكون ديمقراطية,انصح بهدوء واعطيني حرية القبول او الرفض, في علم النفس حالة ببساطة تتحدث من يحب نصح غيره,من كثر ماالواحد ينصح ويستثني نفسه,يتهيأله انه فعلا مستثنى لدرجة الحاجة لتمييز نفسه بلبس مخالف ومشلح ماله داعي في ايامان الحارة وبدل ماتروح خطبيتنا كلها في الغضب من الكفار ,خلونا نهتم بأنفسنا نحن المسلمين ونعالج مشاكلنا بدل لعن الأخر اللي الله كفيله وعليمه. اتمنى من خطيبنا صاحب الحريم الأربع,ان يخفض صوته عند النصح ,كما يخفض صوته مع نسائه,وانا اضمن له اتساع شريحة مريديه. تقولون ليه تتدخلين في زوجاته واكيد عشانك امرأة,اقول الله يبارك لهم مارضيو الحريم بالشراكة الا لحاجة ماحد ينكرها,لكن اللي يعرف شيوخنا بزينة الدنيا يعرفهم اننا كلنا بشر وخطاؤن ونحب الراحة والسعة ونكره الصياح. النقطة الثانية بعد اليات الخطبة ,هي مدتها,من غير المعقول ان تمتد الخطبة لساعة وعشر دقائق,لماذا؟ماذا سيقال فيها؟ولو انه كتاب الله يتلى لنفس المدة لتملل الناس وهو كتاب الله,فيه المشغول وفيه اللي يفقد التركيز وتصبح الساعة هذّ على راسه بلا نفع ,لو سمحتوا شيوخنا الأفاضل ,ركزوا الخطبة,احنا في زمان كل مايقال مفهوم لنا,كلنا متعلمين,ركزوا هاتوا اللب والخلاصة عشان نطلع من الخطبة مستذكرين نصحكم بكلمة وحكمة واية,وكفى نحو خطبة حديثة تراعي الإنسان الحديث وتطوع امكانيات عصرنا لخدمتها ,نحن لازلنا بجوار الشبابيك ننتظر من يحكي عن همومنا ويترفق بنا,كلنا نعرف ان الله في السماء وان الخطبة ذكرى فقط ,لكننا جبلنا على النزوع لهذا الذي يحكي لنا كيف نكون اكثر قربا من الله,فلتعنا شيخنا الفاضل تحياتي
يعطيك العافية اخوي على التعقيب وماقصرت يالغالي وصراحة نتمنى ان صوتي وصوتك وصوت الملايين يوصل لمن له يد بهذا الامر لأن نحن بحاجة الا من يهتم بهذا الموضوع الحساس
الحمد لله والصلاة على نبيه محمد صلّى الله عليه وسلّم,وأنا أدخل الموضوع مباشرة ولأتسائل أما أن من اساسيّات الخطابة هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر,وحتى لاتكون الخطبة مللاً ومعادة وتكون النتيجة بلا فائدة للحاضرين والسامعين والقارئين لها من بعد, فإني أقول أنّ القول بالمعروف والنهي عن المنكر هو الموضوع الذي يكفي ان تعدد الكثير من فوائده وتسرد ما اختلف وتعدد من أمور الخلق والتكلّم بجدية خاصة ونحن نرى مايسود المجتمع الأسلامي من تراجع وخلل وأذىً مقصودا واعتداءاً على الدين والمسلمين من قبل اليهود والصليبيين والرافضة التي تنخب بالدين ولاتعترف بدين محمد ودين الخلفاء والقاده الذين أوصلوا إلينا الرسالة سليمة وقويّة,وشاهد طرحي لهذا الموضوع هو ان هناك الكثير من المنكر الذي يتحتّم على الخطيب شرحه للناس وهو يغنيه عن ملل المستمعين في سماعهم تجدد القول من غير نفع ألا يكفي قول الله تعالى وحبيبه المصطفى في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكيف يذهب الخطيب ليشطب يوما يعيد فيه خطبة ليست أهمُّ من ما يحتاجه العالم الأسلامي من كشف المنكرات وتحديد العناصر المعادية والخوض في محاربتها وتثقيف المسلمين بما يكسبهم من وقاية أكيدة من هؤلاء المعادين لديننا الحنيف .وأسأل الله الفائدة وشكراً.
خطباؤنا يحتاجون الكثير من التوجيه والاشراف … إما بدورات تدريبية أو دروس أو متابعة مشائخنا الأجلاء … ويجب عليهم مراعاة المتلقي من جميع النواحي والذي هو الأساس … سواء في اختيار الموضوع وطريقة الإلقاء وتبسيط المعنى والاختصار … وهذا وللأسف كله غائب تماماً عن أغلب خطاباؤنا أصلحهم الله … .::. يقول إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس – حفظه الله إذا جاء يوم الذي سأخطب فيه الجمعة أقيم الارض ولا أقعدها .::. سبحان الله ليت الخطباء يعوون هذهـ الجملة .::. تحياتي
الله يجزاكــ خير والله يكثر من امثالك ياخي الكريم يالله عفوكـــ تقبل مروري اخوك في الله احـــمـــد الغانمـ