تقريبا في كل يوم يقال لنا ان جنديا امريكيا قد ضحى بحياته
او بعضو من جسمه في العراق. وقد اصبح هذا الخبر للكثير منا خبرا مملا مثل ان
تسمع حالةالطقس في مدينة بعيدة مثل بغداد .
وحتى انا – وعملي يحتم ان اتعامل مع هذه الاخبار سبعة ايام في الاسبوع – شعرت
بالصدمة حين اعطاني مصدر في البنتاغون نسخة من تقرير مؤرخ 30 تشرين ثان/ نوفمبر
يبين انه منذ ان اطلق جورج بوش كلاب الحرب ، منيت قواتنا المسلحة بـ 14000
اصابة في العراق –
عندنا في العراق مايساوي خمس فرق قتالية اضافة الى الفرق المساندة
باجمالي 135000 وهذا يعني اننا فقدنا مايعادل فرقة مقاتلة منذ مارس. اي 10%
من اجماليا لعدد الاخلاءات والاعادة الى الوطن. وقد ابلغني اللفتنانت كولونيل سكوت
روس من فرقة النقل العسكري انه حتى 23 كانون الاول / ديسمبر قامت فرقته
باخلاء 3255 اصابات
قتال و 18717 اصابات غير قتالية.
ويذكر مجموع اصابات الحرب 473 قتلى و 3255 جرحى .
وفيما يلي الاصابات غير القتالية :
3907 جراحات عظام
1995 جراحات عامة
1291 امراض باطنية
1167 امراض نفسية
1002 امراض عصبية
491 امراض نسائية
وتقول المصادر ان الاخلاءات بسبب الامراض
النسائية تعني (الحمل) بين المجندات ورغم ان الارقام ا لحقيقية لايمكن تأكيدها
فإن البنتاغون يخفي حالات الحمل كما يخفي اعداد الرؤوس الحربية الحاملة للقنابل
الذرية. وقد حذر روس بان الرقم المذكور للاخلاءات وهو 21972 قد يكون اعلى
مما ورد في تقاريراخرى لأنه ( في بعض الحالات قد يدون اسم الجندي المصاب اكثر من مرة ).
ومن المعروف ان البنتاغون لم يفز ابدا بجوائز الدقة والشفافية في كتابة تقاريره ولكني
اعتقد ان الرقم الحقيقي قد يتراوح بين 14000 و 22000 حندي وبحري وجوي
ومارينز تم اخلاؤهم من العراق الى الولايات المتحدة .
ديفد هاكورث
موقع جنود من اجل الحقيقة
29/12/2003