تبريد المنازل باستخدام تقنية جديدة تشابه عمل بشرة الإنسان
لم تتغير مكيفات الهواء على مدى قرن من الزمن، فمعظم الخيارات قد تكون غير اقتصادية فيما يتعلق بتوفير الطاقة، أو كونها مزعجة إلى حد ما. واليوم تقدم شركة حلًا جديدًا استوحته من الطبيعة لخلق بديل مبتكر لا يحتاج الكهرباء، كما أنه غير مرئي. وتقوم فكرة التكييف الجديدة على استخدام مادة تسمى “هيدروجيل” أو ما يعرف بـ “الهلاميات المائية”. فقام الخبراء بابتكار جدران تمتص الرطوبة، ومن ثم تتعرق كبشرة الإنسان، فتعمل على تبريد المناطق الداخلية للمبنى.
ويعد الهيدروجيل مفيدًا، إذ يمكن أن يتضخم أكثر بـ 500 مرة عن حجمه؛ ليمتص الماء. وحين ترتفع درجات الحرارة فيتبخر الماء، ما يؤدي لتبريد الهواء حول الهلام بخمس، أو ست درجات سيليزيوسية. ويتم التبريد حين تشعر الجدران بارتفاع درجات الحرارة في الخارج. وبكلمات أخرى، حين يكون الجو حارًا في الخارج، فإن الداخل يستجيب طبيعيًا بخفض درجة الحرارة.
وهذا يعني أنه إن لم يحدث تبخر للماء، فإن النظام لن يعمل على تبريد المنطقة المغلقة. فوضع فقاعات من الجل بين طبقتي سيراميك في الجدران يساعد على استخدام تقنية التبريد الجديدة. يتشكل الهلام المائي أو الهيدروجيل على هيئة كرات صغيرة، ما يعني أن النظام المستخدم يمكن تشكيله ليناسب أكثر من تصميم. وقد طور هذه الفكرة مهندسون من “معهد الهندسة المعمارية المتقدمة في كتالونيا” في برشلونة.
ويمكن استخدام هذه التقنية جنبًا إلى جنب مع مكيفات الهواء الموجودة؛ للتأكد من وصول البناية إلى درجات الحرارة المطلوبة. وبحسب فريق التصميم، فإن هذه التقنية قد تقلل استهلاك الطاقة الكهربائية داخل المنازل بنسبة 28%، ويمكن خفض انبعاثات الكربون بما يعادل 56.5 كيلوجرام.