رسائل المجموعة

جائزة خوبل

أسعدني كثيراً الصدى الذي لاقاه مقالي السابق (مخترع الفياجرا) ولم أتوقع ذلك الانتشار له وأشكر الله أولاً ومن ثم قروب أبو نواف الذي يعتبر نافذة كبيرة لأصداء المجتمع، التفاعل والنقاش كان كبيراً والحمد لله.
 
وبالرغم من فرحتي بالانتشار الواسع إلا أنني اكتشفت أن المقال دار بشكل كبير ولكن..
بدون اسمي أو حتى عنواني البريدي المتواضع!!
 
ولا أعلم ما سبب ذلك؟! فمقالي لم يكن اختراعاً علمياً ولم يكن سابقة أدبية! وهو بكل صراحة مقال كاتب مبتدئ مازال يصنف من ذوي الدخل المحدود وضحية من ضحايا الأسهم الشهداء!
 
أحد الذين استقبلوا مقالي قام بإعادة إرساله ووضعني من ضمن المستقبلين ومسح اسمي وكأنه يقول لي (طق براسك الجدار)!
 
وأتوقع لو كان المقال ممنوعاً وسبباً بدخولي السجن لرأيت اسمي قد أصبح أكبر ووضعت حوله الزخارف..!!! لا يهم.
 
نحن العرب نعشق التقليد وسرقة الأفكار! بكل شيء سواءً كان ذلك علمياً أو عملياً أو زفتياً ومع ذلك نلعن أمريكا وغيرها لأنهم يصنفوننا من العالم الثالث..
 
تسعة وتسعين فاصلة تسعة وتسعين في المائة ( هذه النسبة تذكرني بكثير من رؤساء العرب عندما يعملون انتخابات لا يعلم عنها أحد وفي النهاية فازوا بكل ديمقراطية) أقول أن هذه النسبة هي نسبة البرامج المقلدة(على عماها) من الغرب.
 
ستار أكاديمي , تحدي الخوف , سوبر ستار , بالصراحة أحلى و و و و و..الخ الكثير من هذه البرامج مقلدة من الغرب وهذا التقليد لم يكن علمياً ولا عملياً بل زفتياً!!
 
لكن لا تحزنوا فبرنامج "العندليب.. من يكون؟" هو برنامج عربي مائة في المائة من مخرجين وفنانين ومقدمين ومشاركين, وهذا على ضمانتي ولا تزعلون..! لأن أمريكا الفاشلة ليس لديها عبد الحليم ولا الحاجة فيفي عبده التي وزعت الولائم بمناسبة ذهابها إلى الحج ((اللهم تقبل)).
 
لكن ألا تشاركونني بالتفكير بأن البرنامج هو عبارة عن دعوة لتقليد عبد الحليم (( من يقلد عبد الحليم))؟ أوووف التقليد (فينا فينا) وكاتب هذا المقال يريد أن ينتقص من قدر العرب والعندليب ويوسف كيوان الذي سقط مغشياً عليه و مصروعاً عندما فشل في تقليد عبد الحليم..
 
في برنامج من سيربح المليون, أنت في السؤال السابع وتجاوب وينظر إليك جورج قرداحي بنظرة صقرية ويقول لك (جواب أخير؟) إبداع في التقليد وجمع فيهم الأسلوب الأمريكي والأسلوب البريطاني! ولكن الغريب أن الجائزة أصبحت مليونيين؟! وهذا ما لم يفعله أصحاب البرنامج الأصليين, ربما لأنهم لا يملكون خدمة الاتصال بــ700 وسرقة جيب المواطن وهو يحلم بالجلوس أمام نظرات جورج قرداحي!
 
حتى أحد الوزراء العرب جلس على طاولة في أحد الاجتماعات الدولية وأخرج سيجار كوبي ووضعه في طرف فمه ليقلد فيدل كاسترو, وكاسترو بعمله هذا يعمل دعاية لأفخر سيجار في العالم ووزير الخارجية العربي يعمل دعاية لتقليد وسرقة أفكار غيرنا!
 
يا عالم يا عرب ياهوووه لو كان هناك تصنيفاً يسمى العالم الرابع لكنا في آخره وحتى لو كنا نملك يوسف كيوان والحاجة فيفي عبده ومغنى الأوبرا شعبان عبد الرحيم..
 
وبحكم أنني عربي مائة في المائة فأنني سوف أقلد جائزة نوبل بجائزة اسمها (خوبل) وليذكرني العرب أنني أسست هذه الجائزة لأفضل سرقة أفكار وأبرع مقلد, وسوف تكون الجائزة مبدئياً بطاقة للاتصال برقم الــ700 ومائة رسالة مجانية للقنوات الفضائية..
 
احذفوا اسمي يا عرب من مقالي فلا يهم ودمتم بود..
 
 وطني وحمداً لله أنك وطني
 عبد العزيز الصالح الغميز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى