إلى المكرمين في شبكة (أبو نواف)… هذه هي تباريح (61) بين أيديكم، أرجو أن تحوز على رضاكم:
(نـفـحـات)
في عدد سابق من تباريح كنت قد أوردت حديثاً عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكتبت بعض ألفاظه بالخطأ مطبعيا، وهنا تصحيح كتابة الحديث كاملاً:
– (إذا استنجح الليل، أو: كان جنح الليل، فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم، وأغلق بابك واذكر اسم الله، وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله، وأوك سقاءك واذكر اسم الله، وخمر إناءك واذكر اسم الله، ولو تعرض عليه شيئا).
(لا تـقـل)
لا تقل: (صفر الخير)
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله -: “والأزمنة لا دخل لها في التأثير وفي تقدير الله عز وجل، فصفر كغيره من الأزمنة يقَّدر فيه الخير والشر، وبعض الناس إذا انتهى من شيء في صفر أرَّخ ذلك وقال: انتهى في صفر الخير، وهذا من باب مداواة البدعة ببدعة، والجهل بالجهل فهو ليس شهر خير ولا شهر شر”.
وقال الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله -: “وبعض يقول: “صفر الخير” تفاؤلا يرد ما يقع في نفسه من اعتقاد التشاؤم فيه، وهذه لوثة جاهلية من نفس لم يصقلها التوحيد بنوره”.
(رصدويه)
* خبرٌ مفاده أن “سعوديون يستثمرون بمئات الملايين في أفلام هوليوود، وأن تقارير أمريكية كشفت عقد صفقات مع منتجين”!!
وأقول: سبحان الله العظيم، هل اغلقت أبواب الرزق الحلال؟!!
ألم يجدوا ما يستثمروا فيه أموالهم سوى هذا الدرب الملوث؟!!
أي هم يحمل أمثال هؤلاء؟!!
الحمد لله على العافية،،
يارب اكفنا شر أنفسنا وشر كل ذي شر،،
(معجم المناهي اللفظية)
صدقني إن شاء الله ستدعو لي بعد شرائك لهذا الكتاب: (معجم المناهي اللفظية) للشيخ: بكر أبو زيد –رحمه الله-، كتاب قمة في الروعة،
فلا تضيع الوقت، دونك أقرب مكتبة واحصل عليه وسترى صحة كلامي بإذن الله عز وجل.
(عجيب!!!)
(أيام زمان)
المدينة النبوية قبل زمن:
—————–
سيارة عمرها قرابة (40) عاماً:
———————
بعض أدوات أيام زمان:
(سبحان الله)
(إبداع)
(هـنـا)
(أصـغـر)
– سبحان الله –
(دموع قافية)
هذه الكلمات كنت قد نشرتها في موضوع مستقل من قبل، ورأيت تكرارها هنا إكراماً لمن هم من متابعي (سلسلة تباريح),,
صورة وشجن .. من فاجعة “براعم الوطن”
صورة وشجن .. من فاجعة “براعم الوطن”
أبـُنيتي.. لا تجزعي
لا تهلعي
أنا ها هنا لا تفزعي
إني فديتك حلوتي
فلتسكني
ولتغسلي عنك
الرغام بأدمعي
سكن الفؤاد هنيهةً
من بعد هولٍ مفجعِ
أواه تغتال الجوى
مما جرى في مجمعِ
لـ(براعم الوطن) الذي
غصت بهن مدامعي
(هند) هنا صرخاته
تدعو بكل تضرع
وهناك (مريم) و(العنود)
تحثها: (هيا أسرعي)
تلك البراعم أينعت
والحرث جاء بمصرع
وكذاك (ريمٌ) قد قضت
فليقبل الله السعي
يا سامعاً لمقالتي
فلترعها، أَوَمَا تعي؟!!
لن يرجع الحق المراد
خطاب شجب
أو نعي
والله حسبي ربن
فهو الجواد ومرجعي
وهو الخبير ومنصفي
من مخلص أو مدعي!!
(سلام مرسل)
لعل بعضهم قد تعذر أو صعب الوصول إليه،،
وأسأل الله عز وجل أن يثيب من يبلغ سلامي لهم أو يصلني بهم:
فإلى هؤلاء أهدي سلامي وأشواقي:
* أخي وحبيبي الغالي: (أبو فارس) محمد كلجي.
* أخي الحبيب الشاعر: صالح الأحمر.
* أخي الغالي إلى قلبي: خالد الربيعان (أبو عبد الرحمن).
(لحظات تأمل)
(لواذع بالنكهات)
* الابتسامة: أقدم وأسرع طريقة للمواصلات عرفها الإنسان واللغة الوحيدة التي تفهمها جميع
الشعوب دون ترجمان.
* الخجل: فرصة نادرة تتيح للفتاة أن تبدو متوردة الوجه بدون استخدام المساحيق.
* الأمل: هي حديقة ورود بين أشجار الأشواك.
* المتشائم: هو الشخص الذي مهما أقنعته بجمال الوردة لا يرى إلا الشوك.
(قــافــيــة)
– على نسج المعلقة –
هل غادر الرؤساء من متردم = أم هل عرفت حقيقة المتكلم
سنة على سنة تراكم فوقها = تعب الطريق وسوء حال المسلم
سنة على سنة وأمتنا على = جمر الغضى والحزن يشرب من دمي
قمم تُشَيَّدُ فوق أرض خضوعنا = أرأيت قصراً يُبتنى في قمقم؟!
يا دار مأساة الشعوب تكلمي = وعمي صباح الذل فينا واسلمي
إنا على المأساة نشرب ليلنا = سهراً وفي حض…ن التوجس نرتمي
ما بين مؤتمر ومؤتمر نرى = شبحاً يعبر عن خيال مبهم
التوصيات تنام فوق رفوفها = نوم الفقير أمام باب الأشأم
شجب وإنكار وتلك حكاية = ماتت لتحيا صرخة المستسلم
أ أبا الفوارس وجه عبلة شاحب = وأمام خيمتها حبائل مجرم
أ أبا الفوارس صوت عبلة لم يزل = فينا ينادي : ويك عنتر أقدم
ترنو إليك الخيل وهي حبيسة = تشكو إليك بعبرة وتحمحم
هلاّ غسلت السيف من صدأ الثرى = وعزفت في الميدان ركض الأدهم
هلاّ أثرت النقع حتى ينجلي = عن قبح وجه الخائن المتلثم
وأرحتنا من كل صاحب زلة = يوحي إليك بقصة ابني ضمضم
أ أبا الفوارس أمطرت من بعدكم = سحب الهدى غيثاً هنيء الموسم
لو أبصرت عيناك وجه محمد = ورأيت ما يجري بدار الأرقم
ورأيت مكة وهي تغسل وجهها = بالنور من آثار ليل مظلم
وفتحت نافذة لتسمع ما تلا = جبريل من آي الكتاب المحكم
ورأيت ميزان العدالة قائماً = يُقتص فيه ضحىً من ابن الأيهم
ورأيت كيف غدا بلال سيداً = ومضى الطغاة إلى شفير جهنم
لو أن عينك أبصرت إسلامنا = لخرجت من كهف الضلال المعتم
وحملت عبلة والحجاب يزيدها = شرفاً وأطفأت اللظى في زمزم
لو عشت في الإسلام ما عانيت من = لون السواد ولا نضحت بمنشم
أ أبا الفوارس قد عرفتك حافظا ً= حق الجوار تغض طرف الأكرم
ولقد رأيتك في خيالي والوغى = تشتد حين كررت غير مذمم
فأَدَرْتُ دولاب الأماني أن أرى = في عصرنا وجه الشجاع المقدم
لكنَّ دولاب الأماني لم يدر = إلا بصورة خائف متوهم
كم فارس من قومنا لما رأى = لهب الرصاص أدار مقلة غيلم
ترك الضحايا خلفه وسعى إلى = قبو ليغمض مقلتيه ويحتمي!!
أ أبا الفوارس قف مكانك إننا = لنعيش في زمن الخداع المبرم
لم يدرك العربي في أيامنا = كرم الجدود ولا يقين المسلم
طُعِنَت كرامة أمتي في قلبها = ليس الكريم على القنا بمحرّم
وصراخ أسئلتي يجسد ما حوى = قلبي من الجرح العميق المؤلم
يا أمة الإسلام هل لك فارس = يغشى الوغى ويعف عند المغنم
إني ذكرتكِ والجراح نواهل = مني وحرفي قد تلجلج في فمي
فوددت تمزيق الحروف لأنها = وجمت وجوم جبينكِ المتورم
يا أرض ( داكار ) اسألي عن حالنا = إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
يخبرك مَنْ شهد الهزيمة أننا = بتنا على حال الأصم الأبكم
يا أرض داكار المشوقة ربما = رَفَعَت إليك الريح صوت اليُتَّم
ولربما فتحت لكِ الباب الذي = زمن السكوت بسرّه فتفهمي
وتأملي كل الوجوه ورددي = ما تسمعين من الهتاف، ونغّمي
وإذا رأيت بشائر الفرح التي = ماتت لدينا فاصرخي وتكلمي
يا قادة الدول التي لم تتخذ = لغة موحدة أمام المجرم
في الكون دائرتان واحدة لها = ألق وأخرى ذات وجه أسحم
يا قادة الدول التي لولا الهوى = وخضوعها لعدوها لم تهزم
القمة الكبرى، صفاء قلوبكم = من قبضة الدنيا وأسر الدرهم
القمة الكبرى، انتشال شعوبكم = وبناء صرح إخائنا المتهدم
أما مطاردة السراب فإنها = وهم يجرعنا كؤوس العلقم
مدوا إلى الرحمن أيديكم فما = خابت يد تمتد نحو المنعم
-عبد الرحمن العشماوي-
(أفكار!!)
(واللبيب من الإشارة!!)
ذكرت إحدى الصحف الإلكترونية أن الشيخ الداعية (محمد صالح المنجد) انتقد الجلسات العائلية التي ينشغل فيها أفراد الأسرة بمتابعة أجهزة الجوال وقراءة ما يصل من رسائل تفسد الأجواء أثناء زيارة الأهل والأقارب وبخاصة الأبناء لوالديهم،،
وذكر المنجد في صفحته أن الكل أصبح ممسكاً جهازه يقرأ وينفعل، حيث وصف الجلسات العائلية بأنها اجتماع أجساد والقلوب مشغولة،،
جاء ذلك في تعليق المنجد على إحدى الصور التي يظهر فيها عدد من أجهزة الجوال، وقد وضعت في سلة بجوار ورقة بيضاء كتبت فيها إحدى الأمهات عبارة: (“حط جوالك قبل أن تسلم عليّ وتجلس” مع تحيات أمكم حصة)!!.
(لا تتردد)
بصراحة.. لا تفوتك.. محاضرة قمة في الروعة والإبداع في الذوذ عن أم المؤمنين (عائشة -رضي الله عنها-)، بعنوان (أم العفاف)، للشيخ الأديب الأريب: علي بن عبد الخالق القرني، بصراحة أدمعت عيني، ولا أملك في وصفها إلا أن أقول لك: ساااارع بشرائها أو سماعها، وهي هنا:
(هـنـا)
(رصدويه)
ابن الرفاهية (فعلان الفعلي) دفع: مليون و463 ألف ريال ليشتري سيارة!!،
ولأنه وضع في قائمة الانتظار ، دفع للشركة زيادة مبلغ : 267 ألف ريال، ليحصل على سيارته فورا،،
(أولاد النعمة) هؤلاء فعلا مشكلة عويصة – إلا من رحم الله -!!
سبحان الله… أناس لا تملك مصروف المدرسة اليومي!! وأناس أمثال هؤلاء!!
وعلى نفس المنوال تقريبا إليكم هذه الصاعقة:
أعلي مزايدة
391,351.00 ريال
هل تعرفون على ماذا؟؟!!
على رقم جوال!!
نعم!!
ولا أدري بم أعلق وماذا أقول؟؟!!
(أم السعد!!)
هذا هو اسمها.. (أم السعد)
خالتي (أسأل الله -عز وجل- أن يتغمدها برحمته)
كانت قد قاربت السبعين وهي لم تتزوج، فسُئلت عن ذلك، فقالت:
(كنت أرفع الأذى من تحت أبي المريض وهو مقعد، ورفضت الزواج، حتى
توفي أبي وهو يقول لي: يا فلانة والله إني راض عنك، وأسأل الله أن يرضى
عنك في الدنيا والآخرة، وكان قطار الزواج قد فاتني حينها),,،
من طرائفها (رحمها الله).. أنها كانت ضعيفة البصر, وكانت تبحث عن (النظارة) لفترة حتى تجد أنها تلبسها بين عينيها!!.
(هل تعرفون هذا العملاق؟!!)
تخيل لو أسلم على يديك كافر أو أكثر، فماذا سيكون شعورك وفرحك؟!!
هذا الرجل أسلم على يديه أكثر من (11 مليون) شخصاً!!
نعم.. إنه الدكتور: عبد الرحمن السميط – وفقه الله لكل خير وعافاه من كل مكروه-،،
عُرِف عنه – حفظه الرحمن – قيامه بالأعمال الخيرية، خاصة في دول إفريقيا، حيث قضى أكثر من 25 عاماً في رحلاته بإفريقيا،
كما أنه مؤسِّس جمعية العون المباشر “لجنة مسلمي إفريقيا سابقاً” ورئيس مجلس إدارتها,,
ويشغل السميط حالياً رئيس مجلس البحوث والدراسات الإسلامية،،
وولد السميط في الكويت، وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة, ثم حصل على دبلوم أمراض مناطق حارة،
حيث عمل طبيباً متخصّصاً في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي,,
واستكمل السميط دراساته العليا متخصّصاً في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي،،
وكما ذكرت آنفاً.. يذكر أن أكثر من 11 مليون شخصا في إفريقيا أسلموا على يديه!!
(منوعات بدون تعليق)
(كم أحب هؤلاء العمالقة)
كم أحب هؤلاء العمالقة، وأسأل الله – عز وجل- أن يبارك في أعمارهم في طاعته:
الشيخ: ناصر العمر
الشيخ: علي بن سعيد الغامدي
الشيخ: محمد بن ناصر السحيباني
الشيخ: عبد الله الغنيمان
– حفظهم الله أجمعين وبارك في علمهم –
(إبداع اليراع)
—————
)من خِضم الشبكة العنكبوتية– بتصرف – (
لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أوله
محمد البشير الإبراهيمي
نشر عام 1372ه
هذا العنوان جملة إن لم تكن من كلام النبوة فإن عليها مسحة من النبوة, ولمحة من روحها, وومضة من إشراقها.
والأمة المشار إليها في هذه الجملة أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم, وصلاح أول هذه الأمة شيء ضربت به الأمثال, وقدمت عليه البراهين, وقام غائبه مقام العيان, وخلدته بطون التاريخ, واعترف به الموافق والمخالف, ولهج به الراضي والساخط, وسجلته الأرض والسماء. فلو نطقت به الأرض لأخبرت أنها لم تشهد منذ دحدحها الله أمة أقوم على الحق وأهدى به من أول هذه الأمة, ولم تشهد منذ دحدحها مجموعة من بني آدم اتحدت سرائرها وظواهرها على الخير مثل أول هذه الأمة, ولم تشهد منذ دحدحها الله قوماً بدؤوا في إقامة قانون العدل بأنفسهم, وفي إقامة شرعة الإحسان بغيرهم مثل أول هذه الأمة, ولم تشهد منذ أنزل الله إليها آدم وعمرها بذريته مثالاً صحيحاً للإنسانية الكاملة حتى شهدته في أول هذه الأمة, ولم تشهد أمة وحدت الله فاتحدت قواها على الخير قبل هذه الطبقة الأولى من هذه الأمة.
هذه شهادة الأرض تؤديها صامتة فيكون صمتها أبلغ في الدلالة من نطق جميع الناطقين, ثم يشرحها الواقع, ويفسرها العيان الذي تحجبه بضعة عشر قرناً, بل إن هذه الأمة استقامت في مراحلها الأولى على هدي القرآن, وعلى هدي من أنزل على قلبه القرآن فبينه بالأمانة, وبلغه بالأمانة, وحكم به بالأمانة, وحكمه في النفوس بالأمانة, وعلم وزكى بالأمانة, ونصبه ميزاناً بين أهواء النفوس, وفرقاناً بين الحق والباطل, وحدًّا لطغيان الغرائز, وسدًّا بين الوحدانية والشرك, فكان أول هذه الأمة يحكمونه في أنفسهم, ويقفون عند حدوده, ويزنون به حتى الخواطر والاختلاجات, ويردون إليه كل ما يختلف فيه الرأي, أو يشذ فيه التفكير, أو يزيغ فيه العقل, أو تجمح فيه الغريزة, أو يطغى فيه مطغى النفس.
فالذي صلح به أول هذه الأمة حتى أصبح سلفاً صالحاً هو هذا القرآن الذي وصفه منزِّلُه بأنه إمام, وأنه موعظة, وأنه نور, وأنه بينات, وأنه برهان, وأنه بيان, وأنه هدى, وأنه فرقان, وأنه رحمة, وأنه شفاء لما في الصدور, وأنه يهدي للتي هي أقوم, وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, وأنه قول فصل وما هو بالهزل. ووصفه من أنزل على قلبه، محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنه لا يخلق جديده, ولا يبلى على الترداد, ولا تنقضي عجائبه, وبأن فيه نبأ من قبلنا, وحكم ما بعدنا, ثم هو بعد حجة لنا أو علينا.
القرآن هو الذي أصلح النفوس التي انحرفت عن صراط الفطرة, وحرر العقول من ربقة التقاليد السخيفة, وفتح أمامها ميادين التأمل والتعقل, ثم زكى النفوس بالعلم والأعمال الصالحة, وزينها بالفضائل والآداب. والقرآن هو الذي أصلح بالتوحيد ما أفسدته الوثنية, وداوى بالوحدة ما جرحته الفرقة واجترحته العصبية, وسوى بين الناس في العدل والإحسان, فلا فضل لعربي – إلا بالتقوى – على عجمي, ولا لملك على سوقة إلا في المعروف, ولا لطبقة من الناس فضل مقرر على طبقة أخرى.
والقرآن هو الذي حل المشكلة الكبرى التي يتخبط فيها العالم اليوم ولا يجد لها حلاًّ, وهي مشكلة الغنى والفقر.فحدد الفقر كما تحدد الحقائق العلمية, وحث على العمل كما يحث على الفضائل العملية, وجعل بعد ذلك التحديد للفقير حقًّا معلوماً في مال الغني يدفعه الغني عن طيب نفس لأنه يعتقد أنه قربة إلى الله, ويأخذه الفقير بشرف لأنه عطاء الله وحكمه, فإذا استغنى عنه عافه كما يعاف المحرم, فلا تستشرف إليه نفسه, ولا تمتد إليه يده.
والقرآن هو الذي بلغ بهم إلى تلك الدرجة العالية من التربية, ووضع الموازين القسط للأقدار, فلزم كل واحد قدره, فكان كل واحد كوكباً في مداره, وأفرغ في النفوس من الأدب الإلهي ما صير كل فرد مطمئناً إلى مكانه من المجموع, فخوراً بوظيفته, منصرفاً إلى أدائها على أكمل وجه, واقفاً عند حدوده من غيره, عالماً أن غيره واقف عند تلك الحدود, فلا المرأة متبرمة بمكانها من الرجل لأن الإسلام أعطاها حقها واستوقن لها من الرجل, واستوثق منه على الوفاء, ولا العبد متذمر من وضعه من السيد لأن الإسلام أنقذه من ماضيه فهو في مأمن, وحدد له يومه فهو منه في عدل ورضى, وهو بعد ذلك من غده في أمل ورجاء, ينتظر الحرية في كل لحظة وهو منها قريب, ما دام سيده يرى في عتقه قربة وطريقاً إلى الجنة وكفارة للذنب.
كذلك وضع القرآن الحدود بين الحاكمين والمحكومين, وجعل القاعدة في الجميع هذه الآية:{ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه}وأن في نسبة الحدود إلى الله لحكمة بالغة في كبح أنانية النفوس.
القرآن إصلاح شامل لنقائص البشرية الموروثة, بل اجتثاث لتلك النقائص من أصولها. وبناء للحياة السعيدة التي لا يظلم فيها البشر, ولا يهضم له حق, على أساس من الحب والعدل والإحسان. والقرآن هو الدستور السماوي الذي لا نقص فيه ولا خلل: فالعقائد فيه صافية والعبادات خالصة, والأحكام عادلة, والآداب قويمة, والأخلاق مستقيمة, والروح لا يهضم لها فيه حق, ولا يضيع له مطلب.
هذا القرآن هو الذي صلح عليه أول هذه الأمة وهو الذي لا يصلح آخرها إلا عليه…
فإذا كانت الأمة شاعرة بسوء حالها, جادة في إصلاحه, فما عليها إلا أن تعود إلى كتاب ربها فتحكمه في نفسها, وتحكم به, وتسير على ضوئه, وتعمل بمبادئه وأحكامه, والله يؤيدها ويأخذ بناصرها وهو على كل شيء قدير.
تابعوا جديد شبكة أبونواف على فيس بوك وتويتر
الأخ الفاضل حامد السلام عليكم وصبحك الله بالخير بخصوص كتاب تباريح ما رقم أخر طبعة له وأين أحصله في الرياض موفق
أخي الكريم موضوع جميل وصور شيقة جداً ونشكر الله ثم نشكر على هذا الموضوع ولكن ، في صورة المدينة النبوية أنت كاتب تاريخ سنة 61 وموجود في الصورة سيارة داتسن مديل 84 ، كيف تكون 61 . مع الشكر والتقدير .
الله يسعدك في الدنيا ويسعدك في الآخرة كما أسعتني بهذه الدرر التي وصلتني لأول مره
راااااااااااااائع جدا الله يوفقك ويجعل ذلك في ميزان حسناتك
بارك الله فيك هذا من ضمن أفضل ما وصلني.. وبارك الله بكل من ساهم في هذا العمل الرائع
شكرا لكم جميعا أخي ناصر، الكتاب غير متوفر في الرياض,, إن أحببت راسلني وسأحاول أن أرسل لك نسخة بإذن الله،، =========== الأخ: alasas : المكتوب (تباريح61) وليس تاريخ61
سلام الله عليك يا أخي في الله حامد كابلي…بس دعني أقلك جميع تباريحك تثلج الصدر و تطمئن النمفس و تريحها…الله يعافيك.
مشكور ابو نواف