تم الإعلان يوم الاثنين عن أبشع مجزرة تتعرض لها باكستان خلال السنوات الأخيرة الماضية، وكان ذلك خلال هجوم ارهابي على احدى المدارس التابعة للجيش في بيشاور، وبلغ عدد القتلى حوالي 132 طفلاً و10 من طاقم العاملين في المدرسة، ووصل عدد الجرحى إلى حوالي 122 باصابات مختلفة.
ويذكر أن الهجوم كان من تنفيذ سبعة أشخاص في المدينة الباكستانية شمال غرب بيشاور، ويعتبر هذا العمل الهجومي هو الأعنف في تاريخ البلاد، وذلك لأن هذه الجريمة ارتكبت بحق الأطفال، وتم استخدام أسلحة ثقيلة ومواد متفجرة، وبلغ عدد التفجيرات 14 تفجيراً، ما بين متوسط وأقل من ذلك. ولكن في النهاية تمكن الجيش من قتل جميع الإرهابيين.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني أن هدف الإرهابيين كان قتل أكبر عدد ممكن من الأطفال وأيضاً العاملين في المدرسة. ويذكر أن عدد الطلاب والعاملين في المدرسة يبلغ حوالي 1100، وبعد 8 ساعات من الاشتباكات واطلاق النار بين الارهابيين وعناصر الأمن تمكنوا أخيراً من تخليص المدرسة من هذا العمل الاجرامي البشع.
رأي وسائل الاعلام
ومن جهة أخرة فقد قالت بعض وسائل الاعلام المحلية والدولية بأن هذا العمل هو هجوم انتقامي على ما يبدو له علاقة بالطفلة ملالاة يوسف ” أصغر فائزة بجائزة نوبل للسلام”، وأيضاً يتوقعون أنه عمل انتقامي ضد الجيش الباكستاني.
أسوء مجزرة في باكستان
بعد معركة استمرت 9 ساعات قتلت القوات الخاصة الباكستانية جميع الإرهابيين السبعة في النهاية، ولكن أسوء هجوم حصل في باكستان كان في عام 2007 بتفجير انتحاري في ميناء مدينة كراتشي، وقد قُتل أكثر من 150 شخصاً.
شهود العيان
وقال الطالب “شاروخ خان” الذي يبلغ من العمر 15 عاماً، والذي أصيب بعيار ناري في ساقيه :” لقد اختبئأت تحت مقاعد البدلاء لتجنب اطلاق النار الهمجي، وأنا أشاهد هؤلاء المسلحين يعيثون قتلاً في الطلاب الصغار، وفي اللحظة ذاتها سمعت أحد الطلاب الذي يجلس بالقرب مني يقول “الله أكبر”، فإقترب أحد المسلحين مباشرة في اتجاهي وهو يرتدي حذاء أسود كبير، فأمسك بجميع الطلاب وأطلق عليهم النار مباشرة وقتلهم، أما أنا فأصابني في قدمي، فوقت على الأرض منتظراً الطلقة الأخرى في جسدي لأموت، ولكنها لم تأتي، لأبقى على قيد الحياة وأنا أشعر حقاً في تلك اللحظة أن الموت كان أقرب الي من أي شيء آخر”.
ويذكر شهود عيان آخرين أن المسلحين قاموا باطلاق النار بشكل عشوائي، وفي بعض الأحيان نشاهد الابتسامات على وجوههم.
بعض المشاهد عقب هذه المجزرة البشعة.