انحراف عجوز ! ( الجزء الثاني )

صباح الخير ياشباب << وجه متلطم

بالله تشوفون وشلون البرد ؟

قسم إن البرد ماهوب طبيعي ، هذا وأنا لابسن أنواع الفنايل وفوقهن فروة بس برضو برد ، أنا توقعت إن الفروة تستهبل
، وأجي أفصخها وأحطها فوق الكرسي وأجلس أقزها قز بحقد وأرجع ألبسها مرة ثانية ونفس الحكاية ماعاد تدفي ،
وأفصخها وأقعد أقلبها قلت يمكن فيها فيش ولازم تشغل تشغيل … الله يعين بس .

تصدقون اليوم يوم طلعت لصلاة الفجر لقيت بطريق عند بابنا ؟ … قلت : وش جابك بذا ؟ ، قال أنا أدري عنك أنا الي
أتسذب وإلا أنت .

( الفصل الثالث )

رحت لشرطة العليا ، وطلعت المشكلة إن أم مرزوق وجدتي ساداتن مواقف أسواق العويس بالجمس الأخضر حق أم مرزوق
ومشغلاتن المسجل على آخر شي وقاعداتن يرقصن .

أنا يوم عرفت القضية انحرجت من جد من الضابط وحاولت أخلص الإجراءات بأسرع وقت خصوصاً إن مدمن شاهي طلع هو
القهوجيحق الضابط الي ماسك القضية والله يستر لا يصير درى وش السالفة والله إن يفضحني بين الله وخلقه .

كفلتها وطلعنا من مركز الشرطة ورحنا للبيت ويوم جاء العصر اتصلت علي وقالت لي جب لي معك قلم خطاط أخضر ، قلت
وش تبين فيه ؟ ، قالت : أبطبع صورة كرستن ردوالدو على زندي ، قلت : يعني تبي تسوين وشم ؟ ، قالت : ايه تبي نطبع لك
صورته بعد ؟ ترى ماهنا ملحه ملعون الوالدين .

قلت : لا مابيها ويصير خير إن شاء الله .

أول ماقفلت السماعة قلت لابد إني أتدخل تدخل إيجابي هالمرة ، وعلى طول توجهت للبيت ، وناديتها وجلسنا أنا وإياها بالملحق
ويوم جلسنا قلت : يا أميمتي هالحين وش الي أنت قاعدتن تسوينه ؟ ، قالت : أنا هالحين صرت متطورة مانيب مثل أمك القروية
إلا يالجنط ورى ماتصير متطور مثلنا ؟ ، قلت : يا أميمتي التطور ماهوب كذا ، قالت : إلا أم مرزوق تقول إنه تسذا لازم نصير
مثل المريكانيين .

قلت : يا أميمتي التطور ماهو ينمسخ الإنسان من كل شي ، التطور إن الإنسان يصير منتج ومبتكر ومفكر ويعتز بقيمه وتاريخه وثقافته
ماهوب بس يلبس لبس فاصخ ويوشم جسمه ويقلد السفلة من كل مجتمع ويقول تراي تطورت .

الجنط : يا أميمتي أنت لازم تتركين أم مرزوق ولازم ترجعين للديرة وترجعين لجدي وتعيشين حياتك بكل سلام بين عيالاك وأحفادك
، قالت : وشو جدك ؟! أنت ماتدري إني طلقت جدك ؟! ، قلت : وشلون تطلقينه ؟! وهي العصمة بيدك ؟ ، قالت : إيه أم مرزوق
تقول إن المتطورين حريمهم هن الي يطلقن ، قلت : لا ماهوب على كيفك ، العصمة بيد جدي وأنت هالحين إن شاء الله تبي تضفين
أغراضك وإن شاء الله ما نصلي العشاء إلا بالديرة وترجعين لرجلتس وأهلتس.

قالت : أنت الي ماهوب على كيفك ، وأنا أصلاً مطلقتن جدك وأبحط لي صديق مثل أم مرزوق ، هالحين أم مرزوق مطلقتن رجله
ومصادقتن أبوناصر الي بيته بأقصى الحارة .

قلت : أهااا إثر الدعوة تسذا ؟ ، قالت : إيه تسذا ، وأنت ياوليدي لا تصير معقد خلن أشوف لك صديقة من حريم الحارة وعش حياتك ،
وفي هاللحظة دق جوال أمي مزنة وقطع ، قالت : يالله أم مرزوق وصلت أبروح أجلس أنا وإياه بالمجلس ، قلت : الله يحفظتس .

وأول ماطلعت من الملحق وأنا أتصل على علي أبورجل مسلوخة وقلت تعال لي بأسرع وقت .

ربع ساعة إلا علي عندي بالملحق وأجي أقول له كل الحوار الي صار بيني وبين جدتي قبل شوي ، قال : إلا يالجنط ودي أسألك سؤال
من زمان بس ماجت له مناسبة .

قلت : سم اسأل .
قال: فيه ناس يقربون لكم نصارى ؟
قلت : لا ، بس ليه هالسؤال ؟
قال: لا ولا شي بس يا أخي ما أدري ليش أحس إنكم كفار !
قلت : ما أنت بعاقل يا أمير المؤمنين ، لا يكثر بس وشف لنا حل بهالمشكلة .
قال: هالحين وين جدتك ؟
قلت : داخل بالمجلس هي وأم مرزوق .
قال: تمام تمام ، أجل قم وشف لي درب أبدخل عليهن .
قلت : وش تبي بهن ؟
قال: لايكثر وقم شف لي درب بسرعة .

رحت وشفت الطريق ورجعت إلا علي واقف بنص الحوش وماسكن الزبيرية بيده ، قلت : ماقدامك أحد ، قال : أجل اصبر لي عشر
دقايق لما أجيك .

دخل علي ومن يوم دخل و صراخ العجز يسمعه الي بآخر الشارع ، وبعد ربع ساعة من الجلد المستمر طلع علي يسحب أم مرزوق بيد
والزبيرة باليد الثانية تقطر دم ، وقعد يسحبها لين فتح باب الشارع ورماها ، بعدين رجع وسحب جدتي وفتح الباب الي ورا بسيارتي ورماها
فيه وقال : يالله لا توقف إلا في بيت جدك .

وفعلاً أنا على طول رحت بجدتي للديرة وطول الطريق وهي ساكتة لين وصلنا الديرة ، نزلتها في بيت جدي ورجعت وانقطعت أخبارها عنا
أسبوع كامل ماندري وش الي صار فيه .