الكاتبة آن كولتر: المسلمون رائحتهم كريهة وعلى الأميركيين غزوهم وتنصيرهم
دعا مجلس العلاقات الإسلامية الاميركية (كير)، المعني بالدفاع عن صورة الاسلام والمسلمين في الولايات المتحدة وسائل الاعلام الاميركية الى قطع صلاتها مع الكاتبة اليمينية آن كولتر المعروفة بمواقفها المتشددة والمثيرة للجدل والتي وصفت في مقال نشرته اخيرا المسلمين بان «رائحتهم كريهة» وانهم «بدو يمتطون الجمال» وان المصريين «يبغضون عادة الاستحمام».
وذكرت «كير» ان كولتر ذات حضور اعلامي واسع، وانها ذكرت في مقال لها نشر اخيرا تعليقا على فيلم «آلام المسيح» والذي يخرجه الممثل ميل غيبسون ان «التعامل مع الناس بأسلوب حسن هو، في الواقع، احد الاركان الناتجة عن المسيحية، على عكس الديانات الاخرى، التي تقوم اركانها على مبادئ مثل، اقتل كل من ليست رائحته كريهة».
وتعليقا على تصريحات كولتر ذكرت رابية احمد المسؤولة الاعلامية في «كير» «نحن نؤمن بقوة بحرية التعبير وندعم حق كولتر في الاعتقاد بأية رؤى حتى لو كانت للاسف رؤى عنصرية ومليئة بالكراهية (,,,) لكن ينبغي على وسائل الاعلام ذات المصداقية عدم مساندة او تقديم الشرعية لمثل هذه الرؤى العنصرية والمعادية للاسلام، ودعت وسائل الاعلام الاميركية التي تنشر مقالات كولتر او تستضيفها كمعلقة الى، اعادة النظر في علاقاتها معها «حتى لا تساهم في ترويج شخص ينشر الكراهية وعدم التسامح».
واشارت «كير» الى انه سبق لكولتر الادلاء بعدد من التصريحات المعادية للمسلمين منذ هجمات 11 من سبتمبر 2001، وقد اقترحت كولتر في اعقاب الهجمات انه «ينبغي علينا (نحن الاميركيين) أن نغزو بلادهم (المسلمين) ونقتل قادتهم ونحولهم الى المسيحية».
كما قالت في تصريح لموقع «ورلد نت دايلي دوت كوم» على الانترنت ان المسلمين «يمكنهم استخدام سجاد سحري» كما اقترحت على شركات الطيران الاعلان فخرا عن عدد قضايا الحقوق المدنية التي رفعها ضدهم العرب.
كما سبق لكولتر ان اشارت الى الشرق اوسطيين على انهم «بدو ركاب جمال» وقالت ان المصريين لديهم «كره للاستحمام».
وندد مدير «المركز الدولي لدراسات اميركا والغرب» باسم خفاجي بمقال كولتر، ودعا الغرب الى مراجعة خطابه الموجه الى الامة العربية والاسلامية، وكتب: «اصبحنا نقرأ ونشاهد في كبريات الصحف وقنوات التلفاز الاميركي ما لا يليق ان ينشر في الصحافة الصفراء في بلدان العالم المتخلف، لكنه اصبح مقبولا تماما اذا صدر من اميركا، خصوصا اذا كان الحديث عن الامة العربية والاسلامية، اليسوا هم في حاجة الى مراجعة خطابهم الموجه لنا قبل ان يطالبونا باحترام مشاعرهم؟».
واضاف: «ليست هذه الكاتبة كاتبة مغمورة، وانما هي احد رموز تيار اليمين الذي ينتمي اليه الرئيس الاميركي (جورج بوش) والادارة الحالية، فقد تصدر كتابها الذي يحمل عنوان: افتراء: اكاذيب ليبرالية حول الحق الاميركي، قائمة افضل الكتب غير الروائية مبيعا خلال صيف العام 2002، اما كتابها التالي والذي يحمل عنوان: خيانة: الخيانة الليبرالية من الحرب الباردة الى الحرب على الارهاب، وانتشر ايضا انتشارا كبيرا، خصوصا انه يهاجم التيار التحرري في اميركا، ويربط ذلك بالحرب على الارهاب الاسلامي كما تسميه الكاتبة».
وتابع: «جعلت كولتر في كتابها الاخير من السناتور مكارثي الذي اضطهد اليساريين في اميركا وأودعهم السجون في القرن الماضي بطلا، وكأنها تدعو الى تكرار المأساة، واكدت ان صورة مكارثي كشخص ارهابي يعمد الى تدمير حياة الابرياء ليست إلا تخويفا ليبراليا صرفا» وتضيف في كتابها: «كان جو مكارثي هو ما تحتاج اليه البلاد»، بل وصفته ايضا بالرجل الشجاع الذي «سمع الاميركيون من فمه الحقيقة»، ولا تخفي كلماتها الدعوة الى عودة عصر اضطهاد المخالفين ورميهم في سجون اميركا، واوضح خفاجي «الفارق الوحيد انهم في هذه المرة مسلمون وليسوا يساريين».
نقلا عن كير