قد لا تكون مدينة أطلنطس المدينة العائمة الوحيدة التي عرفها العالم، فيعتقد البعض أن أطلطنس جزيرة أسطورية ذكرها أفلاطون في كتبه، ويقول بعض العلماء أن صور الأقمار الصناعية كشفت أن هناك تطابقًا للأرض التي وصفها أفلاطون في كتبه، ومنطقة في جنوب إسبانيا. وأيًا يكن، تسعى الهندسة المعمارية الحديثة لمحاكاة هذه المدينة العائمة، إذ يصمم مكتب (AT Design) مخطط المدينة العائمة، والذي ستنفذه شركة (CCCC) الصينية للبناء والتعمير.
وستكون هذه المدينة نموذجًا للمدن الصديقة للبيئة؛ لأنها ستكون بديلًا للتوسع العمراني على الأرض. ومع زيادة نسبة التلوث، والتصحر، والعوامل البيئية الضارة التي أصبحت جزءًا من نظام التطور في المدينة، فستعد المدينة العائمة حلًا لزيادة نسبة الكربون، والتلوث من أجل مستقبل أفضل.
ولا تزال المدينة العائمة قيد الإنشاء في الصين، ويجري العمل على بناء جسر لهذه المدينة؛ للربط بين مدينة ماكاو، وهونغ كونغ، وزوهاي. ويوجد جزء من هذه المدينة بارزًا، بينما يغوص الجزء السفلي في الماء. وستخصص مناطق للزراعة، والحدائق، وشبكة من الممرات والأنفاق، لتسمح للناس بالتنقل بين أجزاء المدينة.
ويفكر مكتب التصميم في استخدام السيارات الكهربائية للحفاظ على المدينة من التلوث، وتوجد موانئ للغواصات، والممرات المائية لتسمح للقوارب أن تكون وسيلة تنقل. كما وسيكون هناك مزرعة، ومفرخات صناعية، مركز للتخلص من النفايات؛ وذلك من أجل الاكتفاء الذاتي الكامل. وسيتم بناء مجموعة من الفنادق، والأماكن الترفيهية، والموانئ التي تربط المدينة بالعالم؛ لتصبح تلك المدينة التي ستحمل رياح المستقبل.
