اللاجئين
ظلم الإنسان لأخيه الإنسان في كل المجالات قد يتقبله الآخرون، ماعدا الظلم الواقع جراء الحروب وتشتيت الأسر والأطفال وتشريدهم في الأراضي الخالية أو الدول الأخرى بعيدا عن أهله وبيوتهم، فلا يجدون مأوى ولا طعام ولا تعليم ولا أمن – إلا ما شاء الله تعالى – تضيق الأرض بهم على رحابتها وتشغل بالهم خوفًا على أنفسهم وعيالهم، لاتجد سوى أطفالاً ضاحكين يلعبون غير عابئين بما أصابهم فلا هم يعرفون شيئا ولايقدرون أوضاعهم، وبين آباء هموهم أثقلت كواهلهم وبين أمهات خط السواد على مآقيهم من أثر البكاء والحزن. بأي حق يصادر الإنسان حق الإنسان في الأرض والمعيشة لأجل مكاسب سياسهم أو تجارية تؤول في النهاية لشخص واحد فقط. الأمر هنا لايختص بسياسة دولة أو دين معين وإنما لجميع أصناف اللاجئين .
الحمد والشكر لله الذي عافانا مما إبتلى به كثيرا من عباده وفضلنا على كثير من عباده تفضيلا